اعتصام الشبيبة في الشهباء رسالة لمقاومة كوباني وليلى كوفن

تقرير/ باهوز أحمد –

روناهي الشهباء – على مدار ثلاثة أيام توافد شبيبة عفرين والشهباء إضافة للعشرات من الأهالي إلى خيمة الاعتصام التي نصبتها حركة الشبيبة الثورية السورية في عفرين والشهباء للتضامن مع مقاومة المعتقلات وحملات الإضراب عن الطعام داخل كردستان وخارجها، ومساندة مقاومة الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن المُضرِبة عن الطعام استنكاراً للعزلة على القائد أوجلان.

وحملت هذه الفعالية شعار “بروح مقاومة السجون “المعتقلات” انتفضوا وحطموا العزلة المشددة على القائد وحرروا عفرين”، وزينت خيمة الاعتصام بصور مناضلي ومناضلات مقاومة العصر، وإعلام حركة الشبيبة الثورية السورية وحركة المرأة الشابة، اتحاد الطلبة الديمقراطي.

وافتُتحت فعاليات الاعتصام في يومه الأول من قِبل حركة المرأة الشابة، وشارك فيها المئات من الشباب من مخيم برخدان، ناحية بابنس، مؤتمر ستار، حركة الثقافة والفن، حركة الهلال الذهبي، وأصدر فيه بيان باسم حركة المرأة الشابة في إقليم عفرين لاستنكار العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

انتفضوا وحطموا العزلة

وقُرئ البيان من قِبل عضوة حركة الشبيبة الثورية السورية أسماء مصطفى، وجاء في البيان “بروح مقاومة السجون انتفضوا حطموا العزلة وحرروا عفرين، من الفاشية والمحتلين وبإحياء روح مقاومة 14 تموز التي هي مقاومة ليلى كوفن، في شخصية القائد آبو يريدون أسر أربعين مليون كردي وفي شخصية عفرين أرادوا ضرب مشروع الديمقراطية فيها، وفي شخصية ليلى كوفن يريدون قتل إرادة المرأة الحرة، إن مقاومة السجون لعبت دوراً واضحاً وفي هذا السياق يوجد الكثير من الأمثلة الاستعمارية”.

وأكد البيان أن هذه المقاومة تمثل لهم رمزاً ومصدراً للقوة ووصف البيان موقف حزب العدالة والتنمية من فعالية الإضراب عن الطعام للمناضلة ليلى كوفن بالـ”قذر”.

وفي إطار فعالية اليوم الأول تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار لعفرين هيفين سليمان عن مقاومة المناضلة ليلى كوفن التي تناضل منذ 82 يوماً من أجل رفع العزلة عن قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وقالت “بعد إطلاق سراح ليلى كوفن اليوم تقاوم بإضرابها عن الطعام في منزلها”.

ونوهت هيفين “نحن كنساء نساند المناضلة ليلى كوفن، وسننظم أنفسنا وفعالياتنا من أجل ليلى كوفن، وحرية القائد أوجلان هو حرية جميع الشعوب”.

وتلاها تقديم فرقة حركة الهلال الذهبي للغناء عدداً من الأغاني الثورية عن المرأة ومقاومة عفرين، وسط تصفيق من قبل المشاركين وزغاريد الأمهات.

ومن ثم قدمت فرقة الشهيد بروسك التابعة لحركة الثقافة والفن لمخيم برخدان مسرحية تمحورت حول الوطنية وروح المسؤولية والابتعاد عن الرأسمالية “الحرب الخاصة”.

وتلا ذلك، عرض سنفزيون عن تنظيم الشبيبة وبعض من المقتطفات عن أقوال قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان حول الشبيبة.

بمقاومة المناضلين في السجون سننتصر

وقالت الإدارية في حركة المرأة الشابة بيريفان علي لصحيفتنا، أن هذا الاعتصام يمثل تضامن المرأة الشابة وكافة الشبيبة لمقاومة السجون والتنديد بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، ونوهت بيريفان إلى أن ممارسات الدولة التركية ضد المضربين عن الطعام والقائد أوجلان تهدف لكسر إرادة المرأة الحرة الممثلة بالمناضلة ليلى كوفن.

وأشارت بيريفان على أن اليوم الأول خصص لمشاركة المرأة الشابة ومؤتمر ستار، فيما اليوم الثاني كان بمشاركة شبيبة المجالس والنواحي من عفرين والشهباء، واليوم الثالث شارك فيه الشبيبة من كافة المؤسسات وحركة الطلبة الديمقراطية.

عفرين ستتحرّر قريباً

وفي فعاليات اليوم الثاني أنضم عدد من مجالس الأحياء في الشهباء من أهالي عفرين لخيمة الاعتصام وعبر خليل علي من قرية ميدانا بعفرين عن سخطه تجاه ممارسات الاحتلال التركي في عفرين، وكذلك ما تنتهجه الدولة التركية من سياسات وحرب خاصة ضد المعتقلين المضربين عن الطعام، وأشار خليل إلى أن هذا الاعتصام يتزامن مع يوم تحرير كوباني، وهذا إن دل على شيء يدل على أن عفرين ستحرر أيضاً قريباً نتيجة نضال هذا الشعب.

هذا وتوافد الأهالي بكافة مكوناتهم وفئاتهم بشكلٍ طوعي إلى مكان الفعالية المقام في بلدة فافين، وأشادت بيريفان علي بدعم الأهالي لفعاليتهم هذه في إشارة إلى أن دعم الأهالي هذا يدل على ترابطهم بنهج المقاومة وحبهم لقضيتهم الوجودية في سوريا وكامل كردستان.

وانتهت الفعالية في اليوم الثالث بعرض سنفزيون تضمن كلمات للمناضلة ليلى كوفن والتي تمحورت حول المقاومة التي يبديها الشعب الكردي منذ القدم في السجون وفي كردستان وخارجها، وعرض مسرحية من قبل أعضاء حركة الثقافة والفن في مخيم برخدان، والتي تمحورت عن الحرب الخاصة التي تمارسها الدولة التركية ضد الشعب الكردي وبالأخص ضد الشباب بهدف إبعادهم عن ثقافتهم وزرع ثقافة أخرى في نفوسهم، وانتهت فعالية الاعتصام بترديد الشعارات التي تحيّي مقاومة المضربين عن الطعام.