No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ جوان محمد –
روناهي / قامشلو ـ يعتبر صانع الألعاب في لعبة كرة القدم ذو أهمية كبيرة، ولكن حقه مهضوم، في إقليم الجزيرة، بسبب عدم تخصيص جائزة لأفضل صانع ألعاب في البطولات، وعلى الصعيد العالمي أيضاً قد ينظر له بنفس النظرة، ولكن لماذا القفز فوق كل ما يعمله هذه اللاعب ضمن ميدان الملعب؟، أليس قلة قليلة من المهاجمين قادرين للتسجيل من أشباه الفرص، والمهاجم غير قادر للتسجيل إلا بمساعدة لاعب آخر في الملعب.
صانع الألعاب غالباً ما يكون في خط الوسط، بحيث يبتعد عن الأنانية في الملعب، ويفضل مصلحة الفريق فوق مصلحته حينما يرسل كرة متقنة للمهاجم في فريقه للتسجيل ومثلما ما يقال على طبق من ذهب، ففي الكثير من الأحيان هو قادر لتسجيل الأهداف ولكنه لا يفعل لأمرين تارة لأنه قد لا يكون واثقاً بأنه سوف يسجل هدفاً مئة بالمئة وقد تنتج عن الهجمة هدف محقق، وتارة لكي يصبح زميله المهاجم في أغلب الأوقات هدافاً للدوري.
هداف الدوري ومسجل الأهداف يبقى صاحب النجومية بشكلٍ شبه دائم، بينما صانع الألعاب يبقى أخذاً لقدراً أقل من المهاجم إعلامياً وجماهيرياً، رغم إن هناك شخصيات من جماهير الكرة تدرك دور صانع الألعاب وتفيد بأن الفريق بدون اللاعب الفلاني غير قادر للفوز.
صانع الألعاب هو “دينمو الفريق”، وتواجده أمر هام، وهذا الأمر لا ينفي أهمية بقية المراكز واللاعبين في الفريق، فاسمه فريق يعني عبارة عن مجموعة وكل اللاعبين يلعبون دوراً كبيراً والجميع يكملون بعضهم البعض، ففي حال وجد خلل في أي مركز يؤدي لنتيجة سلبية للفريق في المباراة بكل تأكيد، وطبعاً مع التنويه بأنه ليس شرط مركزه في الملعب أن كان في خط الوسط أو أحد الجناحين.
ويشير بعض خبراء الكرة بقولهم عن صانع الألعاب: “يعتبر مركز صناعة الألعاب أحد المهام الحيوية والفعّالة في عالم كرة القدم، فمن دون صانعِ للأهداف ستفتقر الفرق إلى الحلول التهديفية وإلى العامل الذي يربط بين الخطوط، البعض يعتد هذا المركز ذا أهمية عن باقي المراكز لما له من تأثير واضح على منتوج الفرق وإحكام سيطرتها على مجريات المباريات”.
برز عبر التاريخ العديد من صُنّاع اللعب المتميزين على غرار يوهان كرويف بالسبعينيات، ميشيل بلاتيني ودييغو أرماندو ماردونا بالثمانينيات، روبيرتو باجيو بالتسعينات، زيدان وسيسك فابريغاس بالألفية الجديدة، جميعهم تفننوا في صناعة الأهداف كمّا وكيفاً.
وفي بطولات إقليم الجزيرة برز الكثير من اللاعبين ولكن بسبب عدم قبول عقلية اللاعبين حتى الآن لمن هم الأفضل في الملاعب كصانعي ألعاب، ولكي لا نتهم بالانحياز، نمتنع عن ذكر أي اسم.
أن غياب جائزة لصانع الألعاب في إقليم الجزيرة أمر محزن ولا يحقق العدالة في رياضة كرة القدم أيضاً، قد يتم اختيار أفضل لاعب في الدوري، ولكن ليس بسبب دوره في صناعة الأهداف للفريق بل حتى في بعض الأحيان يتم اختيار لاعب للنادي في المركز الثاني فقط بغرض الترضية لذلك النادي، وهذا الأمر قائم في الكثير من البطولات الجماعية في إقليم الجزيرة بشكلٍ عام وليس بكرة القدم فقط.
No Result
View All Result