سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أكثر من 110 مليون دولار خسائر العفرينيين لموسم الزيتون في ظلِّ الاحتلال هذا العام

صلاح إيبو –


ترقب أهالي عفرين القاطنين تحت نير الاحتلال، موسم قطاف الزيتون بحذر، بعد عام كامل مليء بالانتهاكات والقتل والخطف وسرقة قوت الأسر الكردية من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، وتأمَل العفرينيون أن تخف وتيرة السرقات والانتهاكات بعد كشف وسائل الإعلام المحلية والعالمية للممارسات مرتزقة الاحتلال التركي، ولكن كل ذلك لم يمنع الاحتلال التركي من مضاعفة انتهاكاته وسرقات مجاميعه المسلحة من الفصائل الإسلامية المتشددة ضد الكرد بهدف دفع الباقين هناك للنزوح واستكمال الاحتلال سياسة التغير الديمغرافي بالشكل المطلوب.

هذا العام وفق مصادر متعددة من داخل عفرين المحتلة، فرضت المجاميع المسلحة والتي يصفها العفرينيون باللصوص إتاوات تتراوح بين “نصف دولار إلى دولارين” عن كل شجرة زيتون سواء كانت مثمرة أم لا، والحجة هي الحماية والسماح لأصحاب الأرض بجني محصولهم الذي ربما لن ينعم به الكثير من الكرد في عفرين نتيجة الفلتان الأمني المقصود، هذه الإتاوات يستثنى منها فقط المستوطنين العرب الذين استولوا بعضاً من أملاك الكرد المُهجرين قسراً إلى الشهباء وباقي المناطق السورية، وإضافة لهذه الإتاوات فرضت المجالس المحلية المشكلة من قبل سلطات الاحتلال ضرائب على المزارعين وأصحاب المعاصر، وقوانين تخدم سياسات الاحتلال التركي في المنطقة.

“إتاوة الحماية” محاولة لشرعنة السرقة العلنية

إذ يقول المزارع “ع” من ناحية شيراوا الذي تعرض العام الماضي للسجن وسلب طن ونصف من الزيتون المُعد للعصر بعد قطافه، “هذا العام ليس بأحسن مما سبق، أجبرتنا فرقة الحمزات التي تسيطر على قرى متعددة من ناحية شيراوا من بينها “باسوطة وعين دارة” على دفع مبلغ دولاراً أمريكي واحد لقاء كل شجرة زيتون نمتلكها سواء كانت مثمرة أم لا، وإضافة لهذه الإتاوة، هناك اتاوة تفرض علينا مقابل السماح بجني المحصول، تم تحديد نسبة 15% من المحصول للمعصرة وفي أغلب الأحيان ترتفع هذه النسبة وفق دوريات المسلحين على المعاصر وسلب بعض صفائح الزيت من المعصرة، وبهذا يرفع صاحب المعصرة هذه النسبة لتعويض خسائره”.

وفي الطرف الآخر، يقول أحد مزارعي ناحية شرا، أن الفصائل المسلحة هناك فرضت على المزارعين دفع دولارين أمريكيين مقابل كل شجرة زيتون بهدف السماح لهم بجني المحصول، ويستثنى من هذه الإتاوات المستوطنون والفصائل المسلحة التي استولت على بعض أملاك مُهجري عفرين.

ويرجح مراقبون اقتصاديون حصول الفصائل المسلحة الموالية لتركية على مبالغ تتجاوز الـ 16 مليون دولار من فرض إتاوة الحماية، ويضاف إلى هذا الرقم مبلغ 300 ألف دولار فرضها ما يسمى المجلس المحلي على معاصر عفرين لقاء السماح لهم بتشغيل معاصرهم قبل شهرين من الآن (كل معصرة ألف دولار)، ويضاف لها نسبة 15% من المحصول التي تذهب للفصائل المرتزقة والمجالس المحلية، وناهيك عن قرارات إفرادية من قبل المجاميع المسلحة في كل منطقة على حدة.

تركيا تُجبِر المزارعين على بيع محصولهم بنصف السعر الحقيقي

وبحسب إحصاءات هيئة الزراعة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بعفرين قبل احتلالها، يتواجد في عفرين 18 مليون شجرة منها 16 مليون في طور الإنتاج، ووصل إنتاج الزيت خلال السنوات الأخيرة إلى 270 ألف طن، من ناحية أخرى تحدّثت مصادر محلية من عفرين عن إرسال دولة الاحتلال التركي فريقاً تابعاً لغرفة التجارية التركية، لشراء زيت الزيتون من المدنيين بأسعار منخفضة جداً، حيث حدّد الفريق التركي أن الحدّ الأعلى لبيع صفيحة الزيت الواحدة، والتي يُقدّر وزنها الصافي بـ١٦ كغ هو  ٣٤ دولار، أي ما يعادل 17 ألف ليرة سورية في وقت الموسم، هذا وتجاوز سعر بيع الصفيحة الواحدة في ظل الإدارة الذاتية الـ50 دولار أمريكي، ويقول الأهالي أن المبلغ المحدد يمثل نصف ثمن الحقيقي.

