روناهي / الطبقة – عبر عوائل الشهداء في منطقة الطبقة عن رفضهم لجدار تقسيم سوريا الذي تبنيه دولة الاحتلال التركي في منطقة عفرين ليفصلها عن الأم سوريا، وأكدوا أن الدماء التي روت أرض سوريا ليست من أجل تقسيمها بل من أجل وحدة سوريا وضمانة لحدودها.
تستمر دولة الاحتلال التركي في بناء جدار حول منطقة عفرين يفصلها عن بقية المناطق السورية الأخرى، ويأتي بناء الجدار بعد عدة إجراءات قامت بها دولة الاحتلال التركي بهدف تغير معالم مدينة عفرين وخاصةً الثقافية والديمغرافية، وإضفاء الطابع التركي على المدينة السورية.
تصعيد المقاومة لهدم جدار التقسيم
وبهذا الصدد قامت صحيفة روناهي باستطلاع آراء عوائل الشهداء في الطبقة، حيث عبر خلالها الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الطبقة عبد الكريم أبو ريش عن مطالبة دول العالم بالتدخل من أجل إيقاف بناء جدار تقسيم سوريا، قائلاً: “بعد كل هذه التضحيات التي قدمت على الأرض السورية وتقديم 11ألف شهيد لتبقى سوريا لأهلها، ورغم ذلك هناك أرض سورية تقسم وتجزء في شمال سوريا، نحن عوائل الشهداء ندين ونستنكر ونطالب دول العالم بالتدخل لإيقاف هذا الإجراء التركي الفاشي، وهو تعنت أحفاد العثمانية في الأراضي السورية”.
ودعا عبد الكريم إلى تصعيد المقاومة من أجل هدم الجدار، وقال: “نشد على يد المقاومة لضرب الاحتلال بيدٍ من حديد، ونرفض هذا التقسيم وخاصةً أن هذا التقسيم يرافقه تهجير قسري، ويجب على الكل التكاتف من أجل هدم هذا الجدار، وسنستمر بمقاومتنا الشعبية من مسيرات ومظاهرات ووقفات احتجاجية رافضةً لبناء جدار تقسيم سوريا”.
تضحيات أبناءنا من أجل وحدة سوريا وليس لتقسيمها
وفي لقاء مع والدة الشهيد نضال؛ مريم حنان، والتي أكدت أن العوائل قدمت الشهداء من أجل المحافظة على وحدة سوريا ورفض تقسيم سوريا لأنه سيكون على حساب دماء أبنائهم قائلةً: “رأينا بناء جدار تقسيم سوريا، وهذا ليس سهل على عوائل الشهداء، لأن تقسيم سوريا سيكون على حساب دماء فلذات أكبادنا، لأننا قدمنا التضحيات والشهداء من أجل وحدة سوريا وليس لتقسيم سوريا، وستكون هذه الجدران مقبرة للغزاة الأتراك، وليسمع الطاغي أردوغان أن عفرين جزء من سوريا، ولن نقبل بوجود مثل هذا الجدار”.
وأكدت مريم أنه بوحدة الشعوب سيهدم جدار التقسيم، وقالت: “نحن عرب وكرد وتركمان وأرمن بيد واحدة سنهدم جدار تقسيم سوريا ونحرر بقية المناطق من إدلب واعزاز وجرابلس من المحتل ومرتزقته، وسلامي إلى أهالي الشهباء الصامدين، ونقول لهم سنحرر عفرين في القريب العاجل”.
قدمت أربعة أبنائي فداءً للأرض السورية
وفي لقاء مع أم لأربعة شهداء صفية قدور، والتي أكدت بأنها مستعدة لتقديم المزيد من أبنائها ليكونوا شهداء في سبيل وحدة سوريا، وقالت: “قدمت أربعة من أبنائي فداءً لسوريا ونحن نرفض تقسيم سوريا، عفرين لسوريا مهما فعل الفاشية التركية، ونحن قدمنا الغالي والنفيس في سبيل وحدة سوريا، وإنني مستعدة لتقديم أحفادي الثمانية في سبيل هدم جدار تقسيم سوريا، وسنبقى صامدين لدحر الاحتلال التركي وتحرير المناطق المحتلة”.