أهالي الطبقة يُنهون إضرابهم بالتأكيد على تمسكهم بمطالب المناضلة “ليلى كوفن”

تقرير/ مصطفى الخليل، ماهر زكريا –

روناهي / الطبقة- في اليوم التاسع للإضراب أنهى أهالي الطبقة إضرابهم عن الطعام، ولكنهم   يؤكدون استمرارهم في تأييدهم ووقوفهم إلى جانب المناضلة ليلى كوفن، والتي ماتزال مستمرةً في إضرابها عن الطعام حتى تحقيق مطالبها في إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان والمناضلين الأحرار من سجون الدولة التركية الطاغية.

استمر الإضراب التي دعت له مؤسسة عوائل الشهداء في الطبقة لمدة تسع أيام، ولاقى صداً وإقبالاً كبيراً من أهالي الطبقة، وكان الوفد الأول في الإضراب من قبل عوائل الشهداء في الطبقة وفي وقت لاحق انضممن إلى هذا الإضراب نساء من منطقة الطبقة، وأعضاء في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، وأعضاء المجالس المحلية في أحياء وقرى منطقة الطبقة.

إضراب الحرية والانتماء إلى الأرض

وفي نهاية الإضراب تم إلقاء بيان من قِبل المضربين عن الطعام وعوائل الشهداء، حيث قرأ البيان الرئيس المشترك للجنة عوائل الشهداء في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة خالد الزعيم، وجاء في البيان ما يلي:

“من عوائل الشهداء منبع الكرامة والوفاء من هنا أشرقت شمس الحرية من كل هؤلاء يتكون مجلس عوائل الشهداء”.

وتابع بالقول: “إذا الشعب يوماً أراد الحياة         فلا بد أن يستجيب القدر”.

وأضاف الزعيم بالقول: “في نهاية إضرابنا هذا إضراب الكرامة، إضراب الحرية، إضراب الانتماء إلى الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء الشهداء وازدهرت شقائق النعمان وفاحت منها رائحة الياسمين، وأنبتت بها أشجار الزيتون، فبتاريخ 25/1/2019م، بدأنا إضرابنا وها نحن اليوم ننهي إضرابنا بتاريخ 5 /2 /2019م، بمشاركة كافة المؤسسات واللجان من الإدارة المدنية والعسكرية وبمشاركة ضيوف من أهالي كوباني وتل أبيض والرقة ومنبج، انضموا الى معركة الأمعاء الخاوية التي هي أقوى سلاح بين صفوف البشرية، ذلك لأنه يعرف بأنها عملية ديمقراطية للمجتمعات المدنية والأخلاقية هي السلام وليس القتل والتدمير، بل كتابة الأسطورة التاريخية التي كتبها أجدادنا خلال التاريخ”.

وأكد الزعيم بقوله: “نحن نجدد ونعاهد روح المقاومة التاريخية التي بدأتها المناضلة ليلى كوفن التي أثبتت هذه الحقيقة التي استمرت ليومها الـ91 بالإضراب، ألا وهي الإرادة الحرة والفكر الذي لا يقبل الذل والإهانة ويقاوم ويخلق الحياة الحرة من المقاومة، فالمقاومة هي رمز حضارة الشعوب وهي بقاؤنا وارتباط بمسيرة الشهداء والأبطال الذين ضحوا من أجل تراب وطننا، وفي الختام الرحمة لشهدائنا والحرية لمعتقلينا ولقائد الإنسانية، ونقول الشهيد حي لا يموت”.

ويذكر بأنه كان من المقرر أن يكون الاعتصام والإضراب عن الطعام لمدة ست أيام، ولكن تم تمديده بسبب الإقبال الكثيف التي شهدته صالة الاعتصام من قبل أهالي المنطقة.