ووفقاً للسياسة الاقتصادية التي ينتهجها الاحتلال التركي، والتي تُركز بالشكل الأساسي على إفقار السكان الأصليين ودفعهم للهجرة الطوعية عن موطنهم، حدّدت ما تسمى “المجالس المحلية” التابعة لسلطات الاحتلال في عفرين تعاميم محددة لجني ثمار الزيتون هذا العام، مع فرض ضرائب متفاوتة من منطقة لأخرى؛ فطالبت مالكي معاصر الزيتون بتحويل 10% من نسبة إنتاج الزيتون لصالح المجالس المحلية في المنطقة، و5% لصالح المعصرة، وفي ناحية بلبلة طالب ما يسمى المكتب الزراعي أصحاب الأراضي والمعاصر لتسجيل عقاراتهم لدى الغرفة بغية السماح بجني المحصول، إلا أن الفصائل المسلحة  المرتزقة في عفرين عامةً لم تلتزم حتى بهذه النسب المحددة من قبل سلطات الاحتلال، وفرضت إتاوات خاصة بها على السكان، إضافة لنسبة 45- 60% لأصحاب الأراضي التي يستثمرها الوكلاء نيابة عن مُهجري عفرين، ومبلغ تراوح بين الدولار والدولارين لكل شجرة سواء كان المالك الأصلي موجوداً أم لا، هذا ولا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد الأشجار التي استولى عليها المستوطنون والفصائل المسلحة، إلا ان بعض المختصين يقدرونها بأكثر من ستة ملايين شجرة زيتون بين أملاك عامة وخاصة، إضافة لآلاف الهكتارات من الأراضي السليخ وأشجار مثمرة أخرى.

هنا يُشير المزارع “ع” بعد انتهائه من موسم قطاف الزيتون إلى غلته من 75 شجرة زيتون، ويقول “لم يبقَ لي إلا خمسة تنكات بعد دفع الإتاوة والضرائب والنسب، ورشوة للمسلحين، وتساءل المزارع “هل يُعقل أن صاحب الأرض يحصل على جزء يسير من إنتاجه فقط بعد عام كامل من العمل والجد؟!!”.

الاحتلال يُطلِق يد المسلحين ويضرب بقرارات سلطاته الصورية عرض الحائط

وللتأكيد على أن الدولة التركية تطلق يد المسلحين في عفرين لأهداف سياسية واقتصادية تخدم أجنداته على المدى الطويل، نقل موقع “صور” عن أحد مزارعي عفرين “الحاج أحمد ولي”، قوله “خلال اجتماعاتنا مع المجالس المحلية قبل الموسم، اتّفقنا على تحديد نسبة من الموسم تعود للمجالس المحلية أو للجهات التي تشرف عليها، ولكن لم تلتزم تلك الأطراف بهذه النسبة، وفرضت ضرائب وإتاوات متنوّعة على المزارعين، دون الالتزام بقرار المجالس المحلية، وبالتزامن مع تجاهل كامل من المجالس لمثل تلك التصرّفات”.

كما منعت هذه الفصائل المسلحة خروج الزيت أو الزيتون الأخضر من المناطق الجغرافية التي تحتلها، إلا عبر طريق مكاتبها الاقتصادية التي يتحكم بها الفصيل المسيطرة، وذلك بهدف شراء المحصول خلال السماسرة بنصف السعر الحقيقي من المزارعين وتصديرها إلى تركيا وبيعها بمبالغ باهظة، وهي طريقة أخرى للسرقة الغير المباشرة من المزارع، ولتسهيل عملية السرقة وإخراج الزيت العفريني إلى تركيا، شرعت سلطات الاحتلال إلى الانتهاء من تعبيد طريق يربط معبر حمام الذي افتتحه الاحتلال العام المنصرم في ناحية جنديريسه.

