لينا بركات: “ظاهرة التطرف محور نقاش ملتقى الحوار النسائي”

روناهي/ عين عيسى ـ يعقد مجلس المرأة السورية ملتقى حواري يضم عدد كبير من الشخصيات النسائية من مختلف المناطق السورية اليوم الخميس بتاريخ 20/ 6/ 2019م، في ناحية عين عيسى التابعة لمقاطعة تل أبيض/ كري سبي، لمناقشة ظاهرة التطرف بمختلف أشكاله، وإبراز دور المرأة في مناهضة هذه الظاهرة بمختلف ألوانها، والمفاهيم الدينية الخاطئة واستغلال المرأة في هذا الاتجاه. 

هذا ما كشفت عنه منسقية مجلس المرأة السورية لينا بركات خلال اللقاء الذي أجرته صحيفتنا معها بخصوص الملتقى الحواري.

المحاور التي يتم النقاش عليها خلال الملتقى

وبدأت حديثها بالقول: “عقدنا هذا الملتقى الحواري اليوم تحت شعار؛ (المرأة والدين جدلية التسلط والتحرر)، ويتم التطرق خلال هذا الملتقى إلى أمور أساسية وهي التطرف الديني وانعكاساتها على المرأة وخاصة في ظل داعش الذي تم القضاء عليه مؤخراً، والمحور الثاني تجديد قراءة النص الديني من الناحية الجندريا والمقصود بهذا الأخير هو النوع الاجتماعي، ويتضمن هذا المحور مناقشة المفاهيم الدينية الخاطئة، واستغلال الدين للتأثير على المرأة والضغط عليها واستعبادها من قبل المجتمع الذكوري”.

وأردفت لينا بالقول: “هذا الملتقى تحضره شخصيات من شمال وشرق سوريا بالإضافة إلى نساء من كافة المناطق السورية (الساحل السوري ـ دمشق) ومن مناطق أخرى للمشاركة في هذا الملتقى، وسيكون الملتقى متميز لأنه يناقش مواضيع لم تطرح من قبل”.

الغاية من طرح هذه المواضيع الجدلية

وأضافت قائلةً: “نحاول من خلال هذا الملتقى بأن نضع يدنا على المشكلة الحقيقية والألم الحقيقي، فهناك ليس فقط التطرف الديني هنالك تطرف فكري بشكل عام تجاه المرأة أثر عليها، وهناك تطرف سياسي واجتماعي، وزاد الطين بله التطرف الديني والجماعات المتشددة التي تستخدم الإسلام كدرع لها للسيطرة على المجتمع بشكل عام، وليس على المرأة فقط، لذلك في الحركات المتطرفة هنالك تركيز على المرأة بشكلٍ عام لأنها ترى بأن قصر المجتمع في المرأة يعني قصر المجتمع بالتالي انهياره بالكامل”.

وتابعت منسقية مجلس المرأة السورية حديثها قائلةً: “لذلك سوف نتطرق إلى هذه المواضيع، ونحاول إيجاد الحلول وتغيير بعض المفاهيم الخاطئة حول المرأة وحول الدين أيضاً، ونلاحظ بأنه أصبح هنالك ردة فعل ضد الدين، ومحاولة اعتباره أساس كل الشرور وأصبح يُهاجم، ويُعتبر مصدر الإرهاب والخراب والدمار ..إلخ، لذلك نحن نحاول أن نُصحح من هذه النظرة لأنه هو أساس المحبة والتسامح والرحمة والعدالة، وأنه أتى لتكريم الإنسان، وإعادته إلى منظومته الأخلاقية التي تحظ على الخير وبعيدة كل البعد عن الشر”.

 وأوضحت لينا بالقول: “نُحاول أيضاً الرد على التصورات التي باتت شائعة، وأصبحت تُحاك ضد الإسلام وربطه بالتطرف والإرهاب، فهنالك تطرف يهودي ومسيحي أيضاً، بالإضافة إلى التطرف الأيديولوجي واليميني واليساري ….إلخ، يعني التطرف ليس مرتبط بدين أو فكر أو اعتقاد ما، لذلك نُناقش محور التطرف وبالأخص الديني لأنَّه اصبح له وقعٌ خاص والأثر الأكبر على مجتمعنا”.

الهدف من عقد هكذا مُلتقيات

وأكدت منسقية مجلس المرأة السورية  لينا بركات في نهاية حديثها قائلةً: “الهدف من إقامة المُلتقى النسائي في منطقة شمال وشرق سوريا كونها المنطقة التي عانت أكثر من غيرها من التطرف الداعشي، بحكم أن مدينة الرقة كانت عاصمة الخلافة المزعومة لمرتزقة داعش، وعانت النساء ما عانته لذلك إقامة هذا الملتقى في عين عيسى هو لإرسال رسالة موجهة إلى العالم أجمع بأنَّ المرأة هنا تستطيع أن تناقش في كل المواضيع من دون قيود أو حدود، ولا يوجد أي تأكيد على الإنجازات التي حققتها المرأة خلال الأزمة السورية منذ انطلاقتها، واستطاعت المرأة السورية أن تواجه هذا التطرف، ولفت النظر أيضاً إلى هذه المنطقة المحررة حديثاً من المرتزقة، والتأكيد على المكاسب النوعيّة التي حققتها المرأة فهي لا تخص المرأة السورية فقط بل تخص المرأة بشكلٍ عام”.