معنيون في هيئة الصحة بإقليم الفرات يتخوفون من قلة الإمكانات الطبية

في ظل قلة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية والطبية الدولية، بالإضافة إلى ندرة المشاريع الصحية المقدمة من المنظمات المحلية، يتخوف معنيون في هيئة الصحة من قلة الإمكانات الصحية والطبية في مناطق الإدارة الذاتية.

أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في “إقليم الفرات”، أحمد محمود لنورث برس أنه لا توجد في “إقليم الفرات” أي من أجهزة التنفس الاصطناعية “المنافس” لمواجهة مخاطر الجائحة المحتملة، بالإضافة إلى قلة عدد مولدات الأوكسجين، في حين يتراوح عدد أجهزة الأكسجة في “إقليم الفرات” ما بين (40 إلى 50 جرة) وهي “غير كافية”، بحسب محمود.

وفيما يتعلق بالمنظمات المحلية، أكد محمود بأنه لم يتم تقديم أي دعم منها للهيئة ولم تنفذ مشاريع مشتركة، باستثناء منظمة “كوباني للإغاثة والتنمية” التي وعدت بتقديم كمية من المستلزمات الطبية كالقفازات والكمامات ومواد لتعقيم الشوارع.

نقص كبير في المستلزمات الطبية

من جهته، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون المنظمات الإنسانية في “إقليم الفرات”، إسماعيل أحمد، إن المنظمات الإنسانية التي تعمل حالياً خلال حظر التجول هي منظمات طبية وإغاثية، لافتاً إلى أن منظمة “UPP” الإيطالية تقوم بدعم منظمة الهلال الأحمر الكردي طبياً، فيما تقوم منظمة “أطباء عبر العالم” بدعم خمسة مراكز صحية في ريف كوباني حيث قدمت أجهزة لفحص الحرارة وكمامات وقفازات لتلك المراكز.

وقامت منظمة “AVC” بإنشاء مركز حجر صحي في قرية “حلنج” شرق كوباني، بالإضافة لقيامها بتسليم هيئة الصحة في إقليم “الفرات” كمية سبعة آلاف من القفازات الطبية وخمسة آلاف كمامة و/150/ عبوة من المعقمات، بحسب مكتب شؤون المنظمات.

وأوضح أحمد أن بعض منظمات المجتمع المدني المحلية قدمت وعوداً وتواصلت معهم لمعرفة احتياجات المنطقة، لكن منظمة “كوباني للإغاثة والتنمية” هي الوحيدة التي بدأت بتنفيذ مشاريع لها.

وكانت منظمات المجتمع المدني العاملة في شمال وشرقي سوريا قد وجهت، في الثاني من نيسان، نداءً إلى كل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لتقديم المساعدة والدعم للمنطقة لمواجهة وباء “كورونا”.

وفي السياق ذاته قال المدير التنفيذي لمنظمة “كوباني للإغاثة والتنمية”، إسحق بوزي إن المنظمة ستقوم بتوزيع مواد تعقيم وكمامات وقفازات طبية وموازين حرارة لهيئة الصحة.

وأضاف أن مشروعهم الذي تدعمه منظمة إن بي إيه (NPA) النرويجية يتضمن تقديم /1360/ كمامة و/1360/ زوج من القفازات الطبية، و/240/ ليتراً من مادة الكلور لتعقيم الشوارع، و/50/ ميزان حرارة إلى هيئة الصحة في “إقليم الفرات”.

وتعاني الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا من نقص كبير في المستلزمات والإمكانات الضرورية لمواجهة تفشي وباء “كوفيد-19” ومعالجة المصابين المحتملين، كالمراكز الطبية الكبيرة والمجهزة، وغرف العناية المركزة، والمخابر التي تتضمن أجهزة “PRC” للكشف عن الإصابة بـ “كورونا”، حيث لا تتوفر هذه التجهيزات في المنطقة، وفقاً لتقرير الإدارة الذاتية الذي قدمته إلى للمبعوث الخاص للأمين العالم للأمم المتحدة مؤخراً.