سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أردوغان يسعى لتكريس ديكتاتوريّته بتواطؤ أطرافٍ كرديّة

حسن رمو –
منذ أن أصبح رجب طيب أردوغان رئيساً لبلدية إسطنبول عام 1998م ظهرت ميوله السلطويّة عبر استغلال الدين الإسلاميّ كونه بدأ الحياة السياسيّة من اتحاد الطلبة الأتراك القوميّ ذي الخلفيّة الإسلاميّة وانتقل بعدها إلى حزب الرفاه والفضيلة أيضاً ذي الخلفيَّة الإسلاميّة. هذه الميول المتطرّفة ظهرت بشكل واضح عندما ألقى خطاباً حينما كان رئيساً للبلدية وقال فيه: «مساجدنا ثكناتُنا، قبابُنا خوذاتُنا، مآذِنُنا حرابُنا، والمصلون جنودُنا، هذا الجيشُ المقدّسُ يحرسُ دينَنا».
ورغم أنّ أردوغان قال هذه الكلمات في دولة علمانيّة أتاتوركيّة، وتسبَّبت باعتقاله، إلا أنّه تّم السماح له بتشكيل حزب العدالة والتنمية عام 2001م فأردوغان هو مشروع غربيّ بحت تمّ تجهيزه وإعداده كي يتم عن طريقه تمرير السياسات الغربيّة في الشرق الأوسط الذي ظل متمسكاً بثقافته وتقاليده ورفضه الخضوع للمشاريع الغربيّة رغم الحوادث التي عصفت به، ولهذا فاز حزب العدالة والتنمية رغم حداثته الفوزَ بالانتخابات التشريعيّة عام 2002م.
ومنذ تولّي أردوغان وحزبه السلطة في تركيا بدأ بتنفيذ المشروع الغربيّ عبر توطيد العلاقات مع إسرائيل وبخاصة من الناحية التجاريّة، فارتفع حجمُ التبادل التجاريّ بينهما من 1.4 مليار دولار سنويّاً إلى 4.3 مليار سنويّاً عندما تولّى أردوغان رئاسة تركيا. إلى جانب ذلك بدأ الترويج لنظام أردوغان في العالم الإسلاميّ والدعوة للاقتداء به نموذجاً مثاليّاً في العالم الإسلاميّ يحقّق مكاسب اقتصاديّة ومعدلات نمو قياسيّة، والترويج لديمقراطيّته الافتراضيّة. لكن مع انطلاقة الربيع العربيّ عام 2010م في الشرق الأوسط كشف أردوغان عن وجهه الحقيقيّ وخلفيته الإسلاميّة الراديكاليّة ونيته إقامة الخلافة العثمانيّة مجدداً فبدأ يتغنَّى بالأمجاد العثمانيّة التي سبّبت الفقر والتخلف للبلدان العربيّة ونهبت خيراتها ونقلتها إلى إسطنبول.
أردوغان ومنذ بدء ربيع الشعوب، عمل على دعم مجموعات الأخوان المسلمين في كلّ من تونس ومصر وسورية، إلا أنّ الرياح جرت بما لا تشتهي سفن أردوغان، ففي ليبيا انقسمت البلاد بين عدّة أطراف فاختار أردوغان مجموعات القاعدة لدعمها وهذا الدعم كشفته السلطات اليونانيّة عندما أوقفت باخرة محمّلة بالمواد المتفجرة مرسلة من تركيا إلى ليبيا، وفي تونس هرب رئيس النظام ولم يستطع أردوغان تحقيق مبتغاه.
مصر كانتِ الدولة الوحيدة التي استطاع فيها الأخوان المسلمون الوصولَ إلى سدة الحكم، وعلى الفور وطّد النظام المصريّ علاقاته مع أردوغان وأصبح تابعاً له، لكن الثقافة والشعب المصريّ لم يقبلوا هكذا نظام، فجاء الانقلاب العسكريّ وابتعاد مصر عن تركيا.
وفي سورية، منذ بدء أزمتها عام 2011م تدخَّل أردوغان لدعم مجموعات الأخوان المسلمين، وعندما وجد هذه المجموعات غير قادرة على تحقيق أحلامه، دعم مرتزقة داعش الإرهابيّين الذين كانوا يقطعون رؤوس البشر، ومع تقهقر مرتزقة داعش بدأ بدعم مرتزقة جبهة النصرة وغير جبهة النصرة من المجموعات المشتقة من الرحم الفكريّ ذاته وهو فكر القاعدة، وعندما فشلت كلّ محاولاته تدخّل مباشرة واحتل أجزاءَ من الشمال السوريّ.
وفي العراق أيضاً، تدخّلت تركيا منذ إسقاط حكم نظام صدام حسين عام 2003م لكن تأثيرها ظلَّ محدوداً في إطار اتفاقياته مع الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ في باشور كردستان، فبدأ بتشكيل القواعد العسكريّة بالاتفاق مع هذا الحزب. ويقوم اتفاق أردوغان مع الديمقراطي لدرجة كبيرة على معاداة الطرفين لحزب العمال الكردستانيّ، وهذه الحقيقة لا يختلف عليها اثنان. فأردوغان يرى في حزب العمال الكردستانيّ تهديداً له وعائقاً في طريق فرض ديكتاتوريته، فيما يرى الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ هذا الحزب خطراً على مصالحه الحزبيّة والعائليّة.
