تقرير/ صالح العيسى ـ محمد إبراهيم –
سعت القوى الشوفينية والاستعمارية لزعزعة وضرب استقرار المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا، وتسعى لخلق الفتنة بين شعوبها، هذه الشعوب التي لا تفرط بذرة من ترابها وأرضها، وعندما باءت جميع محاولاتها بالفشل لجأت تلك القوى إلى أساليب أخرى كاغتيال الشخصيات الوطنية الفاعلة في المجتمع، والهدف بكل تأكيد ضرب شعوب المنطقة بعضهم ببعض وخلق الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وكان آخرها مقتل شيخ عشيرة العكيدات مطشر الهفل الذي اغتالته يد الغدر والخيانة بعدة طلقات، وهو يستقل سيارته في ريف دير الزور يوم الإثنين المصادف لـ 3/8/2020.
ولمعرفة المزيد حول هذا الموضوع؛ أجرت صحيفتنا عدة لقاءات مع شيوخ العشائر العربية في الرقة والطبقة الذين أعربوا عن استنكارهم الشديد لهذه الجرائم التي تطال الغيارى على أرضهم ووطنهم، مؤكدين على وقوف أبناء العشائر مع قوات سوريا الديمقراطية لردع كل مخطط يهدف لخلق الفتن في مناطق الإدارة الذاتية.
سنحمي أرضنا مهما كلف ذلك من ثمن
في البداية؛ حدثنا أحد وجهاء شيوخ الولدة الشيخ عبد اللطيف الفرج قائلاً: “واصلت يد الغدر عملياتها القذرة باغتيال أحد الوطنيين الشرفاء الشيخ مطشر الهفل الذي يعتبر شهيدنا جميعاً، ظناً منها أنها بذلك تستطيع كسر عزيمة وإرادة العشائر العربية وثنيها عن مواقفها الوطنية الثابتة، في حماية أرضها وترابها من المحتلين والمرتزقة الموالين لهم”.
وأضاف الفرج بقوله: “نحن كعشائر عربية نقف مع إخواننا في عشيرة العكيدات، وأتوجه بنداء لهذه العشيرة العربية الأصيلة بعدم الانجرار وراء من يحاولون زرع الفتنة بين عشائر المنطقة، وقوات سوريا الديمقراطية التي حمت الجميع ولا زالت، ولا بد من اليقظة والحذر من مخططاتهم في جر المنطقة إلى الهاوية”.
واختتم الشيخ عبد اللطيف الفرج حديثه بالقول: “أنا متأكد بأن الوعي الكبير لدى العشائر العربية ستفشل جميع محاولاتهم في زرع الفتنة والتفرقة بيننا، وإلهائنا عن محاربة الإرهاب ومرتزقة المحتل التركي وسواهم، والآن من نفذوا تلك الجريمة الشنيعة غير معروفين؛ لأن الأعداء كثيرون والكل يتربصون بنا؛ يحاولون إفشال مشروعنا الديمقراطي، وعلينا جميعاً العمل على رص الصفوف والوقوف في وجه الذين يحاولون جرنا إلى حروب طائفية وقبلية، الخاسر الوحيد فيها شعوب شمال وشرق سوريا”.
استهداف شيوخ العشائر عمل جبان بكل المقاييس
ومن جانبه؛ حدثنا شيخ عشيرة السبخة الشيخ محمد تركي السوعان قائلاً: “منذ إطلاق أعمال تحرير مدينة الرقة من رجس الإرهاب على أيدي أبنائنا مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية؛ بدأت الأجندات الخارجية باستهداف الشيوخ بشكل مباشر، حيث بدأت باغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي تغمده الله في رحمته أعقبه اغتيال الشيخ عبيد الخلف الحسان، ومؤخراً تم استهدف شيخ عشيرة العكيدات مطشر جدعان الهفل”.