سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مقاربة في البراغماتية الأمريكية

 حنّان مامد – 

يظهر جليّاً مدى استخدام إدارة البيت الأبيض السياسة البرغماتية الآنية في العديد من قضايا الشرق الأوسط وتبتعد رويداً رويداً عن رسم استراتيجية واضحة لأغلب مشاكل وأزمات المنطقة، كما عهدناها فيما سبق من تنفيذ سياسات بعيدة المدى تخص الأمن الإقليمي والعالمي.
فبعد استلام ترامب سدة السلطة في أمريكا تراجعت السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على أساس الشعار الذي استخدمه ترامب في حملته الانتخابية والذي كان أمريكا أولاً أي أنه كل الأجندات والأعمال الدولية الخارجية والداخلية يجب أن تتم ضمن خانة المصالح الأمريكية العليا، قد يقول البعض هذا الكلام يعرفه القاصي والداني وهو معروف بالنسبة لدولة تمثل أعلى سلطات الحداثة الرأسمالية.
لكن ما هو غريب ومستجد هو التناقض الأمريكي في تطبيق الاستراتيجية في ساحات الشرق الأوسط بالتباين مع ظهور استراتيجية واضحة لروسيا الاتحادية، التي تعمل بكل أجنداتها وأساليبها القويمة والملتوية في وضع موطئ قدم على مجمل ساحات الشرق الأوسط، من خلال موقفها المساند والمستميت بالدفاع عن الدولة السورية وأيضاً بعقد العلاقات القوية مع الدول العربية خاصة الدول الخليجية وهيمنتها السياسية والعسكرية في محاولة التأثير على دول الشرق الأوسط، واللعب على توازنات متعددة مع تركيا من خلال استخدام سياسة الترهيب والترغيب لفصل تركيا عن الحاضنة الغربية وفكّ ارتباطها السياسي والعسكري والأيديولوجي والاقتصادي عن هيمنة الحلف الأطلسي.

 

