مركز الأخبار ـ أكدت الكاتبة والناشطة النسوية الإيرانية حورا نيكبخت أن هناك خطر حقيقي على حياة بخشان عزيزي، السجينة السياسية الكردية، مؤكدةً إن استمرار احتجازها في قسم النساء بسجن “إيفين” هو انتهاك كبير بحقها.
وفي منشور على صفحتها الرسمية في إنستغرام، قالت حورا، “لو كان هناك شيء بسيط من العدالة، لكنت عرفت بخشان عزيزي في أحياء مهاباد، لا في زنازين سجن نساء إيفين”، وأضافت: “حياة بخشان تُباع بثمن بخس، وهي اليوم في خطر كبير”.
وجاء في رسالة مؤثرة وجهتها إلى بخشان: “عزيزتي بخشان: عندما كنتُ في السجن، كنتِ مثالًا للعدالة التي لم تتحقق، كنتِ صادقة، وكان يجب أن تكوني حرة، لكن العالم مليء بالظلم وعدم المساواة. لو كان هناك قليل من العدل، لما عرفتكِ خلف القضبان، بل في شوارع مهاباد. عشنا سويًا في زنزانة واحدة، وتشاركنا الآلام والضحك، ثم افترقنا، وعدتُ إلى طهران أحمل صورتكِ بين أضلعي، أحكي عن تلك الكردية التي كانت تفيض حياة.
كنتِ حكايةً لا تُنسى، لم أركِ كثيرًا، لكنكِ بقيتِ في ذاكرتي، في السجن كثيرًا ما سُئلتُ: “لماذا تستمرين في الكتابة عن بخشان؟”، وكنتُ أجيب: “هم لا يعرفونها كما عرفناها نحن”.
لِمَ يعرفكِ الغرباء فقط؟ كان يجب أن تكوني قبل كل شيء ابنة هذه الأرض، ابنة هذه الأمة.
الآن، وفي وسط الحرب، أضطر إلى مغادرة طهران لإنقاذ نفسي، لكنني لا أستطيع… لأنني أعلم أن حياة بخشان في خطر حقيقي”.
واختتمت بالقول: “في عالم عادل، كان يجب أن أراكِ هناك، في أحد شوارع مهاباد، حرةً، صلبةً، شاعرةً تُنشد ب
الكردية”.