تَخوّف الأهالي من النهب والسلب في تزايد بعد انتهاء الموسم

ويقول مزارع آخر لموقع “صور” عارف جومي “لا تكمن مصيبتنا فقط بعمليّات السرقة الممنهجة التي تعرّضنا لها، وإنما المصيبة الأكبر هي في العملية التي تلي استخراج الزيت، حيث فرضت الجهات المعنيّة على المزارعين بيع صفائح الزيت بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالمواسم السابقة، كما منع علينا إخراج الزيت إلى خارج منطقة عفرين لبيعه، وهذا يُعتبر جريمة كبيرة بحقّنا، ما دفع أغلب الأهالي بالاحتفاظ بمنتوج الزيت، وسط مخاوف كبيرة من تعرّضهم لعمليات سرقة جديدة من قِبل تلك الفصائل المسيطرة على المنطقة”.

وكانت جهات إعلامية وحزبية متعددة، وثقت العديد من الانتهاكات خلال هذا الموسم، إذ بدأ الاحتلال التركي بقطع قرابة 500 شجرة زيتون في قرية داله وروطا التابعة لناحية موباتا، بغية البحث عن الآثار في المنطقة، ووفقاً لمركز التوثيق فإن نسبة 40% من الغطاء النباتي قد تم حرقه وقطعه في عفرين، بهدف الإتجار بالفحم أو الحطب من قبل الفصائل المسلحة والمستوطنين.

وقالت نشرة صادرة عن حزب الوحدة الكردي (يكيتي) “جناح محي الدين شيخ آلي” أن مرتزقة الاحتلال فرضت إتاوة قدرت بـ “ألف دولار أمريكي” على كل معصرة زيتون في بلدة بعدينا، ومنع خروج الزيتون الأخضر من ناحية راجو، وحصر بيعه لمندوبي (الاقتصادية التابعين لفصيل أحرار الشرقية الذي ارتكب انتهاكات جمة في عفرين)، كذلك منعه في ناحية شيه، وحصر بيعه في مركز الناحية، مع فرض إتاوة 10% من المحصول و45% بالنسبة للغائبين، علاوةً على 10% لصالح الخان”.

وقالت النشرة أن مرتزقة نور الدين الزنكي منعوا الأهالي في قرية “آشكان شرقي” من جني موسم الزيتون في الحقول التي تعود لنازحين عن القرية حتى لو كانوا يمتلكون وكالات رسمية منهم، بالإضافة إلى ذلك منعت مجموعة مسلحة عائلتان في قرية “ميانكي” من قطاف الزيتون في أرضهما الواقعة قرب مقالع قرية حسنديرا”.

وفي ريف ناحية بلبله فقد فرض المرتزقة ضرائب، تمثّلت بدفع مبلغ ألف ليرة سورية عن كل شجرة زيتون، للسماح لهم بجني محصول الزيتون، ولاحقاً تمّ استبدال القرار بعد ذلك بتغريم سكان القرية بـ300 تنكة من زيت الزيتون من إنتاج محاصيل القرية، التي هجرها معظم سكانها وأوكلوا لمَن تبقّى في القرية من سكانها مهمّة جني محاصيل الزيتون في مزارعهم، بينما عمدت فصائل في منطقة ميدان إكبس لسرقة الزيتون، ومن ثم تقطيع أشجار مزارع هجرها سكانها، وتحطيبها وبيعها في الأسواق”.

ملايين الدولارات تُسلب من قوتِ العفرينيين أمام مرأى العالم

وفي مجمل الانتهاكات السابقة، وبمقارنة هذه الأرقام مع حجم الإتاوات والضرائب المفروضة على أهالي عفرين ولاسيما الكرد منهم، يرجح المراقبون الاقتصاديون أن تتجاوز السرقات المباشرة من محصول الزيتون لهذا العام الـ60 مليون دولار أمريكي، يضاف إليها مبالغ مشابهة باستغلال التجار المرتبطين بالاحتلال وفصائلها المرتزقة أسعار البيع والتلاعب بها، وإجبار المزارعين بيعها بنصف القيمة الحقيقة وهنا تتجاوز السرقة الـ 110 مليون دولار بالمجمل لهذا العام، ناهيك عن الخسائر غير المباشرة في الرعي الجائر الذي ينتهجه المستوطنون في بساتين العفرينيين دون رادع قانوني أو أخلاقي، وحالة قطع الأشجار بشكلٍ عشوائي وكيفي من قبل الفصائل المرتزقة لتركيا، وقالت منظمات حقوقية أن نسبة 40% من الغطاء النباتي الطبيعي والصناعي تم إبادته عبر الافتعال المقصود للحرائق والقطع العلني والجائر بهدف الاحتطاب وبيع الفحم والذي بات مصدر دخل لبعض الفصائل في ناحية شيه وماباتا وجنديريسة على وجه الخصوص.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle