جل آغا/ أمل محمد – أوضح عدد من شبيبة جل آغا، أن حزب العمال الكردستاني ومنذ اليوم الأول من تأسيسه تحت قيادة القائد الأممي “عبد الله أوجلان” دحر الأفكار البالية والعقلية الفاشية، ونظم المجتمع وفق أسس منظمة وأساس أيكولوجي ديمقراطي كومينالي.
أعلن حزب العمال الكردستاني قرار إنهاء مرحلة الكفاح المسلح بعد نضال دام لأكثر من 50 عاماً، وجاء هذا القرار في ختام مؤتمر حزب العمال الكردستاني 12 الذي عقد قبل أيام.
قرار مرحلة إنهاء الكفاح المسلح
وفي الصدد، رصدت صحيفتنا “روناهي” آراء شبيبة جل آغا حول هذا الموضوع، حيث قال “عيسى هازم“: “أُسِّس حزب العمال الكردستاني لمحاربة الظلم الذي كان تعاني منه القضية الكردية من المحتل التركي ونصرة الشعوب الذين ذاقوا ويلات القتل والتهجير والإبادة”.
وتابع: “حزب العمال الكردستاني هو منبر الكفاح، فالقائد عبد الله أوجلان وبتأسيسه للحزب عمل وفق أسس منظمة ومناهج وقيم مدروسة، أعطى كل فرد في المجتمع دوره وألقى الضوء على جوانب الحياة كافة”، مضيفاً: “فالفلسفة التي قام على أساسها الحزب رسخت المبادئ المجتمعية ونظم المجتمع على أساس أيكولوجي ديمقراطي”.
وزاد هازم: “مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، تحرر المجتمع من براثن الظلم والتخلف والرجعية، كما تحررت المرأة ونال كل فرد دوره وقيمته، فإنهاء مرحلة الكفاح المسلح بعد البطولات التي قدمتها قوات الكريلا لم يأتِ فجأة، بل بعد دراسة معمقة وسلام سيحل على المنطقة ككل، ففي حل هيكلة الحزب انتصار للقضية الكردية ووقف نزيف الدماء”.
كما وأثنى هازم، على تضحيات الشهداء وبطولات قوات الكريلا: “ننحني إجلالاً أمام دماء شهدائنا، ونقف عزةً وكرامة أمام قواتنا، كما أننا نفخر بوجود القائد الأممي “عبد الله أوجلان” الذي قضى حياته وكرسها من أجلنا”.
وفي السياق ذاته، قال “محمد العلي“: “جاء قرار إنهاء مرحلة الكفاح المسلح بأمر من القائد عبد الله أوجلان، المفكر العالمي والسياسي المحنك، الذي دوماً على دراية تامة بماذا يقضي ويأمر”.
وأشار، إلى أنه “فحين أُسِّس الحزب كانت القضية الكردية تعاني من الويلات، وتم تأسيسه للمطالبة بالسلام ورد الهجمات التي كانت تطال الكرد، وقد طالب القائد بإنهاء الكفاح المسلح لأن المهمة التي أُسِّس من أجلها هذا الحزب قد انتهت، فقد انتصر الحزب وهُزمت الإبادة والانصهار، والفاشية والإرهاب”.
مضيفاً: “فما وصلت إليه القضية الكردية اليوم من مراحل ونتائج جوهرية ووحدة الصف الكردي، جاءت بفضل المقاومة التاريخية لحزب العمال الكردستاني، فقد وصلت القضية الكردية لحل سياسي بعيداً عن الحرب وهنا تمت المهمة وستكمل القضية الكردية العمل دون الكفاح وبالحوار، فمنذ اليوم الأول لتأسيس الحزب لم يحارب القائد أوجلان وحزبه الأتراك بل حاربوا الظلم والاستبداد بحق الشعب الكردي، وحل الحزب تأكيد على نوايا السلام والهدف سلمي بعيداً عن الكفاح المسلح، فلم تُدرك تركيا نوايا الحزب ولم تلتف يوماً للحوار لذا استمر الكفاح المسلح لسنوات وعقود”.
وأكد “محمد العلي”، في ختام حديثه: “نتفهم قرار الحزب بحل نفسه، ونؤيده في أي خطوة مستقبلية قادمة، كما دعمناه سابقاً سندعمه اليوم وغداً. ستُبنى عملية السلام بطرق أكثر وعياً وتنظيماً، وهذا ما أكده الحزب ونحن نثق بحزبنا وقراراته، وسيلعب كل فرد دوره وفق قدراته ووجوده، ونحيا وفق هويتنا ولغتنا ووجودنا”.
يذكر، هذا وقد أُسِّس حزب العمال الكردستاني في 27 من تشرين الثاني من عام 1978 بطريقة سرية على يد مجموعة من الطلبة الماركسيين ومن بينهم القائد “عبد الله أوجلان” والذي اختير رئيساً للحزب.