درجة حرارة الجسم الخطيرة

قد ترتفع درجة حرارة الجسم عن الحد الطبيعي بسبب الإصابة بالالتهابات وقد تنخفض عن الحد الطبيعي، لكن متى يشكل ارتفاعها أو انخفاضها خطرًا على حياة المريض؟

يتراوح متوسط حرارة الجسم الطبيعية بين 36.1 – 37.2 درجة مئوية باستثناء الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين حيث أن درجة حرارة أجسامهم تقل من 36.2 درجة مئوية.

وتتفاوت درجة الحرارة من شخص لآخر كما تتفاوت لنفس الشخص خلال اليوم الواحد بناءً على عدة عوامل كالنشاط الجسدي والوقت الذي تقاس فيه درجة الحرارة. كما قد تتفاوت تبعًا لطبيعة الطعام والشراب التي تناولها الشخص، والدورة الشهرية عند النساء.

متى تصبح درجة حرارة الجسم خطيرة؟

يعتبر كل من ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعية المعروفة باسم الحمى، أو انخفاضها عن تلك المعدلات مؤشرًا خطرًا.

وفيما يلي أبرز المعلومات عن درجات حرارة الجسم الخطيرة:

ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى):

يجب التفريق بين ارتفاع درجات حرارة الجسم للأطفال والكبار كما في الآتي:

1- ارتفاع درجة حرارة الجسم عند البالغين:

الحمى هي أحد الأعراض الجانبية الشائعة عند حدوث مرض، وغالبًا ما تعني أن الجهاز المناعي يقاوم المرض، ومعظم أنواع الحمى تتلاشى من تلقاء نفسها بعد يوم إلى ثلاثة أيام.

إذا استمرت الحمى أكثر من ثلاثة أيام أو ارتفعت أكثر من 39.4 درجة مئوية فإنها تعتبر مؤشرًا خطرًا ويجب التوجه للطبيب مباشرة.

أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم الخطيرة، تشمل الآتي:

1- صداع حاد ودوار.

2- الحساسية للضوء الساطع.

3- ألم الرقبة أو تصلب الرقبة.

4- الطفح الجلدي.

5- صعوبة التنفس.

6- القيء المتكرر.

7- الجفاف.

8- ألم المعدة.

9- تشنج العضلات.

10- التشوش.

2- ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال:

إن الحمى عند الأطفال كما عند البالغين هي دليل على مقاومة جهاز المناعة، لكنها تعتبر مؤشرًا خطرًا ويجب اللجوء إلى الطبيب إذا كان الطفل مصاب بحمى مصاحبة لأحد الحالات التالية:

1- إذا كان الطفل خاملاً ويبدو عليه المرض الشديد.

2- إذا استمرت الحمى لأكثر من 24 ساعة عند طفل تحت عمر السنتين دون ظهور أي أعراض أخرى.

3- إذا ارتفعت درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.

4- عدم انخفاض الحرارة أو بقاء الطفل مريض بالرغم من أخذ العلاج.

5- عدم وجود تحسن بعد يوم أو يومين من أخذ الطفل للمضادات الحيوية.

6- ظهور علامات الجفاف على الطفل.

7- ضعف الجهاز المناعي للطفل لأسباب أخرى.

8- عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.

يجب التوجه إلى الطوارئ في الحالات التالية:

1- إذا كان الطفل حديث الولادة.

2- إذا تعرض الطفل لنوبة لأول مرة، أو دامت النوبة لأكثر من 15 دقيقة.

3- إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل عن 41.6 درجة مئوية.

انخفاض درجة حرارة الجسم:

وتعرف بأنها فقد الجسم للحرارة أسرع مما ينتجها، ومن أبرز أسباب حدوثها التعرض للطقس البارد أو الماء البارد، خاصةً لفترات طويلة.

انخفاض درجة حرارة الجسم عند البالغين:

 وتحدث عند انخفاض درجة حرارة الجسم لأقل من 35 درجة مئوية، مما يؤدي لعدم قدرة القلب، الجهاز العصبي، وباقي أعضاء الجسم على العمل بالكفاءة المطلوبة.

وإذا تركت الحالة بدون علاج قد تؤدي لحدوث فشل كامل في القلب والجهاز التنفسي وبالتالي الوفاة.

أبرز أعراض انخفاض درجة الحرارة هي:

1- الارتعاش.

2- الكلام المبهم والتمتمة.

3- ضعف النفس.

4- ضعف النبض.

5- حركات الجسم غير المنسقة.

6- النعاس وانخفاض شديد بالطاقة.

7- التشوش أو فقدان الذاكرة.

8- فقدان الوعي.

9- بشرة حمراء فاتحة اللون وباردة عند الرضع.

إذا شككت بأن أحدهم مصاب بانخفاض درجة الحرارة فيجب أخذه للطبيب لأنه غالبًا لن يكون مدركًا لحالته بسبب تشوش التفكير والنطق الذي قد يصيبه، بالإضافة لظهور الأعراض بشكل تدريجي.

انخفاض درجة حرارة الجسم عند الأطفال:

يعتبر انخفاض درجة حرارة الطفل لو بمقدار درجة واحدة عن 36.5 درجة مئوية مؤشرًا خطرًا، وذلك للأسباب التالية:

1- زيادة الضغط على جسم الطفل، وذلك لأن استهلاك الأكسجين يزداد بمقدار 10% للقيام بتدفئة الجسم.

2- في حالات نادرة يمكن لانخفاض درجة الحرارة أن تؤدي للموت.

3- إذا كانت درجة حرارة طفلك منخفضة ولم تستطع رفعها من خلال تدفئته بالثياب أو من خلال حرارة جسمك فيجب التوجه للطبيب.