يعاني مهجرو كري سبي القاطنين في مخيم تل السمن من تأمين متطلبات الحياة اليومية؛ في حين تتقاعس المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لهم، ويتحمل المهجرون ظروف العيش الصعبة في المخيم أملاً في العودة إلى ديارهم بعد تحرير مناطقهم..
مركز الأخبار ـ أُقامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مخيماً في تل سمن من أجل أهالي كري سبي الذين أجبروا على النزوح بسبب هجمات الدولة التركية المحتلة منذ ما يقارب الشهر، وطالبت إدارة المخيم من منظمات الإغاثة تقديم المساعدات للنازحين قسراً.
وقالت إحدى إداريات المخيم فدي شريف خليل لوكالة فرات للأنباء: “إن الأهالي نزحوا قسراً؛ بسبب الهجمات التركية المحتلة لكري سبي وتم بناء المخيم لتلبية حاجاتهم في المأوى والمسكن”.
لقد فر مئات الآلاف من الأشخاص المهجرين من سري كانيه وكري سبي وسلوك في أعقاب هجمات الاحتلال التركي والهجمات اللاحقة التي قامت بها المرتزقة مثل الجيش الوطني السوري الحر والنصرة وداعش وتوجهوا إلى الرقة والطبقة والمدن الواقعة في شمال وشرق سوريا. وقامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ببناء المخيم في منطقة تل السمن التابعة لمدينة الرقة ليتمكن الأهالي من اللجوء إليها، حيث يتم استيعاب المهجرين في المخيم.
وأكدت فدي خليل، وهي إحدى الإداريات في مخيم كري سبي، إنه حتى الآن لم تساعدهم أي منظمات إغاثة، وأن الإدارة الذاتية تتكفل بكل حاجات المهجرين، وأن مئات الآلاف من الأشخاص قد هجروا قسراً؛ بسبب هجمات الاحتلال التركي.
وأضافت: “لقد أنشأنا هذا المخيم من أجل تأمين حاجات المهجرين. قدمنا حتى الآن 100 خيمة. يمكننا وضع ما يصل إلى 1000 خيمة في المنطقة التي أنشأناها، وإذا لزم الأمر وكان شعبنا يريد ذلك، فيمكننا بناء المزيد من الخيم. وتقوم الإدارة الذاتية بتلبية حاجات المهجرين وحتى الآن لم تقدم أية منظمة إغاثية أي مساعدة لنا”.
كما أفادت فدي خليل أن المخيم ليس فقط لأهالي كري سبي، بل لكل من هجر قسراً من منزله بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي.
وقالت: “هناك صعوبة في تأمين حاجات المهجرين مثل الماء، الكهرباء وأمور الحياة اليومية؛ لأن الشتاء قد حلّ والظروف تكون أكثر صعوبة خلاله. يجب علينا تقديم جميع المستلزمات. بالطبع نعيش اليوم ظروفاً صعبة، والإدارة الذاتية تقدم المساعدات بإمكاناتها المتواضعة، وليس لديها الكثير من الفرص. لذلك؛ لا يمكننا تلبية جميع المتطلبات”.
وأوضحت الإدارية في مخيم تل السمن فدي شريف خليل في ختام حديثها: “هناك الآن 100 أسرة في المخيم و200 يتجهزون للقدوم اليها، وعدد المهجرين يزداد يوماً إثر آخر. نطالب المنظمات الإنسانية مساعدة هؤلاء المهجرين”.