أهالي قامشلو يؤيدون قرار حظر التجول.. ويطالبون المعنيين بمساعدة المعسرين

استطلاع/ عادل عزيز – 

روناهي/ قامشلو- بعد قرار فرض حظر التجوال في كافة مدن شمال وشرق سوريا، استطلعت صحيفتنا روناهي آراء البعض من أهالي قامشلو حول رأيهم بآلية تطبيق فرض حظر التجوال في المدينة.

بناءً على قرارات وتعميمات الإدارة الذاتية التي دعت مؤخراً إلى فرض حظر التجوال لمدة 15 يوماً وقابل للتمديد حسب المقتضيات، الأمر الذي لقي ارتياحاً نوعاً ما لدى المواطنين، وذلك لتفادي تفشي وباء كورونا الخطير في البلاد، إلا أن هناك خروقات تتم في بعض الأحياء الشعبية من خلال تجمعات بعض الأهالي أمام البيوت في الأحياء، وآخرين ما زالوا يقومون بزيارات عائلية وكأن شيئاً لم يكن، والذي له مخاطر حقيقية على حياه المواطنين.

ضرورة التقييد أكثر بقرار منع التجوال

وبخصوص ذلك التقينا مع المواطن “حسن أحمد” وهو من أهالي مدينة قامشلو والذي بدوره أبدى ترحيبه بقرار فرض حظر التجوال من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث اعتبرها خطوة إيجابية لتجنب انتشار فيروس كورونا، كما نوه إلى ضرورة الالتزام أكثر بقرار منع التجوال، مبيناً بالقول: “ذلك يصب في مصلحة الجميع”.

كما طالب الأهالي بأهمية التقييد بالحظر أكثر في الحارات الشعبية، وعدم الخروج من المنازل ومنع الزيارات العائلية، وعدم الاستهتار بهذا الفيروس.

“يجب تأمين مستلزمات المحتاجين”

وناشد أحمد الإدارة الذاتية الديمقراطية بالتكفل بعدد من الأسر الفقيرة التي تعتمد على الدخل اليومي، وتأمين سلال غذائية والحاجيات اليومية لهم، وأردف قائلاً: “بعد فرض التجول الكثير من العوائل التي لا معيل لها وآخرين من ذوي الدخل المحدود الذين يعملون بأجور يومية قليلة كانوا يؤمنون من خلالها قوت عوائلهم تعرضوا للضرر في عملهم ومصدر رزقهم، لذا نطالب الإدارة بالنظر في أحوال هؤلاء وتقديم العون لهم”.

أهمية التعاون مع الجهات المعنية

وأردف أحمد بضرورة تقييد الجميع بالقرارات الصادرة من قبل الادارة الذاتية والجهات المعنية وعدم الخروج من البيت إلا في الضرورة القصوى، لأن ذلك يصب في المصلحة العامة، ومنع الأطفال من الخروج وتأمين معقمات خاصة لهم، وإعطائهم إرشادات صحية وضرورة التوعية للجميع حسب قوله.

وختم المواطن “حسن أحمد” حديثه بالتوجه لشكر الجهات المعنية، وتمنى السلامة للجميع وأن يتم القضاء على هذا الوباء في شمال وشرق سوريا وعموم العالم بأسرع وقت.

وفي السياق ذاته التقينا مع المواطن “جميل العلي”، والذي بدوره أبدى امتنانه لقرار منع التجوال، واعتبره قراراً إيجابياً يخدم في مصلحة الشعب والمصلحة العامة على حد تعبيره.

وجوب تقديم يد العون للفقراء

وتابع العلي بهذا الخصوص قائلاً: “لكن يجب تأمين الخبز والخضروات وحليب الأطفال من قبل الإدارة الذاتية قدر الإمكان للعوائل الفقيرة والمحتاجة، كونها احتياجات أساسية يومية لا يستطيعون تأمينها بعد انقطاع سبل الرزق والعمل بسبب الحظر، ونطالب بتدخل المنظمات الإنسانية والخيرية من أجل تقديم يد العون لهم والمساعدات اللازمة قدر الإمكان”.

“نأمل التقيد أكثر بقرار الحظر”

وأفاد المواطن “جميل العلي” في نهاية حديثه بوجوب التقييد بالقرارات الصادرة من قبل الجهات المعنية، والتعاون مع الجهات الأمنية من خلال البقاء في المنزل، مؤكداً بالقول: “يصب ذلك في مصلحتهم ونسبة الالتزام تصل إلى ما بين 50-60 % تقريباً، ونأمل التقيد أكثر من ذلك، وندعو لرفع البلاء عن جميع العالم، لنعود إلى الحياة الطبيعية وعودة الفقير إلى عمله ونأمل السلامة للجميع”.

نجد أن هناك التزام بالتعليمات التي تصدرها الجهات المختصة التي تدعو لتجنب التجمعات وعدم الاختلاط والبقاء في المنازل من قبل الكثير من المواطنين، وسط عدم التزام من قبل البعض في شمال وشرق سوريا، إلا أن التقيد التام واحترام قرار حظر التجوال الذي فرضته الإدارة الذاتية ما هي إلى لسلامة الجميع من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد والخطير.