اتهمت منظمات مدنية عامة في الشمال السوري، الدولة التركية بارتكاب مجازر وجرائم حرب في سوريا، وناشدت تلك المنظمات عبر بيان مشترك المجتمع الدولي لمد يد العون للمدنيين درءً لكارثة إنسانية على الأبواب، والمطالبة بوقف فوري للعدوان التركي.
وأصدر مكتب المنظمات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في مقاطعة الحسكة بياناً، بصدد انتهاكات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا. وجاء في نص البيان: “ما يجري على جغرافية الشمال السوري من غزو همجي والاعتداء من قبل الدولة التركية والمجاميع المتطرفة التي استهدفت كافة المدن والبلدان والقرى الآمنة على الشريط الحدودي دون استثناء ضارباً عرص الحائط كافة القوانين والأنظمة الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وارتكب الاحتلال التركي جرائم إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بغية تغير الديمغرافي لفسيفساء المنطقة من كافة مكونات الشعب السوري مستهدفاً الأعيان المدنية من محطات الكهرباء والمياه ومستشفيات خرجت عن الخدمة وطواقم المنظمات الإنسانية.
ونتيجة عن هذا الغزو الغاشم فقد شهدت المنطقة موجة نزوح الجماعية مفاجعة وكبيرة إلى المدن والمناطق الجنوبية الأكثر أماناً، حيث وصل عدد النازحين إلى ما يقارب 300000 ألف وجلهم من النساء والاطفال وكبار السن، إذ شكلت معها كارثة إنسانية تفوق طاقات المنطقة والإدارة الذاتية المحلية بعد هجرة المنظمات الدولية.
وعليه باسم كافة الجمعيات والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني نناشد المجتمع الدولي التدخل وبشكل مباشر وعاجل لوقف هجمات الدولة التركية والمجاميع المتطرفة وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية العاجلة للنازحين وتسهيل عودتهم إلى مناطقهم ومنازلهم”.
هذا وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد وجهة دعوة للمجتمع الدولي لمساعدة المدنيين النازحين، والإشارة على ان غالبية المنظمات التي كانت تعمل في شمال وشرق سوريا سحبت موظفيها من المنطقة وبات الوضع الإنساني مزرياً.