No Result
View All Result
المشاهدات 0
آراس بيراني –
أكثر من ربع قرن من عمر البث التلفزيوني الكردي، فضائيا، وأكثر من ذلك بالنسبة للمحطات التلفزيونية الأرضية ذات البث المحدود جغرافيا، ورغم التطور البرامجي وتعدد اتجاهات الإعلام الموجه لشرائح الجمهور أو المشاهدين وتنوع الرؤى الفكرية والسياسية (الحزبية) بين محطة أو أخرى، وتركيزها المستمر وخلال ساعات البث اليومية المتواصلة على مواضيع ذات علاقة اخبارية أو خدمية أو توعوية، لازمتها ولا زالت البروبغندا السياسية، ورغم التطور الإعلامي الفضائي وربطه مع شبكات الانترنت، ومن خلال انتشار جيش من المراسلين والمحللين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين، إلا أنه لم يمض في منجزه الجماهيري كقوة توجيهية ساعية إلى خلق رأي عام كردي واحد، وكسندٍ لدعم اللغة الكردية وتعلمها وتعليمها والحفاظ على مفرداتها، واستخدامها كلغة حوارية ولغة اخبارية قادرة على خلق سيولتها وليونتها، لكنها ساهمت في نقل فكر وفلسفة معينة في الاتجاه الشعبي الجماهيري وساهمت في إزالة تلك الهالة المكتنفة حول الإعلام الحكومي المنغلق نحو سياسات داخلية أو خارجية لا تخدم إلا اجندتها وفكرها السياسي والاقتصادي، فباتت عتبة الإعلام التلفزيوني قريبة للشعب ولجماهيره، بل يمكننا القول أن ثمة علاقة تفاعلية متاحة للجميع عبر البرامج المباشرة، واللقاءات المفتوحة مع قطاعات الشعب من عمال وفلاحين وطلبة ومقاتلين كما يجدر القول بأن التلفزيون الكردي رصد مشاركة المرأة في عمليات الإعداد والتقديم والاهتمام الواسع والعميق بقضايا تحرر المرأة وواكب انشطتها على جميع الصعد الحياتية وفي كافة ميادين العمل. وساحات المعارك و القتال.
لكن، أين نحن من صناعة الدراما التلفزيونية، ولماذا لا ندرك أهميتها القصوى، وفي هذه المرحلة.. وإلى متى سيستمر اهمال هذا الجانب إلهام وإغفال صناعة دراما خاصة تحكي هموم وتطلعات ومشاعر وتاريخ أبناء شعبنا الكردي، لماذا لا يتم خلق خيال كردي، وشحنه بالآمال والأحلام، ولماذا لا نبعده عن الدراما التركية المدبلجة للعربية أو عن المسلسلات المحلية، التي بدأت بعض المحطات الكردية بدبلجتها ونقل ثقافة استهلاكية عن الحب والمال والحقد والجريمة إلى بيوتنا، لماذا نكون أسرى مشاهدة مسلسلات لا تمت إلينا بصلة.
No Result
View All Result