الرئاسة المشتركة لمقاطعة الحسكة: “مبتغانا خدمة المجتمع والمواطن”

تقرير/ آلدار آمـد، دلال جان –

روناهي / الحسكة – أكدت الرئاسة المشتركة لمقاطعة الحسكة؛ بأن لكل لجنة ضمن الإدارة الذاتية عملها الخاص المناط بها، وهي تكمل بعضها البعض في عملية تقديم الخدمات للمواطنين في كافة مناطق المقاطعة، من الشدادي وحتى رأس العين، موزعين على عشرة نواحي وثلاث وثلاثون بلدة، على امتداد جغرافية المقاطعة.

حول أهم القضايا الأساسية التي تشغل بال المواطنين، والتي بحاجة إلى إيجاد الحلول لها بعد أن تم إعلان مقاطعة الحسكة والتقسيمات الإدارية لها. وللاطلاع على عمل لجانها؛ حاورنا الرئيس المشترك للمقاطعة عبدالغني أوسو، الذي أردف قائلاً: “في البداية تم تدشين المبنى الجديد لمقاطعة الحسكة في 22/1/2019م، تزامناً مع الذكرى السنوية لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية، وباشرت اللجان التابعة للمقاطعة عملها، حيث تتألف من عشر لجان، بالإضافة إلى لجنة المتابعة التي تقوم بالإشراف ومتابعة عمل كافة اللجان الأخرى، وكل لجنة تتألف من ثلاثة أعضاء، عدا لجنة البلديات فأنها تتألف من تسعة أعضاء، وهذه اللجان هي؛ “لجنة الشبيبة، التدريب، الاقتصاد، الحماية، ولجنة الشؤون الاجتماعية وعوائل الشهداء، الصحة، ولجنة العدالة الاجتماعية، ولجنة المرأة،  الثقافة، ولجنة المتابعة”، ولكل لجنة عملها الخاص المنوط بها، وهي تكمل بعضها البعض في عملية تقديم الخدمات للمواطنين في كافة مناطق المقاطعة من الشدادي وحتى رأس العين، موزعين على عشرة نواحي وثلاث وثلاثون بلدة على امتداد جغرافية المقاطعة”.

مشاريع خدمية قامت بها لجان المقاطعة

وأضاف أوسو بأنه كان هناك نشاطات مختلفة قامت بها تلك اللجان، وتأتي أغلبيتها في مجال تقديم الخدمات للمواطنين مثل؛ المشاريع الاقتصادية والزراعية والتجارية، التي قامت بها لجنة الاقتصاد، وافتتاح المستوصفات والمراكز الطبية في كافة المناطق وتأمين الأدوية والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف، وهي مهام لجنة الصحة، كما أن تأمين العمل للمواطنين وعمليات إحصاء العاطلين عن العمل ودراسة الواقع الاجتماعي، تقوم بها لجنة الشؤون الاجتماعية وعوائل الشهداء، أما لجنة العدالة الاجتماعية؛ فقد قامت بحل المئات من قضايا الخلافات والنزاعات بين المواطنين على مستوى المقاطعة، ولجنة المرأة التي لها دورها الخاص في حل قضايا المرأة سواءً كانت الأسرية منها أو المجتمعية، وكان للجنة الثقافة دورها الكبير في افتتاح الكثير من المراكز الثقافية وإقامة المعارض الفنية، وقامت لجنة التدريب بتخريج المئات من الدورات الفكرية والسياسية والاجتماعية، والتي تساهم في تطور المجتمع ثقافياً وفكرياً.

تأمين المواد الأساسية من أولويات عمل المقاطعة

عن أزمة الخبز الموجودة في الحسكة وريفها، أضاف الرئيس المشترك للمقاطعة بأن هذه الأزمة، سيتم حلها قريباً من خلال إجراءات عديدة ستقوم بها المقاطعة بالتنسيق بين لجنة الاقتصاد واللجان الأخرى ذات العلاقة، وتابع قائلاً: “سنقوم على حل الأزمة جذرياً، من خلال تأمين المواد الأساسية له من جهة، وسيتم التركيز على النوعية الجيدة للخبز وتوفير هذه المادة للمواطنين”.

