No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير/ صلاح إيبو –
روناهي/ الشهباء- استذكر اليوم الأربعاء المئات من أهالي عفرين والشهباء وذوي الشهداء، الشهيد الأممي عزيز عرب في ذكرى استشهاده الـ33، واعتُبر هذا اليوم /17 نيسان/ بمثابة يوم للشهداء الأمميين من عرب وأجانب في صفوف حركة التحرر الكردستانية.
وزُينت قاعة الاستذكار في ناحية احرص بصور الشهيد عزيز ورفاقه، وصور شهداء مقاومة العصر في عفرين، وتطرقت الكلمات التي ألقاها كلاً ممثلين عن مجلس عوائل الشهداء ومجلس الشهباء ومجلس عفرين، إضافة لكلمة لوالد الشهيد عزيز عرب، إلى أهمية هذا اليوم الذي يؤكد على تمازج دماء شعوب المنطقة في سبيل العيش الكريم.
وتم قراءة الرسالة التي كان قد أرسلها الشهيد عزيز لوالده قبيل استشهاده، والتي أكد فيها آنذاك على قوة الشعوب إذ ما اتحدت وكيف أن الحق يزرع الخوف في قلوب المعتدين في إشارة إلى جنود الاحتلال التركي.
وقال والد الشهيد عزيز خلال كلمة له، أن هذا اليوم هو يوم ميلاد ابنه وليس استشهاده، لأن هذا اليوم يمثل رمز التعايش المشترك والنضال المشترك للشعوب في سبيل تحقيق الحرية والمساواة، وشدد والد الشهيد على ضرورة التوحد اليوم في سبيل تحرير عفرين من الاحتلال التركي.
والشهيد عزيز عرب، اسمه الحقيقي “نادر شيخ حسن” ينحدر من قرية مريمين التابعة لناحية شيراوا في عفرين ويحتلها اليوم مرتزقة جيش الاحتلال التركي، وعمد المرتزقة على تدمير منزل والد الشهيد كرد فعل انتقامي على مضي تلك العائلة العربية في تبني فكر العيش المشترك الذي نشره القائد الكردستاني عبدالله اوجلان، والتحق عزيز كأول شخص من الشعب العربي بصفوف حركة التحرر الكردستاني عام 1983، واستشهد بتاريخ 17 نيسان 1986.
وفي لقاء خاص مع صحيفتنا، أكد محمد حسن والد أحد شهداء مقاومة العصر، أنهم مدينون لكل الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نشر الحرية والديمقراطية، لكن هذا اليوم يُعد استثنائياً، لأنه فتح الباب أمام التعايش المشترك والنضال المشترك بين الشعوب في المنطقة، ولاسيما أنه اليوم وبعد مضي 33 سنة على استشهاد عزيز عرب، انضم الآلاف من أبناء الشعوب والمكونات المختلفة لحركة التحرر الكردستانية، في سبيل محاربة الإرهاب والتطرف، وأثبتت هذه الحركة أنها تحمل روح الحياة الحرة لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وتعتبر سياسة العيش المشترك التي نادى بها عزيز عرب قبل ثلاثة عقود من الزمن عبر مقولته الشهيرة “أنا العربي المولد سأموت لتحيَ أخوّة الشعوب”، حقيقة واقعية اليوم في شمال وشرق سوريا، إذ تمازجت دماء آلاف الشهداء من مختلف المكونات معاً على تراب سوريا، في وجه الإرهاب والاحتلال كما حدث في عفرين في مقاومة العصر، وهنا أشار الحضور في النهاية إلى أن أخوّة الشعوب هي ضمانة تحرير عفرين وسائر التراب السوري من الاحتلال التركي، وبناء عليه دعا الحضور قوات سوريا الديمقراطية لضرورة تحرير قرية مريمين التي تمثل العيش المشترك بين الشعوب.
No Result
View All Result