No Result
View All Result
المشاهدات 1
تعمل المرأة في منبج على تطوير نفسها في كافة مجالات الحياة ومن بينها الاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي, وتعتبر الشريكة والداعمة الأساسية في رفع اقتصاد المجتمع والنهوض به نحو مجتمع حر ديمقراطي.
المرأة هي من اكتشفت الزراعة والاقتصاد منذ المراحل الأولى للمجتمع الطبيعي، وبدأت بتطويره وتطبيقه ضمن مجالات الحياة, ولكن مع مرور الزمن وظهور الأنظمة الحاكمة والذهنية الذكورية تم القضاء على دورها واحتكروا ابتكاراتها لأنفسهم.
هذا وكانت المرأة المنبجية إبان النظام البعثي مهمشة الدور في جميع النواحي ومنها الاقتصاد, للقضاء على كيانها الذاتي واستقلاليتها وإخضاعها لأحكامهم, بالإضافة إلى أنه مع سيطرة مرتزقة داعش على منبج كانت مضطهدة بشكل كامل وكانت عبارة عن سلعة تباع وتشترى, لكن بعد تحرير مدينة منبج من رجس الإرهاب أشرقت شمس الحرية على نساءها وفتحت كافة المجالات أمامها للعمل فيها, واستطاعت أخذ دورها الرئيسي والبارز في الإدارة والمجال الاقتصادي خاصةً.
الاقتصاد يعتمد على المرأة…
وبعد تحرير مدينة منبج افتتح مركز اقتصاد المرأة في منبج في الـ20/11/2017م, ذلك بهدف تمكين المرأة اقتصادياً من خلال إقامة مشاريع وإيجاد فرص عمل للمرأة, إذ أن ذلك أتاح للمرأة غير المتعلمة فرص عمل وزادت من خبرتها, فمن المعلوم أن الاقتصاد منذ المجتمع الطبيعي يعتمد على المرأة.
وبهذا الخصوص أشارت الرئيسة المشتركة للجنة الاقتصاد في مدينة منبج عبير العقلة لوكالة “JIN NEWS” إلى أن للمرأة دور كبير في بناء الأمة الديمقراطية ورفع اقتصاد البلد, إذ تقع على عاتقها مسؤولية المنزل وغيرها من الأعمال, كما أنها قادرة على شق طريق النجاح كونها تخطت أصعب المراحل في حياتها اليومية وهي في استمرارية التطور للحصول على الحرية دون قيود وتعصب وجهل, موضحةً بأنها تمثل إرادة الشعوب بنضالها نحو تحقيق أهدافها في بناء مجتمع ديمقراطي حر.
رفعت من اقتصاد مدينتها..
وكشفت عبير بأن دور اقتصاد المرأة في منبج يأتي من خلال افتتاح عدة مشاريع خاصة بالمرأة لزيادة من فعاليتها، وقالت: “فعملها اليوم لم يعد يقتصر على الإدارات إذ نشاهدها في كافة المجالات, فقد افتتح مطعم وكادر العمل فيه جميعهن نساء، بالإضافة إلى فتح مدجنة خاصة باقتصاد المرأة, وهذه المشاريع الاعتياديةً كانت حكراً على الرجال قبل ثورة روج آفا”.
هذا وافتتحت عدة مشاريع رفعت من اقتصاد المدينة وساعدت المرأة لتأخذ دورها الريادي كمعمل المنظفات وسوبر ماركت الخاص بالنساء والعمل بالأراضي الزراعية ومشروع بيت البركة وورشة الخياطة الخاصة بلجنة المرأة ومشاريع لجنة الاقتصاد والجمعيات التعاونية، التي وجدت تقبلاً لدى المجتمع الذي كان يعد عمل المرأة خارج نطاق المنزل خارج عن العادات والتقاليد.
وأردفت بأن المرأة لعبت دوراً بارزاً في المجال الاقتصادي، إذ شاركت في شراء القمح والشعير ومتابعة المخالفات الزراعية وإحصاء الحرائق ومتابعة المنشآت والمعامل ومتابعة المشاريع الخاصة بالاقتصاد العام والخاص أيضاً.
وأضافت عبير قائلةً: “المرأة في منبج أكدت بأن المرأة في المجتمع الطبيعي كانت المحرك الأساسي للاقتصاد, واليوم بعد التحرير بطموحها وإرادتها تسعى لاسترداد هويتها وخوض المجال الاقتصادي بروح عالية للنهوض بالاقتصاد المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي”.
وأعربت عبير عن أهمية انخراط المرأة بكافة الأعمال والمجالات رغم صعوبتها, بالقول: “نحن نؤمن فرص العمل لتمكينها أكثر وتطويرها وتعزيز مكانتها المجتمعية في إدارة شؤونها دون الاعتماد على أحد”.
مشاريع مستقبلية للمرأة الريفية
ونوهت عبير إلى المشاريع التي تشارك بها المرأة مع الرجل في الاقتصاد، وقالت: “وهي الجمعيات التعاونية المعتمدة بشكل كامل على النساء, إذ أن هنالك فرن خاص بالاقتصاد تشارك فيها نسبة كبيرة من النساء المساهمات فيها, وأما عن المشاريع المستقبلية هناك دراسة حالياً لأراضي زراعية تابعة لأملاك الدولة سوف تتم منحها للمرأة الريفية حتى تحقق اكتفاءها الذاتي”.
ووضحت عبير بأنه بعد نجاح المرأة في الاقتصاد العام قامت بافتتاح مركز الاقتصاد التابع للمرأة, إذ ضم عدد من النساء الإداريات والموظفات اللواتي يقمن بدراسة المشاريع الخاصة بالمرأة، وتوفير فرص عمل كبيرة من خلال المشاريع المطروحة لديهن, وقالت: “هذه المشاريع خاصة بالمرأة لمساعدتها اقتصادياً, فهي أضحت الريادية في المجال الاقتصادي بعد تحرير مدينة منبج”.
عملت المرأة بشكل حثيث على الرفع من اقتصاد البلد بافتتاح عدة مشاريع في اقتصاد المرأة وهو افتتاح مطعم يقوم بإدارتها كادر كامل من النساء لأول مرة في منبج ونجح هذا المشروع, كما أن هنالك مشروع افتتاح سوبر ماركت خاص بالنساء.
وتأملت الرئيسة المشتركة للجنة الاقتصاد في مدينة منبج عبير العقلة في ختام حديثها أن يعم الاستقرار والأمان على الشعب السوري كافة, وأن تحظى المرأة بمكانة أكبر “لأنها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الديمقراطي”.
No Result
View All Result