روسيا تحاول جاهدة البحث عن مواقع جيوسياسية لتكون صاحبة الكلمة العليا في ساحات السياسة والعسكرة وبالتالي الاقتصاد الذي يتتالى بعد تحقيق الهدف الأعظمي الجيوستراتيجي، بينما أمريكا أو بالأحرى الإدارة الحالية تبحث عن أهداف ربحية في مجملها خاصة في الآونة الأخيرة في سوريا والعراق، وآخر التناقضات الأمريكية هو دعم الدولة التركية في إدلب بمواجهة روسيا، حيث تدّعي أمريكا بأن سيطرة الروس على إدلب ستكون بالتالي زيادة نفوذها في سوريا وبالتالي صنع الحل الذي يلائمها هو بيد بوتين.
إذا ما كانت أمريكا حريصة على تحجيم وتقليص دور روسيا في سوريا فلماذا انسحبت جزئياً من “شرق الفرات”، وأخلت قواعدها العسكرية في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا، وبدورها قامت روسيا بوضع أعلامها على تلك القواعد العسكرية في مشاهد نادرة لم تحصل في تاريخ العلاقات بين الدولتين العظمتين، وإهانة واضحة للسياسة الأمريكية مثلما قال بعض نواب الكونغرس لقد شعرنا بالخجل عندما رأينا العلم الروسي يرفرف على القواعد الأمريكية السابقة.
وأيضاً فقدت الكثير من نفوذها الجيوسياسي في سوريا وأغلب الطرق المهمة التي كانت لها التأثير السلبي على الحكومة السورية، وعندما شعرت بالخطأ الجسيم قامت بحلول “إسعافية” منها إيقاف الانسحاب والعودة جزئياً إلى مناطق النفط والغاز وقالت بصراحة مطلقة إنها موجودة من أجل النفط فقط.
طبعاً من المهم أن تستخرج الموارد والثروات الباطنية لكن تكمن المعضلة والأهمية في تسويقها وتصديرها عبر طرق جيوستراتيجية يكون لها الأثر الأعظمي في سياسات الدول، فعلى سبيل المثال طريق الحرير البري الذي تحاول الصين تفعيله وإنشائه ستوصل كل البلدان والدول الآسيوية والإفريقية ببعضها وستحاصر الهيمنة الأمريكية في النصف الشرقي للكرة الأرضية، من خلال ربط كل الطرق البرية التجارية والسياسية عبر البلدان، وبالتالي سيكون للصين أهمية كبرى في صنع القرارات على مجمل ساحات العالم. وأيضا على سبيل المثال طريق طهران وبيروت الذي تحاول إيران إنشائه سيكون لها موطئ قدم في المياه الدافئة وتربط العراق بسوريا ولبنان لتزيد من هيمنتها الإيدولوجية الشيعية على هذا الخط، كذلك المشروع القطري التركي الذي يحاول من خلاله إيجاد طرق دولية تمر عبر سوريا لنقل وتمديد خطوط الغاز والنفط من قطر إلى أوروبا ويكون عرابها أردوغان ومن معه من الحركات السلفية والراديكالية.
إذاً هذا يدل على مدى أهمية المكامن الجيوسياسية وأثرها البالغ في رسم السياسات الدولية وليس فقط اكتساب المنافع الربحية الآنية، التي تحاول الإدارة الأمريكية تحقيقها بسذاجة وقلة تبصير وعدم تحليل المستقبل بنظرة استراتيجية معمقة، إحدى  الجوانب للبرغماتية الأمريكية يتمثل في دعم الإدارة الأمريكية للدولة التركية في إدلب، بالرغم من إنها مقتصرة على الدعم الدبلوماسي والسياسي فهي بذلك تدعم الحركات المتطرفة الراديكالية في نفس الوقت، الإدارة الأمريكية تعلم بأن هذه الحركات والمجموعات الإرهابية انتجتها تركيا وقطر لتحقيق سياساتهم الإرهابية في الشرق الأوسط، والتي تقوم أمريكا أساساً في محاربتها وتضييق الخناق عليها في العالم فجبهة النصرة والجيش المسمى بـ”الجيش الوطني” المدعوم تركياً ليسوا أفضل من تنظيم داعش الإرهابي وهي موجودة تحت العين التركية وتتلقى دعمها السياسي والعسكري من تركيا.
وكنتيجة لماذا لا تحارب الولايات المتحدة الأمريكية تلك المجموعات في إدلب وتكتفي فقط بمحاربة داعش؟، هذا هو التناقض بصلب جوهره ويمثل الوجه الحقيقي للبرغماتية التي تتغير يومياً وفق التغييرات والتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، والتي ليست لها أي ثابت استراتيجي بعيد المدى.
أما فيما يتعلق بخطاب ترامب الذي يحث على سحب جنود الأمريكيين من الشرق الأوسط، واتباع نهج سياسة النئي بالنفس عن الصراعات الأثنية والإقليمية والطائفية في الشرق الأوسط على حسب قوله، وتجلى ذلك بانسحاباته المتكررة من أفغانستان والعراق وسوريا فالعكس تماماً مما قاله وسرعان ما أرسل الآلاف من الجنود إلى الشرق الأوسط لحماية المصالح المشتركة مع الدول الخليجية أمام المدّ الإيراني الأيديولوجي والعسكري.
إن بقيت السياسة الخارجية الأمريكية على هذا النهج البراغماتي الآنيِ القصير المدى غير الاستراتيجي فيما يخص الشرق الأوسط، فأنها ستدفع أثمان باهظة ما لم تقم بإدراك الموقف وحيثياته المهمة على السياسة الإزظمريكية في الشرق الأوسط، وسيكون العّراب المستقبلي لها الروس والصينيين في رسم الاستراتيجية الاقليمية مع الأوربيين ومن ثم الدولية إن نجحت وتعاظمت الهيمنة الروسية الصينية أمام المارد الأمريكي.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle