مركز الأخبار – أشارت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) بيمان فيان، أنّ الوضع الحالي في إيران ينذر بفوضى عارمة في المنطقة وأنّه يجب التعامل معه بحذر، مؤكدة أن شعوب إيران قادرة على بناء نظام اجتماعي بديل بروح “المرأة، الحياة، الحرية”.
وحول ما تشهده إيران خلال الآونة الأخيرة، تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) بيمان فيان، لصحفية يني أوزغور بوليتكا (Yenî Ozgur Polîtîka): “إن الأحداث التي وقعت في العراق وليبيا وسوريا تجري في إيران أيضاً بشكل مختلف، وهذه القضية مرتبطة أيضاً بالنظام الإيراني، وإذا قاوم النظام أكثر، ستزداد حدة الهجمات شدة، حيث قُطعت جميع أذرع إيران في الخارج، وفي هذه المرحلة تُهاجم أذرعها الداخلية، فقد قُتل العديد من القادة والمسؤولين البارزين، على أي حال، فإن نموذج الجمهورية الإسلامية يشوبه التناقض، وتُمثل العقلية “الفارسية” (الفارسية + الشيعية) أكبر تناقض في حد ذاته.
وبينت بيمان، إن الوضع الحالي في إيران ينذر بخطر ويتوجب التعامل بحذر معها: “من ناحية أخرى، يسد الفريق المنتفع داخل النظام الطريق أمام القوى الرشيدة، ويمارس السياسة بشكل ممنهج بما يتماشى مع مصالحه الخاصة، حيث تُلقي الأزمة الاقتصادية بثقلها على الشعب والدولة على حد سواء، إضافةً إلى ذلك، هناك جفاف شديد، حيث أن المياه متوفرة فقط في الشمال وجبال زاغروس، أما في أصفهان وشيراز وكرمان، ثمة مخاوف كبيرة من موجة هجرة، هذا العامل، بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة، سيكون له تأثير كبير على أفراد الشعب، وفي المقابل، سيؤدي انهيار النظام الإيراني إلى حدوث فوضى عارمة في المنطقة والعالم. ولذلك؛ يجري التعامل مع هذه القضية بحذر شديد، من جهة أخرى، يجب تقييم قضية القوى المعارضة للنظام، وخاصةً القوى الكردية، بشكل مختلف وخاص”.
الكرد هم المجتمع الأكثر تنظيماً في إيران
كما تطرقت أيضاً إلى محاولة بعض القوى استغلال مقاومة “المرأة، الحياة، الحرية” بما يتماشى مع مصالحها الخاصة، منوهة بأن تعامل الكرد بحذر مع هذه الأطراف أظهر كيف تحوّل الكرد إلى القوة الرئيسية للتغيير السياسي والاجتماعي.
وأكدت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) بيمان فيان، في ختام حديثها على ضرورة أن يفهم النظام الإيراني بأن الكرد يريدون حقوقهم الأساسية، وبأنهم لا يزالون بنموذجهم الحر، يفكرون بشكل موسع ويطالبون بمطالبهم الأساسية، مشددة على النضال في الظروف كافة: “سنناضل أجل حقوقنا، والكرد لا يؤيدون الحرب، بل هم دعاة إلى إدارة مشتركة لمناقشة الصيغة، وفي الوقت نفسه، يدافعون عن أنفسهم، ولديهم قوة سياسية وتنظيمية
“.