المسلسلات التركية تخلق المشاكل الاجتماعية في باشور كردستان

تنهال التهم على سلطات باشور كردستان، وبشكل خاص وزارة الثقافة بالتقصد في إهمال النشاطات والفعاليات الفنية والسينمائية الكردية، وصرف أموال طائلة بالمقابل على شراء المسلسلات والأفلام التركية.

وتعرض عدد من الفضائيات الكردية بباشور كردستان، من ضمنها بعض الفضائيات التي تملكها الحكومة، مسلسلات وأفلام تركية مدبلجة إلى اللغة الكردية.

ويرى الكثيرون أن الثقافة التي تنقلها هذه المسلسلات والأفلام، هي ثقافة بعيدة عن الثقافة الكردية، وأقرب كثيراً إلى الثقافة الغربية.

كما يرى آخرون أن هذه الأفلام والمسلسلات المدبلجة إلى الكردية، تهدف بشكل أساسي إلى إيجاد شرخ في المجتمع الكردي المتماسك، وضرب الثقافة الكردية عبر استهداف عقول الأفراد.

صرف المال لصنع الأفلام الكردية لا لشراء التركية

في هذا السياق تحدثت كل من الصحفية داليا جمال، والخريجة الجامعية أمينة عزيز لوكالة Rojnews حول آثار هذه المسلسلات والأفلام على المجتمع الكردي، وأسبابها.

حيث أوضحت الصحفية داليا جمال أن الموارد والأموال التي تصرف لشراء المسلسلات والأفلام التركية والأجنبية من قبل السلطات، بالإمكان صرفها من أجل صنع الأفلام والمسلسلات الكردية.

كما دعت داليا جمال وزارة الثقافية في باشور كردستان إلى منع الفضائيات الكردية من عرض الأفلام والمسلسلات التركية التي لا يحتاجها المجتمع الكردي في الأصل، وتشكل تأثيراً سلبياً على المجتمع في المقابل.

السلطات في باشور لا تضع حداً للمسلسلات التركية

وفي السياق ذاته، أشارت الخريجة الجامعية أمينة عزيز عن تأثير المسلسلات التركية قائلةً: “هذه المسلسلات تشكل تأثيراً سلبياً على الأسر الكردية، لأنها لا تسرد ما يعيشه المجتمع الكردي، إنما تقوم بعرض سلبيات المجتمع التركي والغربي بشكل عام، والتي تشكل تأثيراً على الفرد.”

وأضافت أمينة عزيز إلى حديثها قائلةً: “تسهّل المسلسلات التركية الخيانة الزوجية، وتخلق ظاهرة عدم الثقة ضمن أفراد الأسرة الواحدة. أما السلطات في باشور التي لا تضع حداً لهذه المسلسلات، فهي تساهم بهذا الشكل في زيادة المشاكل الاجتماعية.”