هل من حاضنة للمواهب الرياضية المُبعثرة؟؟؟

تقرير/ جوان روناهي –

روناهي / قامشلو ـ تكثر المواهب الرياضية خارج إطار الأندية والفِرق، ولكنها تبحث عن حاضنة لها بغية تطويرها وتوجيهها نحو الرياضة الأخلاقية والصحيحة، الكثير من الأهالي يبحثون عن مكان لاستيعاب أطفالهم وأبنائهم كمراكز تدريبية رياضية لمختلف الألعاب ولكن لا توجد حتى الآن أي مشاريع من هذا القبيل في جعبة الاتحاد الرياضي.

برزت خطوة المراكز التدريبية في عام 2017م، واستمرت لعام كامل من قبل جمعية سوريا الأمل بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة وكانت لمختلف الألعاب صحيح التجربة لم تصل لمرحلة النجاح الكامل ولكنها كانت جيدة ورائدة تلك الخطوة، ولكن لماذا لا نشهد خطوات من الاتحاد نفسه بفتح مراكز تدريبية مجانية لاحتضان المواهب من الفئات العمرية، ولكلا الجنسين؟؟؟، هل يكفي طرح خطوة سنوية وإقامة البطولات والدوريات فقط؟؟؟.

أثناء تواجدنا في ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، طالبتنا نهلة محمد وهي أم لطفلين بإيصال رسالة لها للقائمين على رياضية المدينة بفتح مراكز تدريب لاحتواء أطفالهم لأنه لا توجد ملاعب ضمن الأحياء التي يسكنون فيها واللعب أمام باب المنزل يشكل خطورة على حياة الأطفال بسبب السيارات والدراجات النارية التي تمر بسرعة زائدة بالإضافة إن لعبهم يخلق المشاكل بين الجيران والإزعاج من صوت الكرة وصوت الأطفال الذين يلعبون، وأشارت نهلة بأن فتح مراكز تدريب لاحتواء الأطفال وتنمية قدراتهم ومواهبهم خطوة مهمة، ويجب على المعنيين برياضة المدينة دراستها والعمل على تطبيقها على أرض الواقع.

المدارس الكروية لا تفي بالغرض

طرحنا قبل فترة أهمية المدارس الكروية ولكن ضمن شروط وأهمها الأخلاق والرياضة الصحيحة البعيدة عن لغة الاستغلال المادي بحيث ذكرنا وقتها بأن أغلب المدارس التي تفتح تستغل العطلة الصيفية بعد الانتهاء من الموسم الدراسي وتستغل حاجة الأهالي لإرسال أطفالهم لممارسة هوايتهم والغالبية هي لكرة القدم وتأخذ رسم اشتراك قد ينظر البعض بأن مبلغ ألفين أو ثلاثة ألف ل.س مبلغ رمزي ولكنه كبيرة للكثير من العوائل في ظل الظروف الصعبة التي يعشيها الكثير من المواطنين.

الحاجة ملحة الآن كما ذكرنا لفتح مراكز تدريبية مجانية من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة ولمختلف الألعاب وليس للعبة كرة القدم فقط، ولكن بحسب المعلومات التي لدينا بأنه لا توجد أي خطة من هذا القبيل في جعبة الاتحاد الرياضي في الوقت الحالي ولذلك يجب على الاتحاد إعادة النظر في طريقة تطوير الرياضة، وأن لا تتوقف عند إقامة البطولات فقط، لذلك يجب فتح مراكز تدريبية خاصة بالاتحاد، وذلك بهدف إبعاد وحماية الرياضة والرياضيين والمواهب المستقبلية من الاستغلال المادي وبنفس الوقت تكسب المواهب وتحميها من التبعثر والضياع.