No Result
View All Result
المشاهدات 5
تقرير / غاندي إسكندر –
روناهي/ كركي لكي ـ بيّن الناطق الرسمي باسم عشيرة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف البو حمدون، إن أبناء العشائر العربية في الجزيرة قد رضعوا حليب العزة والفخار بالأرض والعرض، مؤكداً أنهم لن يسمحوا أن يتحول أبناءهم إلى مطية لتنفيذ أجندات الغير في أي مكان على الأرض داعياً إلى الالتفاف حول السلم المجتمعي وتحرير ما سلبه أردوغان.
منذ ما يقارب العقد من السنوات لا يمر يوم إلا وتزهق فيه الأرواح في سوريا، وتحولت، وتتحول ساحاتها إلى ميادين لتصفية الحسابات الدولية، إن كان بين روسيا، وأمريكا من جهة، أو بين إيران، وأمريكا من جهة، أو بين تركيا، وروسيا من ناحية أخرى، والذي يدفع فاتورة هذه الحسابات الدولية الشعب السوري بكافة أطيافه، وانتماءاته، ووصل بهذه الدول الأمر إلى تجنيد الشباب السوريين، أبناء العشائر في إقليم الجزيرة، والتغرير بهم مادياً للقتال في الساحة الإفريقية، وتحديداً في ليبيا.
نرفص استهداف الشباب وتجنيدهم لصالح الآخرين
وللاطلاع على مسألة تجنيد فئة من الشباب، والزج بهم في الحرب الليبية كان لنا لقاء مع الناطق باسم عشيرة الشرابيين في سوريا، والعراق محمد عارف البو حمدون والذي بدأ حديثه بالإشارة إلى قيم العشائر في إقليم الجزيرة قائلاً: “إن عشائر الجزيرة في سوريا ذات تاريخ عريق، وهم مرتبطون بجذورهم والأرض التي ولدوا عليها، وأبناء العشائر قد رضعوا حليب العزة، والفخار بالقيم، والعادات القبلية التي تدعو إلى الدفاع عن الأرض، والعرض”.
وأكد البو حمدون بأن التاريخ العشائري لكل القبائل يدعو للتآخي والمحبة بين كافة الشعوب في المنطقة، ودوماً كانت العشيرة تشكل طوق النجاة لأي مشكلة تواجه أي من أبنائها، مواصلاً حديثه “إلى يومنا هذا هناك دور للعشيرة في حل جميع مشاكل أفرادها، ولاسيما الفئة الشابة، نحن نرى أنه بإمكان الشباب الحفاظ على البنيان الداخلي للعشيرة أمام محاولات التفكيك، والعبث من بعض الأطراف الذي سعروا الحرب في سوريا”.
أبناء العشائر مسؤولون عن الدفاع عن أرضهم
وشدد البو حمدون بأن الوضع المتأزم في الداخل السوري منذ سنوات يزيد من حجم مسؤولية العشائر في الدفاع عن أبنائها، والأخذ بيدهم لتحمل مسؤوليتهم التاريخية في تشكيل سد من المقاومة ضد كل من تسوّل له نفسه في هدم القيم العشائرية، والسلم الأهلي، وقيم العيش المشترك بين شعوب المنطقة. متابعاً: “لقد ضحى أبناء العشائر العربية إلى جانب أخوتهم الكرد، وباقي شعوب الجزيرة بدمائهم بالتصدي لمرتزقة داعش، وزبانية أردوغان الذين عاثوا ويعيثون بالفساد على الأرض السورية، أبناء العشائر بإمكانهم التصدي لثقافة الحرب الدموية، وهدم المدن، والقرى، وتهجير الناس الآمنين، أن العشائر هي أحد دعائم الاستقرار والكينونة والسلام، ولن نتهاون مع أي كائن أن يتلاعب بهذه الدعائم”.
وحول مسألة انخراط بعض شباب العشائر العربية الذين غُرر بهم مادياً من قبل بعض القوى الإقليمية كتركيا للقتال إلى جانب أحد أطراف الصراع في ليبيا بيّن البو حمدون بقوله: “نرفض رفضاً تاماً تحوّل أبناء القبائل العربية إلى وقود لتنفيذ أجندات، ومآرب الغير، ربما يكون هناك أطراف قد استغلت الضائقة المادية التي تمر بها المنطقة، وجندت بعض الشباب للقتال في ليبيا لكن هذه الفئة إن وجدت، فهي قليلة جداً نحن شبابنا تربوا على حب الوطن، والانتماء للحياة المشتركة، فشبابنا هم ثروة لنا، وليس لغيرنا، ومطلوب منهم الدفاع عن أرض الآباء، والأجداد، وتحرير ما سلبته تركيا من أراضينا.
وختم الناطق الرسمي باسم قبيلة الشرابيين في سوريا والعراق محمد عارف البو حمدون حديثه قائلاً: “لن نسمح أن يكون شباب العشائر مطية للغير لتنفيذ أجنداتهم، نطالب كافة شباب العشائر أن يلتفتوا إلى كيفية الحفاظ على السلم المجتمعي، وكيفية الحفاظ على الأرض، والعرض، ورفض أي أجندة خارجية تستهدفهم”.
No Result
View All Result