No Result
View All Result
المشاهدات 0
تتمتع الأراضي في مناطق شمال وشرق سوريا بتربة خصبة ومياه وفيرة، حيث تتنوع فيها الزراعات على مستوى جميع الأقاليم، وبالأخص إقليم الفرات ومنها المناطق المتاخمة لنهر الفرات، وتكثر فيها زراعة أشجار الفاكهة وثمار الخضار على مساحات شاسعة من تلك الأراضي.
والمواضيع الأكثر رواجاً هو غلاء الأسعار رغم انتشار حقول البساتين صيفاً وشتاءً والتي تُفضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إقليم الفرات وما حولها من مناطق، حيث شهدت القرى الغربية لمقاطعة كوباني على السهول الشرقية لنهر الفرات نمواً في نسبة الأراضي المزروعة بالخضار والفاكهة التي تُغذي عدداً من المناطق بشمال البلاد.
وتنتشر حقول البساتين صيفاً وشتاءً في أغلب القرى المتاخمة لمجرى المياه لا سيما بلدة “القناية، وقرى إيلاجاغ، دكرمان، عوينة، بوراز، حمداشات، القاسمية، وقوردينه”.
المساحات المزروعة في مقاطعة كوباني
ويذكر بأن مساحة حقول الخضار المزروعة بلغت /400/ هكتار، تنتج الخضار على مدار أربعة أشهر؛ وتُصدِّرها إلى مدن وأرياف منبج، كري سبي، عين عيسى عدا أنها تُغذي جميع قرى وبلدات مقاطعة كوباني، وتنتج البساتين ثمار “البندورة، الباذنجان، الخيار، كوسا، والبطيخ”.
إلى جانب الخضار تنتج الأشجار المزروعة على مساحات متفرقة، وتساوي /200/ هكتار، وفي القرى المذكورة آنفاً التي تنتشر أطنان من أشجار الفاكهة فيها، وتُصدّر بكميات كبيرة لخارج المقاطعة.
من المزارع إلى السوق؛ كيف تختلف الأسعار؟
على الرغم من نقص الوقود الذي يعاني منه المزارعون لزراعة بساتينهم، إلا أنهم يُصدِّرون أطناناً من الخضار بأسعار متدنية تتوافق مع المستوى المعيشي في شمال البلاد، ولكن يختلف الأمر عندما تصل تلك الخضار إلى أسواق المدن لتباع بأسعار مرتفعة جداً.
وبهذا الخصوص يقول المزارع خالد الصالح من قرية عوينة بأنهم كمزارعين يزودون الأسواق بالخضار بأسعارٍ متدنية لكن تباع في المدينة بأسعار عالية، إذ أن الكيلو غرام الواحد من ثمار الخيار تصدّر من البساتين بسعر /50/ ليرة سورية؛ وتباع في الأسواق بسعر /130/ ليرة للكيلو الواحد، كما أن ثمار البندورة يباع الكيلوغرام الواحد منها بـ /200/ ل.س في المدينة، علماً أن المزارع يبيعها بـ /100/ ليرة، مع الأخذ بعين الاعتبار تكاليف النقل القليلة بسبب قرب المسافة بين مدن إقليم الفرات والبساتين التي تقع بالقرب من نهر الفرات.
ويشتكي المواطن حبش بوزان من سكان القرى، وكان في مدينة كوباني عندما التقى به مراسلو وكالة هاوار، من غلاء أسعار الخضار، عدا ذلك يقول بأن الخضار تفتقر للجودة، قائلاً: “دعنا من الأسعار الكاوية أصحاب المحال يبيعوننا الخضار غير الطازجة لا أعلم لم ذلك؟، وإدارة التموين عاجزة عن فعل أي شيء، أين المحاسبة”.
إدارة التموين في كوباني توضح أسباب غلاء الأسعار
في ظل بعض الأصوات التي تلقي باللوم على إدارة التموين في مقاطعة كوباني، أوضحت الإدارة مدى ضبطهم للأسعار وجودة الخضار.
وبهذا الخصوص؛ أوضح الإداري في مديرية التموين بالمقاطعة أحمد دابان بأن دورياتهم تنتشر في أرجاء المقاطعة وفي مناطق مختلفة بشكلٍ يومي، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف بين الخضار المستوردة من المناطق الداخلية والساحلية السورية؛ والتي عادة ما تكون ذات أسعار مرتفعة نظراً لتكاليف النقل والخضار المحلية الإنتاج، وعلى ذلك الأساس يتحكم أصحاب المحال بالأسعار إذ يعود السبب إلى أن الخضار لا تأتي من مصدر واحد.
مضيفاً: “طالبنا مراراً وتكراراً من المواطنين إبلاغنا عن أي محلٍ أو باعةٍ يقومون ببيع الخضار بأسعار مرتفعة، وعندئذ يمكننا التصرف، لكن مع الأسف الأهالي لا يتعاونون معنا ويبدؤون برمي سهام اللوم علينا”.
No Result
View All Result