رياضيو كوباني يُنددون بجرائم المحتل التركي ومرتزقته

تقرير/ جوان محمد –

ندد الرياضيون بمقاطعة كوباني بهجمات المحتل التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك عِبر بيان تم قرأته بملعب كولة بكوباني من قِبل الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي بالمقاطعة محمد عبدي.

وبحضور العشرات من الرياضيين بمقاطعة كوباني في ملعب كولة تم قراءة بيان من قبل الرئيس المشترك للاتحاد الرياضي بالمقاطعة “محمد عبدي” وندد البيان بغزو المحتل التركي لأراضي شمال وشرق سوريا وسط صمت دولي، وبضوء أخضر من روسيا وأمريكا.

وأشار البيان ” بأن دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها يستغلون صمت المنظمات الإنسانية ويسعون لتغيير ديمغرافية المنطقة وتشريد سكانها الأصليين، وبدعم واضح من دولة قطر وقيادات الإخوان المسلمين”.

ونوه البيان” إن أمام هذه الجرائم المستمرة، ومع مضي الجيش التركي ومرتزقته في انتهاك وقف إطلاق النار، فإن خيار المقاومة والدفاع المشروع لايزال الخيار الوحيد لحماية مجتمعنا المتآلف والمسالم، ولحماية مكتسبات شعبنا التي تحققت عبر تقديم آلاف الشهداء والجرحى دفاعاً عن أنفسهم وعن المجتمع الإنساني برمته.

وتطرق البيان “إن الآلة العسكرية التركية وهجوم مرتزقتها الذين كانوا إرهابيين سابقين في صفوف داعش والنصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي سقطت على قلاعنا، تنتقم اليوم لتلك الهزائم وتقتل المدنيين في مجتمعنا، حيث سقط منهم المئات من الشهداء الرياضيين والأطفال والنساء والسياسيين والحقوقيين دون استثناء”.

وأوضح في البيان “إننا كرياضيين في مقاطعة كوباني، في الوقت الذي نتعرض فيه كجزء من هذا المجتمع للغزو التركي واعتداءات مرتزقته، فإننا نُدين ونستنكر هذا الهجوم الذي يُهدد بالمزيد من المجازر والجرائم الشنيعة ضد الإنسانية، ويهدد بعودة داعش والتطرف إلى النشاط ليهدد العالم مجدداً”.

وبيّن البيان “إننا ندعو كافة الرياضيين في العالم ونحث المؤسسات والمنظمات الإنسانية والدول الكبرى إلى التحرك سريعاً لإيقاف هذا الهجوم التركي وحماية المكتسبات التي تحققت بتضحيات قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي وأبناء شعب شمال وشرق سوريا، كونها مكتسبات إنسانية عامة وإلا فإن تهجير شعوب مناطقنا وتغيير الديمغرافية المجتمعية فيها لن تكون له آثاره السلبية على مجتمعنا فحسب بل ستُعيد التهديدات الإرهابية وبقوة أكبر عبر العالم كله وسيُكلّف المجتمع الإنساني أضراراً لا يمكن احتوائها بسهولة ويسر”.

الجدير ذكره مع بدء الهجمات من قبل دول الاحتلال التركي ومرتزقته على مختلف المناطق بشمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول الماضي، توقفت حركة الرياضة في مقاطعة كوباني ليعاود النشاط مجدداً بالبدء بتاريخ 15/11/2019، إيماناً بأن الاستمرار في النشاطات الرياضية يوصل رسالة مقاومة للعدوان التركي، ووفاءً لدماء الشهداء في مقاومة الكرامة.