روناهي/ قامشلو ـ عقد مجلس سوريا الديمقراطية مؤتمراً صحفياً؛ حضره العديد من وسائل الإعلام حول العملية العسكرية التركية وقصفها للمدنيين العزل، ووقف إطلاق النار والنازحين وما آلت إليه الأوضاع بعد العدوان التركي ومرور أكثر من عشرة أيام على هذا الغزو والمقاومة البطولية التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية لرّد الهجمات، حيث أوضح مجلس سوريا الديمقراطية في بيانها الانتهاكات التركية بحق شعوب المنطقة مثبتاً بالصور والوثائق باستخدامها المفرط للسلاح ضد المدنيين وكيفية استخدامها الأسلحة المحرمة دولياً، وأكد بأن قوات سوريا الديمقراطية التزمت ببنود الاتفاقية. ولكن؛ الجانب الآخر الجيش التركي ومرتزقته خرقوا الاتفاقية منذ ساعاتها الأولى.
وللوقوف على المزيد من التوضيحات حول هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا بالرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم حيث حدثنا؛ قائلاً: “نحن في حزب الاتحاد السرياني كممثلين عن الشعب السرياني، رفضنا دائماً أي اعتداء ومن أي طرف كان وبخاصة الدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا وشعوبها، وكنا مع الحوار السياسي لحلّ جميع المسائل العالقة ومع الجميع، وبيننا أننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لا نعادي أحداً، ويدنا ممدودة للسلام وحل الخلافات حتى مع الدولة التركية المحتلة التي تهدننا دائماً، والذرائع التي تتحجج بها واهية وبعيدة عن الصحة، والكل يعلم الأهداف التركية من العملية العسكرية في شمال وشرق سوريا”.
وتابع برصوم حديثه بالقول: “تحاول دولة الاحتلال التركي السيطرة واحتلال المنطقة برمتها في محاولة لإعادة احتلالها وهي تعادي شعوب المنطقة كافة، ولا تراعي بذلك المواثيق والعهود الدولية. وخلال هذه العملية ارتكبت المجازر بحق الأهالي في سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)، ليس هذا فحسب، بل استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، وجميعنا شاهدنا الحالات المروعة والحروق الكاملة لأجساد الأبرياء العزل، وهذه أدلة دامغة تدين الجيش التركي ومرتزقته، ولا بد من تحقيق دولي شامل لهذه المجازر والانتهاكات، وبيان من قام بها ومحاكمته علناً هذا من ناحية. وهناك الكثير من الجرحى والشهداء لا زالوا في مدينة سري كانيه، وهم بحاجة للوصول إليهم بسرعة كي لا يفقدوا حياتهم. ولذلك؛ لا بد من فتح ممر آمن لإجلاء هؤلاء وبأسرع وقت ممكن”.
واختتم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني سنحريب برصوم حديثه بالقول: “نناشد جميع المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الانسان والمحكمة الدولية؛ للقيام بمسؤولياتهم الكاملة تجاه ما يتعرض له المدنيين من أعمال وحشية، ووقف هذا العدوان الظالم والعمل على استمرار وقف إطلاق النار الدائم، وإخراج الجيش التركي ومرتزقته من جميع الأراضي السورية ومن دون شروط لأنهم قوة احتلال”.
تقرير/ رفيق ابراهيم