مركز الأخبار ـ أكدت منظومة المرأة الحرة في روجهلات كردستان من خلال شعار “المرأة، الحياة، الحرية” بأن تجربة حياة ومعاناة نساء ورجال مناضلين في إيران خلال السنوات الثلاث الماضية، حولت الشوارع إلى ساحات نضال، داعيةً المجتمع والمرأة إلى تنظيم ذاتهما فلا أمل في الحرية والمساواة في ظل صراعات أنظمة السلطة الذكورية.
استمراراً للحرب بين طهران وتل أبيب، وازدياد الضحايا، أصدرت منظومة المرأة الحرة في روجهلات كردستان (شرق كردستان) KJAR بيانًا، أشارت فيه إلى الدمار الذي خلفته هذ الحرب، متوقعةً بأن الحرب ستستمر وتتفاقم الخسائر البشرية والمادية.
ولفتت إلى إن هذه الحرب نتيجة لسياسات النظام الرأسمالي العالمي، الذي يعمل على إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، وهذه المرة تستهدف النظام الإيراني، مبينةً هدف تركيا “تسعى إسرائيل من خلال هذه الحرب إلى دفع إيران لإجراء تغييرات تتماشى مع النظام العالمي، وبهذا، فإن المفاوضات السياسية تحولت إلى مواجهات عسكرية”.
وأشارت في بيانها إلى أن النساء والأطفال هم أول الضحايا كما في الحروب بين الدول، موضحةً سياسة النظام الإيراني وحربه ضد المجتمع والنساء على مدار السنوات عبر القمع والتمييز والفقر والبطالة، حيث خلق بذلك فجوة بين النظام والمجتمع وخصوصاً النساء، والتي أصبحت أكثر وضوحاً في ظل هذه الظروف.
وكشفت المنظومة على أن هذه الحرب ليس حرب حرية لا للمجتمع ولا للنساء ولا يوجد أي مطلب من مطالبهما، في أجندة إيران أو إسرائيل.
وبينت إن “استخدام شعار “المرأة، الحياة، الحرية” من قبل ممثلي الدول لا يعني بشرى للحرية، هذا الشعار ليس وسيلة للتسويق الإعلامي أو كسب تعاطف الرأي العام، بل هو تجربة حياة ومعاناة نساء ورجال مناضلين في إيران خلال السنوات الثلاث الماضية، الذين جعلوا من الشوارع ساحات نضال من أجل كرامتهم وهويتهم”. وسلطت الضوء على جهود الحركات الديمقراطية بقيادة النساء والتي أثبتت أن مطالبهن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببناء حياة حرة لكل فئات المجتمع، وبأنه لن تتحقق هذه المطالب إلا بإنهاء السياسات المركزية والدينية والتمييزية والقومية، مؤكدة بأن حرب الدول والأنظمة الرأسمالية هي خيارات بين السيئ والأسوأ، وكلاهما يضطهد النساء.
وقالت أيضاً في بيانها: “لم تكن النساء فقط في مواجهة القمع، بل كنَّ في طليعة النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران والمنطقة، ثورة “المرأة، الحياة، الحرية” هي مثال واضح على قيادة النساء للنضال الديمقراطي لتغيير المجتمع”.
واختتمت منظومة المرأة الحرة في روجهلات كردستان بيانها مشددةً على: “إن طريق الحرية يمر عبر التنظيم الأوسع للمجتمع، وخصوصاً النساء، فلا أمل في الحرية والمساواة في ظل صراعات أنظمة السلطة الذكورية، لذلك ندعو جميع فئات المجتمع إلى تأسيس لجان ومؤسسات جماهيرية في جغرافيا إيران السياسية، وندعو النساء في الأحزاب والمنظمات التحررية إلى توسيع التضامن مع نساء إيران، وعلى هذا الأساس، فإننا نرى في هذه المرحلة تأسيس مؤسسات جماهيرية في كردستان وإيران خطوةً أساسية نحو ترسيخ الديمقراطية، لأنه لا يمكننا الحديث عن مستقبل حر ومتساوي في إيران د
ون النساء”