No Result
View All Result
المشاهدات 1
بعد ثورة روج آفا والشمال السوري استطاعت المرأة تغيير وجهة نظر العالم للمرأة وكسر حاجز الخوف، فقد برز دورهن في كافة المجالات، ولا سيما المجال العسكري، بهدف التحرر من كل أشكال السلطة والاحتلال.
المرأة بطبيعتها محبة للسلام والأمان، لا تقبل أن تمس الإنسانية بأي أذى، فهي تملك القوة الكافية التي تستطيع أن تحمي بها وجودها، وإرادتها ووطنها من أي سوءٍ ومخاطر، كما أن المجتمع الذكوري يحرم المرأة من حريتها وإرادتها وينظر إليها كضلعٍ قاصر لا تستطيع أن تحمي نفسها، لذا يتحكم بها الرجل بحجة حمايتها.
“أبهرتني ثورة الحرية”
وبهذا الصدد وصفت مقاتلة عربية في صفوف وحدات حماية المرأة ثورة روج آفا بأنها غيرت وجهة نظر العالم، وقالت لوكالة أنباء هاوار: “أبهرتني ثورة الحرية”، ووجهت نداء إلى كافة النساء بالنضال لتحريرهن من كل أشكال السلطة والاحتلال.
آرارات تولهلدان مقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، عربية الأصل من سري كانيه/ رأس العين، كانت ترغب في أن تبني سوريا ديمقراطية حرة، انضمت إلى الثورة، وكان هدفها الأساسي السير على طريق الحرية وتحرير كل امرأة وكل مظلوم.
وفي هذا المسار بينت تولهلدان بأن النساء مسلوبات الحرية والإرادة في مجتمع تتحكم به ذهنية الرجل المتسلط، لذا أرادت أن تفعل شيئاً ما حيال هذا.
أوضحت المقاتلة آرارات سبب انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة وقالت: “كوني امرأة عربية من سري كانيه أريد أن ألقي الضوء على المعاناة التي تواجهها النساء في المجتمع، فهن مسلوبات الحقوق والوجود، مظلومات ومحكومات من قبل الرجل وتحت سيطرته، عندما انتابني هذا الشعور، ورأيت الواقع المُر الذي تعيشه المرأة، أردتُ أن أفعل شيئًا، إلا أن مفاهيم الحرية كانت بالنسبة لي سطحية متعلقة بالذهاب والإياب، بالمأكل والمشرب، نظرتي لها كانت على هذا الشكل، وفي آخر المطاف وبعد أن رأيتُ نفسي أملك القوة والجرأة، قررتُ أن أنضم إلى صفوف وحدات حماية المرأة، وهنا وبعد الانضمام عرفتُ الحرية بمفهومها الصحيح، وها أنا الآن أسير على درب الحرية، أصبحت إرادتي قوية وأنا صاحبة فكرٍ حر، وأناضل اليوم من أجل حريتي وحرية جميع النساء.”
بفكر المرأة ستنتهي أحلام أردوغان..
وحول الوضع الراهن أشارت آرارات بأن المنطقة تمر الآن بالحرب العالمية الثالثة، ولهذه الحرب أهداف، فبعد احتلال عفرين، سري كانيه وتل أبيض والمساندة والدعم الذي قُدم لأردوغان، والذي فتح له المجال لكي يحتل هذا القسم من الشمال السوري، فيمكن تسميتها بمؤامرة دولية واجهتها المنطقة، مؤكدةً بأن الدول المهيمنة في العالم هي التي أعطت الضوء الأخضر لأن يُهاجم أردوغان هذه المناطق، في سبيل احتلال سوريا بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، حيث أنّ هجومه لم يستهدف القوات العسكرية فقط، بل استهدف كل شيء هنا، فقتل الأطفال، النساء والمسنين، واعتمد في هذه الحرب على الإبادة والقتل والدمار، وذكرت أيضاً: “أردوغان يقول إنه يستهدف الإرهابيين، لكن الجميع يعلم أنه لا وجود للإرهابيين هنا، وإن من يستهدف مناطقنا هم أنفسهم إرهابيون، حيث أن سوريا وخاصةً مناطق شمال شرق سوريا تحتوي على الكثير من الشعوب والأديان، من عرب، كرد، سريان، كما يوجد هنا الأرمن والجركس، حيث استخدم طريقة الإبادة الجماعية بحقِ جميع شعوب المنطقة في سبيل تحقيق أهدافه، فهدفه وحلمه هو تكبير دولته، واسترجاع الزمن العثماني”.
نوهت آرارات أن أردوغان سيواجه مقاومة كبيرة من قبل الشعب السوري، وأردفت: “بفكر المرأة وإرادتها الحرة ستنتهي كل أحلامه وستذهب سدى”.
واستمرت آرارات في حديثها بالقول: “نحن مستعدون فكريّاً وجسديّاً وروحيّاً، وعلى أهبة الاستعداد لأي طارئ سيحدث، وأقول إننا غيرنا نظرة العالم اتجاه المرأة، العالم الذي كان يقول إن المرأة لا تملك القوة ولا الجرأة ولا الثقة بالنفس، لكننا استطعنا تغيير وجهة النظر هذه، وكسر حاجز الخوف من خلال ثورة المرأة التي تحققت بتضحيات ثمينة وقيمة”.
“سنناضل لنتمكن من تحرير قائدنا آبو”
أشارت آرارات في حديثها إلى ما تهدفه من خلال انضمامها إلى صفوف YPJ قائلةً: “إن أهدافي كثيرة، ومنها أن أحرّر نفسي من جميع أشكال العبودية، كما أنني سأعمل وأناضل مع رفيقات دربي لكي نتمكن من تحرير قائدنا آبو من سجن إيمرالي، وسأناضل بكل ما أوتيَت من قوة لكي أحرّر كل امرأة من سلطة الرجل، لنستطيع مع بعضنا البعض تحرير قائد الإنسانية عبد لله أوجلان، لأنه هو الذي وضع الأعمدة الأساسية لثورة المرأة الحرة”.
وشدّت آرارات الانتباه إلى أن الحكومة السورية المصرّة على أن تبني سوريا (أمة عربية اشتراكية واحدة) وقالت: “نحن لن نقبل بتطلعات الحكومة السورية، وسنجهد سوياً لكي نبني سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، تحتضن بداخلها كل الشعوب التي تعيش على هذه الأرض”.
وفي نهاية حديثها وجهت آرارات تولهلدان نداءً إلى كل النساء كي ينضممن إلى صفوف النضال والثورة ويتحرّرن من كل أشكال السلطة والاحتلال.
No Result
View All Result