كورونا… بينَ فرضيَّات الوباء والتطويَّر المُفتعل بفعلِ” الأشرار”

حسام اسماعيل – 

مع انتشار فايروس كورونا بشكل مفاجئ كثر الحديث حول ما أن كان الفايروس هو وبائي بمعنى أنه أمر طبيعي كغيره من الأمراض والأوبئة الأخرى التي تنتشر بين فترة زمنية وأخرى، وبين ما أن كان بفعل فاعل أي في إطار الحرب البيولوجية والتجارب التي يفعلها الأشرار، والدول التي ترعاهم ربما، وتسهل مثل هذه التجارب المخيفة التي قد تودي بالحياة البشرية على كوكب الأرض بشكل كامل، فعمليات الاستنساخ التي أجرتها المختبرات، وتطوير الأسلحة الجرثومية والعبث بالأنسجة البشرية والحيوانية كل هذه التجارب مدعاة للخوف والاهتمام بآن واحد.

العالم البريطاني مارتن ريس وهو أستاذ في جامعة كامبردج البريطانية المعروفة ألف كتاباً بعنوان (ساعتنا الأخيرة)، وتم نشره في العام  2003، يحوي هذا الكتاب على مخاوف واحتمالات” فناء الكون”، ويقول: “التوقعات بوقوع كارثة تدمر العالم، ارتفعت إلى 50% بعد أن كانت 20%قبل 100 عام”.

ويضيف العالم البريطاني: “العالم يتقدم بدرجة لا يمكن التنبؤ بها، وفي نطاق أخطر من أي وقتٍ مضى”.

وتنبأ العالم البريطاني بأن كل هذه التصرفات التي يصنعها الإنسان، أو ما وصفهم بـ ( الأشرار)، ستوصل البشرية إلى  عام ( الخطأ البيولوجي)، وذكر بأنه سيكون في العام 2020 بالتحديد، وذكر في كتابه بأنه سيقتل ما يُقارب مليون إنسان”.

وأبدى ريس خوفه من أن التقدم في الهندسة الوراثية، والتطور السريع في تكنلوجيا شيفرة الحمض النووي (DNA)، سيسفر عن مخاطر وعواقب خطيرة للغاية.

وما نعيشه في يومنا هذا أمام تفشي هذا الوباء الخطير المعروف بـ  كورونا، قد يكون أحد تداعيات التجارب الخطيرة للمختبرات المشبوهة، التي تعمل على تطوير فايروسات خطيرة بغرض استخدامها كسلاح بيولوجي أمر وارد جداً في ظل السباق المحموم بين الدول على امتلاك أسلحة أكثر تطوراً وخطورة، حتى الأفلام التي تنتجها بعض شركات الإنتاج أمثال هوليود وغيرها، كانت تعرض سيناريوهات مشابهة لذلك، أضف إلى ذلك تبادل التهم بين الدول حول نشر الفايروس وخاصة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، التي استطاعت السيطرة على هذا الفايروس بسرعة كبيرة، مع عجز دول أخرى تدارك الأمر أو الحد من انتشاره.

فهل نحن الأن في ظل حرب بيولوجية بين الدول الكبرى، أم انتشار لفايروس وبائي بشكل طبيعي من دون تدخل البشر، وبين هذا الفرضية أو تلك لا بد من استيعاب هذا الوباء، وأخذ الأمر بجدية أكبر بما نستطيع القيام به من تدابير، ووقاية حرصاً على السلامة العامة، وتجاوز الأمر بكل وعي وحرص.