وعن الحالة السيئة للطرقات والشوارع في مقاطعة الحسكة، أوضح رئيس المقاطعة بأن هناك عدة أسباب لعدم تنفيذ عمليات التعبيد للشوارع وتحسين حالة الطرقات، وأردف بالقول: “سنقوم في الفترة القادمة وبالتنسيق مع البلديات من جهة، ومع مجبل الإسفلت المتواجد في الحسكة من جهة أخرى، وسنعمل على تعبيد الطرقات مع تحسن الظروف الجوية الملائمة، لأن عملية التعبيد تتطلب ذلك حسب الشروط الفنية للعمل”.

أما عن عمليات المخالفات في البناء، والتي تعد مصدر قلق لأنها لا تتطابق مع المواصفات الفنية وتشكل خطراً على من يسكن فيها، فقد بين أوسو بأن البلدية والمقاطعة ستقوم بواجبها على أكمل وجه، حيث تقوم لجان المتابعة بالمراقبة والمتابعة على كل عمليات المخالفات وتتحمل المسؤولية الجهة التي تقع على عاتقها مسؤولية البناء أو تسمح بالبناء المخالف.

واختتم أوسو قائلاً: “نأمل من الجميع التعاون والتنسيق فيما بينهم، سواءً كانت اللجان أو المواطنين، من أجل تحسين الخدمات وبناء مجتمع تسوده المساواة والعدالة التي نسعى لتحقيقها”.

للمرأة دور مميز في لجان مقاطعة الحسكة

وبخضم هذا الموضوع، أشارت الرئيسة المشتركة لمقاطعة الحسكة سمر العبدالله؛ بأن للمرأة النصف تقريباً في تمثيل المجلس، ويأتي تأسيس اللجان بمشاركة جميع الشعوب المتواجدة من كرد وعرب وسريان، والجميع يتعاملون بروح الانسجام والتفاهم فيما بينهم.

ولفتت قائلةً: “بالنسبة إلى لجان المقاطعة تمثل دور المسؤولية للمقاطعة باللجان التي تمثلها، فمثلاً لجنة المرأة تمثل المرأة على مستوى المقاطعة حسب الترتيب من الكومينات ومجالس الكومينات والبلدات والنواحي والمقاطعة، حيث تقمن بجولات الإشراف والتوجيه على جميع المجالس والكومينات بالمقاطعة جميعاً، وإعطاء دورات توعية وتدريبية، والإشراف على المراكز الخاصة بالمرأة في المقاطعة، وتقديم التوجيهات المناسبة للمراكز الخاصة بالمرأة، أما بالنسبة للتدريب فقد افتتحنا أكاديمية خاصة لتدريب أعضاء المجالس للرجل والمرأة، والمرأة بشكلٍ خاص تتلقى التدريب الخاص بها في أكاديميات الجنولوجيا”.

للمرأة في المنطقة الجنوبية إقبال واسع على الدورات التدريبية

وبينت سمر بالقول: “في المنطقة الجنوبية ومراعاةً للعادات والتقاليد، ووضع المرأة العربية بشكلٍ خاص، قمنا بافتتاح دورات تدريبية مفتوحة تتناسب مع  وضع المرأة هناك، وقد لاقت هذه الدورات إقبالاً كبيراً من قِبل المرأة في هذه المناطق، حيث حققت فائدة وأسهمت في نشر الفكر والوعي والتطور الفكري لديها، وكانت تجربة  ناجحة ولا زلنا مستمرون في هذه الدورات، ومن نتائجها افتتاح أكاديمية للتدريب في مخيم العريشة للنازحين، حيث تم تخريج دورتين منها بنجاح وبإقبال كبير من النساء في المخيم”.

وعن أهمية العمل اختتمت سمر بالقول: “العمل يشكل الحياة بأكملها للمرأة، فالمرأة بدون عمل تتعرض لحالة من الدمار، لأن وجودها وشخصيتها وحريتها تكمن بالعمل الذي تساهم فيه بخدمة وتقدم وتطور المجتمع، فالإنسان بدون عمل فاقد لكل شيء”.