No Result
View All Result
المشاهدات 0
وكالات-
تنشر، رمزية خليل، البالغة من العمر ثلاثةً وأربعين عاماً، قطعاً من ملابس عائلتها المكونة من ثمانية أفراد، على حبل ممتد بجانب الخيمة التي انتقلوا للإقامة فيها مؤخراً.
حطت عائلة، رمزية خليل، بعد نزوحها القسري من رأس العين/ سري كانيه رحالها في مخيم (نوروز) شمالي ديرك، بعد ظروف صعبة مرت بها هذه العائلة.
ولا تختلف قصة رمزية خليل وعائلتها عن قصص النازحين قسراً، والمعاناة التي مروا بها جراء اضطرارهم للفرار من مدنهم وبلداتهم وقراهم، جراء العدوان التركي الذي بدأ في التاسع من تشرين الأول الفائت.
تقول رمزية خليل إن حياتهم تغيرت خلال لحظات، خصوصاً أن الوقت لم يسعفها لإخراج أغراضها من منزلها في سري كانيه.
ماذا فعلنا لأردوغان؟؟؟
وتابعت: “كانت هناك تهديدات دائماً، ولم نكن نصدقها، أخبرونا في ذلك اليوم أن هناك قصفاً سيحدث، لكننا لم نصدق وتابعنا حياتنا، ثم بدأ القصف بالطائرات وسبقه إطلاق القذائف، لذا فر الجميع وبعضهم استشهد. في لحظة تغير كل شيء، كانت لدينا ثقة بالأمريكيين، لكنهم لم يفعلوا أي شيء، كانوا يقولون أن هذه الحدود هي حدود أمان، لكنها تحولت إلى حدود القتل والدمار، ماذا فعل المدنيون لأردوغان حتى يفعل بنا كل هذا؟”.
وتؤكد رمزية خليل إن المشاهد التي رأتها في أول أيام العدوان لا تفارق مخيلتها، وهي تنظر إلى الآلاف من سكان مدينتها يحاولون النجاة من القصف الجوي التركي الهمجي.
حطت هذه العائلة رحالها أخيراً في مخيم (نوروز)، بعد نزوح القسري إلى تل تمر ثم الحسكة، وسط ظروف في غاية الصعوبة، وفقاً لرمزية خليل. التي تضيف: “كان وقع تلك اللحظات ثقيلاً علينا، استطعنا النجاة بأنفسنا بصعوبة بالغة، من لم يكن يملك سيارة كان يركض، كان الواقع مأساوياً. بعد ذلك انتقلنا إلى تل تمر، وبقينا هناك عدة أيام، ثم انتقلنا إلى الحسكة وبقينا في إحدى المدارس، إلى أن وصلنا إلى ديرك وانتهى بنا المطاف هنا”.
تجلس رمزية خليل ، بجانب الخيمة التي تقيم فيها، متأملةً ما يجري حولها، وما آل إليه وضع عائلتها الآن.
ولا تختلف معاناة رمزية عن باقي سكان سري كانيه، الذين يخوضون تجربة النزوح القسري الثانية خلال الصراع السوري، بعد تجربة العام 2012، حين هاجمت المرتزقة المدينة.
أمنيتها في العودة القريبة..
لكن رمزية خليل لا تنفك تتحدث عن أمنيتها في العودة القريبة إلى مدينتها مجدداً، وأردفت بالقول: “القصف طال كل الأماكن، كنا شهوداً على ما جرى ولن ننسى ذلك، أتمنى أن يتحسن الوضع قريباً ونتخلص من أردوغان وجيشه، حتى نعود إلى مدينتنا، وأتمنى توحيد الصف الكردي لمواجهة هذه الظروف، لم نعد نملك الثقة بأحد، من يقومون بحمايتنا هم فقط قواتنا أي شبابنا وبناتنا”.
تقضي رمزية خليل، أيامها في مخيم (نوروز) شمالي ديرك بحسرة، مع أكثر من 35 عائلة نازحة قسراً من مدينتي رأس العين/ سرى كانيه وتل أبيض، محاولين التأقلم مع الوضع الجديد الذي فُرض عليهم.
تقول رمزية خليل إن ما شهده مخيم (نوروز)، من إيواء نازحي شنكال منذ عام 2014، وعودتهم إلى مناطقهم بعد تحريرها من مرتزقة داعش، ربما يحدث معهم أيضاً، متسائلةً عما إذا كانت الظروف والتوازنات الدولية قد تفضي إلى عودة قريبة للنازحين قسراً إلى منازلهم وطي صفحة النزوح.
وكالات
No Result
View All Result