لذا فيجب ألا نستغرب أبداً أن تخرج حكومة باشور كردستان التي يقودها نجيرفان البارزاني والذي هو في ذات الوقت نائب رئيس الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ، وتُشرعن الاحتلال التركيّ لأراضي الإقليم عبر الدعوة لخروج حزب العمال الكردستانيّ من أراضٍ كردستانيّة يحميها منذ عشرات السنين من الاحتلال التركيّ.
في باشور كردستان يمكننا ملاحظة أمرين اثنين، الأول: هو التواطؤ والثاني هو التخاذل. ولكن من هو المتواطئ ومن هو المتخاذل؟
المتواطئ هو الطرف الذي عقد اتفاقيات مع الحكومة التركيّة ويصدّر نفط الإقليم عبر الأراضي التركيّة ويدفع لها النقود كي تشتري بثمنها السلاح لمحاربة الكرد، وعفرين خيرُ مثال على ذلك، إذ عندما هاجم جيش أردوغان هذه المنطقة الآمنة في سورية التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين، وندَّدت جميعُ الأحزاب الكرديّة بهذا العدوان، فقط الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ لم يُندِّد.
وأيضاً رأينا قبل العدوان على عفرين، كيف أن الحزب الديمقراطيّ فتح الطريق أمام دبابات جيش الاحتلال للمرور من أراضيه للتمركز في بعشيقة قرب مدينة الموصل، وأيضاً قبل فترة تمّت دعوة جنود للاحتلال التركيّ إلى إحدى القرى التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ وإعداد الطعام لهم. جيش الاحتلال التركيّ يقصف قرى باشور ويقتل شبانها وفي نفس الوقت يدعو الحزب الديمقراطيّ القتلة من جيش الاحتلال التركي إلى موائد الطعام, فهل هناك تواطؤ أكثر من هذا؟!
أما الأحزاب الأخرى، فهي أحزاب صامتة ويمكن اعتبارها متخاذلة. صحيحٌ أنّ أعضاءها يخرجون فُرادى للتنديد بالعدوان التركيّ على أرض باشور كردستان، إلا أنّهم لم يجتمعوا معاً ولم ينظّموا الشعب ولم يخرجوا في تظاهرات عارمة تُندِّد بالعدوان ولم يرفعوا مذكرة اعتراض على تصرفات الحزب الديمقراطي المعادية للمصلحة الكرديّة ولم يرفعوا مذكرات إلى الحكومة العراقيّة التي هي أيضاً بدورها صامتة لانتهاك سيادة العراق.
لا بد لنا من الإشارة إلى أنّ عدوان أردوغان الأخير على باشور كردستان على علاقة مباشرة بالانتخابات المبكرة التي دعا إليها في الـ 24 من حزيران الجاري، فأردوغان يعاني من مشاكل كثيرة داخليّة وخارجيّة، ومن أبرزها داخليّاً: زيادةُ الأصوات المندّدة بسياساته واعتقالُه لمعارضيه وإغلاقُه المؤسسات الإعلاميّة واعتقالُه الأكاديميين والزجٌّ بكلِّ من يعارضه في السجن، هذا إلى جانب تدهور الاقتصاد التركيّ وفقدان الليرة التركيّة قرابة 20 % من قيمتها مؤخراً. وخارجيّاً، تدخُّل أردوغان في دول الجوار وإنفاق مبالغ كبيرة على الجيش ودعم الإرهابيين على حساب الشعب التركيّ، وأيضاً تدهور علاقاته مع حليفه الرئيس الولايات المتحدة الأمريكيّة والاتحاد الأوروبيّ.
يحاول أردوغان من عدوانه الأخير على باشور كردستان، حشد القومويين الشوفينيين من الأتراك حوله من أجل كسب أصواتهم في الانتخابات، كي يضمن بقاءَه على كرسي السلطة وهو من حوّل النظامَ في تركيا من برلمانيّ إلى رئاسيّ أي إلى حكم الرجل الواحد الديكتاتور.
وتواطؤُ الحزب الديمقراطيّ معه هدفُه جعل بعض الكرد في باكور كردستان يصوّتون لأردوغان للفوز بالانتخابات، كون الكرد لن يصوّتوا لأردوغان بعد عدوانه الأخير على عفرين وتدميره للمدن الكرديّة في باكور كردستان واعتقال الساسة والبرلمانيين والرؤساء المشتركين للبلديات.
وكلما اقترب موعد الانتخابات أكثر سيحاول أردوغان تصعيد عدوانه على باشور كردستان، أملاً منه أن يحقّق بعض المكاسب التي يظن أنه من خلالها سيحصل على أصوات إضافية في انتخابات لا يمكن أبداً أن تكون نزيهة لأنّها تُجرى في ظل قانون الطوارئ المفروض منذ تموز 2016م حتى الآن.
مهما حاول أردوغان؛ فإنه لن يستطيع هزيمة الشعب الكرديّ واحتلال أرضه، ولن يستطيع الحصول على أصواتهم في الانتخابات القادمة. ومهما سعت بعض الأطراف الكرديّة لمساعدته عبر التواطؤ فإنّها لن تستطيع تلميع صورة حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان لدى الشعب الكرديّ وكل المؤمنين بالديمقراطيّة في المنطقة من الكرد والعرب والترك وغيرهم من الشعوب التي ذاقت الويلات على يد الدولة العثمانيّة والآن على يد أردوغان.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle