سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أقدم محل تجاري في كوباني!!

وكالة هاوار/ كوباني ـ قبل أكثر من خمسة عقود عمل نبو شيخ حسن كبائع في المحل الوحيد الذي تواجد في مدينة كوباني التي لم تكن تتواجد فيها المحال التجارية آنذاك، لكن اليوم كيف يعمل أقدم بائع في كوباني في ظل كثرة المحال التجارية، وتغير ملامح المدينة بعد كل هذه العقود.
قبل فترة ازدهار المدينة في بداية الثمانينات من القرن الماضي لم تكن مدينة كوباني تلك المدينة الكبيرة، إذ كان سكانها يعتمدون في جلب المواد بكافة أشكالها من المدن الكبيرة مثل حلب ودمشق أو الرقة.
في محله الصغير الواقع على الشارع المعروف باسم «السرايا» لدى أهالي المنطقة، يجلس صاحب أقدم محل تجاري افتتح في مقاطعة كوباني وهو ينظر إلى المارة وهم يتجولون بين تلك المحال التي أصبح عددها بالمئات في المدينة الصغيرة كوباني.
فقبل 55 عاماً بدأ نبو شيخ حسن في هذه المهنة لكن دون أن يمتلك محلاً خاصاً به، إلى أن افتتح محله الذي لا يتجاوز طوله الـ10 أمتار بعرض 3 أمتار وذلك قبل 35 عاماً، إذ يبيع فيه ما لا يباع في المحال الأخرى.
تحتوي دكانة هذا البائع على بذار الخضروات التي تزرع في البساتين والأعشاب الطبية والعسل وبعض من المواد الأخرى التي تستعمل في صناعة الحلويات والمعجنات.
يقول شيخ حسن بأنه لا يستطيع العمل كالسابق وذلك لأنه بلغ الـ 85 من عمره، ويعاني من عدد من الأمراض، وبخاصة أنه كان يذهب للمدن الكبيرة مثل حلب ومنبج لجلب المواد التي تباع في دكانه الصغيرة قبل أعوام.
لم يتعلم أيٌّ من أولاده الخمسة مهنته وهذا ما يحزنه كثيراً، مشيراً إلى أن أولاده بعيدين عنه أيضاً وهم منتشرين في دول خارج روج آفا، آملاً أن يلتقي بهم و بزوجته التي مازالت في باكور كردستان منذ أن هجروا الأهالي عندما تعرضت المدينة لهجومٍ من قبل مرتزقة داعش أواخر عام 2014م.
خلال جلوسه على كرسيه المتواضع والمصنوع من الخشب في دكانه يلقي التحية كل من يمر من أمام دكانه احتراماً له.
أصبحت مدينة كوباني التي دمرت بشكل شبه كامل قبل نحو ثلاثة أعوام من الحرب التي شهدتها، اليوم إحدى المدن المزدهرة في شمال سورية بعد 3 أعوام من عمليات إعادة إعمار المدينة التي تنتشر فيها المحال بكل خصائصها وعلى وجه الخصوص المنطقة الصناعية التي تحتوي عشرات المحال المصنعة للآليات، لكن يبقى لدكان العم نبو شيخ حسن كما يلقبه أغلب السكان قصته الخاصة.