روناهي/ قامشلو ـ أجرت صحيفتنا لقاءً مع رئيس الهيئة السياسية في حزب الاتحاد الوطني الحر بيجان إبراهيم حول العدوان التركي السافر على شمال وشرق سوريا، وكيفية التصدي لهذا الاحتلال الغاشم حيث حدثنا؛ قائلاً: “لا يمكننا إطلاق أية تسمية أخرى على هذا العدوان سوى الغزو والاحتلال في إعادة لما جرى قبل أكثر من أربعة قرون، عندما احتل العثمانيين المنطقة والدول العربية لمدة 400 عام، مارسوا خلالها شتى أنواع الظلم والاستعباد بحق شعوب المنطقة كافة. والآن يريد أردوغان تكرار تلك المأساة وتلك الأزمنة الاحتلالية. ولكن؛ بطريقة أخرى وتحت مسميات جديدة، وما نحن متأكدون منه هو أن الاحتلال التركي يفكر لأبعد من شمال وشرق سوريا، وما يؤكد مطامعه هذه هو دعمه للإخوان المسلمين وبعض المجموعات الأخرى في عدة بلدان وبخاصة مصر وليبيا”.
وحول كيفية التصدي والوقوف بوجه هذا العدوان الغاشم؛ أكد بيجان إبراهيم حديثه بالقول: “بالطبع هناك ضرورة للوحدة بين الأحزاب والقوى الكردية أولاً وبينها وبين القوى الوطنية السورية والمجتمعية ثانياً، وبين شعوب شمال وشرق سوريا ثالثاً. إذ؛ لا بد من تكاتف هؤلاء جميعاً لمساندة ودعم قوات سوريا الديمقراطية التي تقاوم وتقف في وجه هذا الاعتداء التركي الذي لا يأبه بالقوانين والمواثيق الدولية، التي تحرم التدخل في شؤون الدول الأخرى. ولهذا؛ لا بد من ترك الخلافات الحزبية والشخصية جانباً في هذه الأوقات التاريخية والهامة التي نمر بها، وليس أمام شعوبنا إلا المقاومة والصمود في وجه الأطماع التركية التي تريد إعادة السيطرة على المنطقة برمتها وهي لا تستهدف الكرد فقط، بل هدفها شعوب المنطقة بكافة أعرافهم وأديانهم”.
واختتم رئيس الهيئة السياسية في حزب الاتحاد الوطني الحر بيجان إبراهيم حديثه بالقول: “نناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، بإيقاف هذه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء العزل، وإيقاف الحملة العسكرية التركية والمرتزقة المواليين لها فوراً، وإن لم تستجب لذلك تفرض عليها عقوبات صارمة ويحظر الطيران على شمال وشرق سوريا، والتدخل تحت البند السابع الذي يجيز القوة”.
تقرير/ رفيق ابراهيم