سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“الشبيبة في خندق المقاومة صامدون، وعلى درب الشهداء سائرون”

حوار/غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي – بيّن مسؤول مكتب الشبيبة في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا علي النايل؛ بأن الشبيبة يشكلون النموذج المتطلع للتغيير المأمول في سوريا، وشدد بأنهم يسعون إلى خلق جيل واعي مدرك للوضع السوري من جميع جوانبه، والفئة الشابة بإمكانها خلق الظروف المهيئة للحل.
الشبيبة في شمال وشرق سوريا بينوا بأنهم يقفون وقفة شخص واحد ضد تهديدات المحتل التركي لشمال وشرق سوريا، مؤكدين بأنهم على درب الشهداء لسائرون، جاء ذلك في الحوار الذي أجرته صحيفتنا مع مسؤول مكتب الشبيبة في حزب الحداثة، والديمقراطية السورية علي النايل والتي تضمنت النقاط التالية:
– كيف تصف الدور النضالي للشبيبة في ثورة 19 تموز؟
اشتعلت ثورة 19 تموز معتمدةً على فكر، وفلسفة معينة، وشملت هذه الثورة قطاعات اجتماعية وأجيال مختلفة، والشبيبة المشاركة في الثورة يشكلون متناً ثورياً للمجتمع، والنموذج المتطلع للتغيير نحو الأفضل، ومن البداية كانوا أدوات الثورة، وأمناء اجتماعيين لها، ولقد كانت الشبيبة بحكم النسبة الكبيرة لهم في تركيبة المجتمع وقود ومشاعل الثورة التي لا تنطفئ.
– ما الطريقة التي من خلالها تمكنون الشبيبة لمواجهة الأزمة السورية؟
الوعي مفتاح كل عملية اجتماعية، نحن نسعى إلى خلق بيئة توعوية لدى الشبيبة، بيئة مدركة لحيثيات وتشعبات الوضع السوري، الاجتماعي، والسياسي، والجغرافي المتفتت، فالوعي هو هاجسنا، وعلى الدوام نعمل على نشره، وتأسيسه لدى شبيبتنا، وهو المنهج والطريق الذي نسلكه لتحضير، وتهيئة الشبيبة في مواجهة الأزمة السورية، فلا يمكن أن نتعاطى مع الأزمة، ونواجهها دون تأسيس البنية الواعية؛ لذلك الإحاطة بجوانب المشكلة السورية من قبل الشبيبة تؤهلهم، وتجعلهم أكثر استعداداً لتكريس شروط حل الأزمة، وإحداث القطيعة معها.
– هل أنتم راضون عن الحِراك الشبابي في ظل تراكم الأحداث؟
الشباب كما قلت هم أحد الأنساق الجيلية التي ساهمت في الثورة، ولاسيما ثورة 19تموز، والحراك الذي يتحقق بهم حاضر بشكل ملموس، ومهم، ولكننا في الحقيقة نتطلع إلى فاعلية أكثر، وأعلى، فاعلية تليق بطبقة الشباب، بحيويتها وقدرتها على تمثيل الثورة، وتحقيق البعد الثوري الجذري في رهاناتها؛ لذلك ننشط، ونرى أنفسنا مقصرين، حزب الحداثة الذي يوجه مكتب الشباب فيه لا يزال يرى آفاقاً واسعة لفاعلية الشباب في الثورة، والحراك الثوري، ولا يزال يدفع صوب المزيد من إشراكهم، وتمثيلهم ورغم الدور المهم الذي تحصّله الشباب في محيطهم الاجتماعي والتأجج الثوري الذي نعيشه إلا أننا لسنا راضين تماماً، وإن كنا مقتنعين بأننا نسير على الطريق الصحيح، ونحقق حضوراً أكبر، فالرضى برأيي يقتل الزخم، ونحن لا نقبل إلا بالمزيد من الفاعلية، والتأثير.
– كيف تنظر الشبيبة إلى تهديدات المحتل التركي التي يُطلقها الساسة الأتراك؟
يحقق الشباب أغلبية سوسيولوجية في مجتمعنا، هم من حيث النسبة، والعدد يحققون الغلبة بين الفئات العمرية الأخرى ومجتمعنا هو مجتمع شاب؛ لذلك موقع المجتمع من كل قضية يعكس موقف في أصله وأساسه موقف الشباب فيه، فالمجتمع يرفض تهديدات المحتل التركي ويعتبرها عدوانا معنوياً يهدف إلى زعزعة أسس الاستقرار، والتطور، والأمان الذي تشهده مناطقنا، مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، ونحن نرى أن الشباب بحكم موقعهم المركزي في البنية، والتركيبة، والاجتماعية هم ربما الأكثر وعياً لخطورة هذه التهديدات، وهم الطبقة الأساسية في المجتمع التي تجهز نفسها لقضية مواجهة هذه التهديدات بكافة السُبل.
– هل استطاعت الشبيبة في شمال وشرق سوريا أن تصل إلى التمثيل المناسب؟
بكل ثقة أقول أن الشباب يحققون اليوم مع دوائر، ومؤسسات الإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية أوسع، وأصدق تمثيل لهم لم يتحقق في تاريخ التجربة الاجتماعية السورية، ومع ذلك نطمح لأن تحقق فئة الشباب حضوراً يوازي نسبتها الأكبر في التركيبة الاجتماعية لبلادنا كي تنتج سياسة شابة ثورية تليق بالفلسفة الأوجلانية التي نهضت عليها تجربة الإدارة الذاتية، ونحن في مكتب الشباب في حزب الحداثة، لن ندخر جهداً لتحقيق ذلك الآن، وغداً، ودائماً.
– كلمة أخيرة تختم بها الحوار؟
الشباب هم الوقود الحي وهم الركيزة الأساسية، والعمود الفقري للمجتمع، ونحن كأعضاء في حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا وفي مجلس شباب سوريا الديمقراطية نعاهد شعوبنا الحرة أن نبقى دروعاً للوطن، ونصون دماء شهدائنا الأبرار، وأن نسير على دربهم ونقف باستمرار إلى جانب رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية في خندق المقاومة.