الشهباء- دعا البيان المشترك باسم منسقية الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية في إقليم عفرين، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته المعنية والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لوقف العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، وكشف البيان عن الأضرار الجسيمة التي الحقها العدوان بالمدنيين واستهداف المرافق الحيوية، في إشارة إلى الهدف الرئيسي لدولة الاحتلال التركي وهو إبادة الكرد وإحداث تغيراً ديمغرافي في المنطقة على غرار ما حدث في عفرين.
وشاركت العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية في الوقفة الاحتجاجية ظهر اليوم السبت في ناحية الأحداث حيث يقطن الألاف من أبناء عفرين المهجرين بفعل الغزو التركي على عفرين أذار 2018، للتأكيد على وقوفهم يداً واحدة في وجه الاحتلال التركي وغزوه لشمال وشرق سوريا.
وجاء في نص البيان: “في الوقت الذي كان من المفروض أن تتجه الازمة السورية نحو الانفراج السياسي، حكومة العدالة والتنمية تعمل عكس ذلك من خلال تدخلاتها السافرة في شمال وشرق سوريا، مما ينذر بإطالة أمد الحرب في سوريا”.
ونوه البيان إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء المنطقة في سبيل نشر الاستقرار والأمن وتابع “وتعد تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا باحتضانها لجميع مكونات هذه البقعة الجغرافية وتضامنها معاً هي الأنجح، والتي دفع ثمنها الآلاف من الشهداء والجرحى في وجه أعتى قوة همجية في القرن الواحد والعشرين المتمثل بداعش، وذلك نيابة عن العالم أجمع”.
وأكد البيان على أن الهدف الرئيسي للدولة التركية هو تغير ديمغرافية المنطقة وقال “تعرضت يوم الأربعاء 9/10/2019 مناطق شمال وشرق سوريا لاعتداء وهجوم بربري سافر من قبل النظام التركي ومرتزقته، وقد أسفر هذا الاعتداء الوحشي عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين وعشرات الجرحى من أبناء شمال وشرق سوريا من كافة المكونات حيث امتزج تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة. وقد أدى هذا القصف العشوائي على المدن الامنة إلى نزوح آلاف العائلات من منازلهم.
وقد بان للعيان أن الغاية من هذه الهمجية الشرسة هو تغيير ديمغرافية الشمال السوري وإعادة توطين مرتزقة الدولة التركية فيها ومثال ذلك ما حصل في عفرين بعد هجوم الدولة التركية عليها”.
وندد البيان الذي شارك في صياغته كافة الأحزاب السياسية ومؤسسات المدنية في إقليم عفرين بالغزو التركي واستطرد بالقول “إننا باسم الأحزاب والكتل السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء وعفرين إذ ندين هذا الهجوم البربري السافر على كافة مكونات سوريا.
فإننا بالوقت ذاته ندعو المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية وكافة منظمات حقوق الإنسان والمفوضية الأوربية والمجتمع المدني والتحالف الدولي المشكل ضد إرهاب داعش الذي حارب مع قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وبعد انتهائه أن يقوم بواجبه الأخلاقي تجاه الإنسانية ووقف هذه الاعتداءات على المدنيين العزل.
كما نناشد الحكومة السورية بالقيام بواجبها بحماية كل شبر من ارض الوطن ونهيب شعبنا السوري في كافة أنحاء سوريا وفي المهجر التعبير عن رفضهم بالاحتجاجات أمام مقرات أصحاب القرار للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ القرار بوقف هذا العدوان”.
وفي الختام عاهد المجتمعون الشعب بالمضي في درب النضال إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية “نحن أحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني نعاهد شعبنا للوقوف الى جانبهم في هذه الأوقات العصبية ونكون سنداً لقواتنا البطلة للحفاظ على سيادة الأراضي السورية التي روتها قديسينا وقديساتنا بدمائهم الطاهرة للوصول الى سوريا تعددية ديمقراطية حرة”.
هذا وتشهد مقاطعة الشهباء العديد من الفعاليات المنددة بالاحتلال التركي في عفرين وغزوها لشمال وشرق سوريا، في إشارة إلى ترابط أهداف تركيا من احتلال عفرين والعدوان الحالي من حيث الأهداف والنتائج.
