مركز الأخبار ـ عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية لأبناء الشعب الكردي الذين قتلهم نظام صدام حسين في مجازر الأنفال أواخر الثمانينيات من القرن الماضي. وقال مكتب الرئيس العراقي: “إن المقبرة التي عُثر عليها مؤخراً في منطقة صحراوية تبعد نحو 170 كيلو متراً إلى الغرب من مدينة السماوة، تضم رفات عشرات الكرد الذين أبادتهم قوات صدام”، بحسب ما نقلته رويترز.
والضحايا هم من بين ما يصل إلى 180 ألفاً قتلهم النظام البعثي العراقي خلال مجازر الأنفال التي استهدفت الكرد في العراق. وحضر الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (الأحد) الكشف عن المقبرة الجماعية للكرد، وقال صالح إن على بلاده ألا تنسى أبداً الجرائم التي ارتكبها صدام حسين أو حزب البعث الصدامي، في مؤتمر صحفي في موقع المقبرة.
وأضاف: “هذه الجريمة جريمة حرب وجريمة إبادة بحق شعب ذنبهم الوحيد إنهم كانوا كرداً، ورأى فيهم النظام العنصري المجرم خطراً على سيطرته وعلى سلطته فأقدم على إبادتهم… كما أقدم على جرائم بحق أهلنا في الجنوب وفي الوسط؛ كونهم لا يرتضون لتلك السلطة أن تستمر ويودون العيش حياة حرة كريمة”.
وتعيش أغلبية شيعية في المحافظات الجنوبية من العراق، وقد عانى الشيعة أيضاً من القمع وأعمال قتل جماعية في عهد صدام.