مشكلة انقطاع المياه مزمنة في قامشلو؟!

تقرير/ ايفا ابراهيم –

روناهي/ قامشلو ـ ما تزال مشكلة انقطاع المياه عالقة في بعض أحياء مدينة قامشلو، وأكد مواطنون من أحياء مختلفة من قامشلو على أنهم يعانون من انقطاع المياه ولا سيما في فصل الصيف، حيث الاستعمال المضاعف لها. وحول هذا الموضوع، قمنا بأخذ آراء بعض المواطنين في مدينة قامشلو كما في تقريرنا التالي:صرحت لنا المواطنة من حي قناة السويس ماهي محمد؛ قائلة: «لا نرى الماء أبداً، حيث يأتي مرة واحدة في كل أسبوع، واعتماد أغلب أهالي حي قناة السويس على مياه البئر، حيث يتواجد في أغلب المنازل، فهذا يُوثِّر على الأهالي الذين لا يملكون بئراً لأخذ حاجتهم من المياه، ومن جهة أخرى بعض المنازل يحفرون الأرض ويسحبون المياه من الخط الرئيس».كما وحدثنا المواطن من حي الآشورية شيخموس يوسف قائلاً: «لا تردنا المياه بشكل مستمر، حيث تأتي في كل يومين مرة واحدة أو لا تأتي في بعض المرات، فانقطاع المياه غير نظامي، وأحيانا عندما تضخ؛ تكون في الساعات التي لا يتوافر فيها الكهرباء. المياه حاجة يومية لنا وبخاصة في فصل الصيف بسبب الاستهلاك الكبير، وانقطاعها يختلف من حارة إلى أخرى، ونطالب بوضع أوقات معينة لقطعها».
وبهذا الصدد؛ قابلت صحيفتنا مسؤولَ قسمِ الصيانة والاستثمار في إقليم الجزيرة محمود محمود الذي حدثنا؛ قائلاً: «تتواجد في مدينة قامشلو ثلاث محطات رئيسة تضخ المياه إلى المدينة، المحطة الأولى الهلالية الثانية الجقجق، والثالثة العويجة، بالإضافة إلى خط السفان الذي يضخ حوالي 120 متراً مكعباً بالساعة قادمة إلى محطة العويجة، وتعتبر محطة الهلالية من أكبر المحطات في قامشلو، عدد الآبار فيها 51 بئراً، حيث هناك خزانان سعة كلٍّ منهما 3000 مترٍ مكعبٍ تضخ للمدينة يومياً من مياه الشرب، ومحطة جقجق فيها 6 آبار تضخ إلى منطقة السياحي وجنوب السياحي والموظفين،، ومحطة العويجة تضم 14 بئراً، بالإضافة إلى 12 بئراً مخصصةً للمنطقة الشرقية موزعة من منطقة الزيتونية حتى قناة السويس، بئران من خط الكهرباء المستثنى و10 آبار لا توجد فيها كهرباء مستثنية تعمل لساعتين في اليوم كونها تعمل على مولدات الكهرباء، ونعمل في الوقت الراهن على إيصال الكهرباء المستثنى إلى 7 آبار من أصل 10 وهذا سوف يؤثر ايجاباً على المنطقة الشرقية وتغطية قسم كبير منها ومدها بالمياه».
وأكد على أنَّ منطقة قناة السويس أكثر منطقة تعاني من قلة المياه وهي منطقة تتغذى من ثلاث مناطق؛ قسم من خط سد السفَّان وقسم من بئر قناة السويس والأغلبية من محطة الهلالية، حيث تبعد قناة السويس عن محطة الهلالية ستة كيلو مترات وفي ظل هذه الانقطاعات اللحظية ونتيجة للاستهلاك الكبير وعدم استقرار الكهرباء تتأثر قناة السويس سلباً ولا تأخذ كفايتها من المياه ولهذا السبب نرى دائماً المناطق التي تقع في نهاية الشبكات هي مناطق عالية وهي التي تعاني دائماً من مشكلة المياه.
وأضاف: «وأما بالنسبة لسكان حي الوسطى، فيعانون من ضعف ضخ المياه وانعدامها وتعتبر ذات كثافة سكانية عالية وفي منطقة عالية بالنسبة لخط التغذية الواصل إليها من الهلالية لتبدأ من شارع القوتلي إلى حارة طي، حيث تبرز الأزمة من شارع القوتلي إلى ثلاثة شوارع شرقي القوتلي كشارع مضر والربيعة والوكالات. بشكل عام يوجد نقص في المياه بسبب انخفاض منسوب المياه عن معدلاتها في فصل الصيف نتيجة التبخر والاستهلاك الزائد مما يتسبب في عدم وصول المياه لبعض الأحياء، وينحصر المواطنين للحصول عل المياه في أوقات توافر المولدات الكهربائية، حيث تتوافر المياه بشكل كبير بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، فالمشكلة الأساسية من معاناة نقص المياه هي الكهرباء».
واختتم مسؤول قسم الصيانة والاستثمار في إقليم الجزيرة محمود محمود حديثه بالقول: «نسعى لوضع حلول استراتيجية لها والعمل على الحد من هذه الظاهرة أو علاجها بشكلٍ جذري والتي تحولت إلى مأزق يومي يعاني منه الجميع، وتحولت إلى أزمة اجتماعية منتشرة في أحياء قامشلو وتطرق باب كل منزل، وللتعاون معنا في حل هذه المشكلة ينبغي على كل فرد في المجتمع تحمل المسؤولية الكاملة في المحافظة على المياه وتوفيرها لإيصالها لغيره من الأفراد في المجتمع والحصول على هذه المياه واستخدامها».إن المحافظة على المياه أمر في غاية الأهمية وإهدارها والإسراف فيها من أكثر العادات السيئة التي يقوم بها العديد من الأفراد، والحفاظ عليها يقع على عاتق كل فرد في المجتمع.