مركز الأخبار – يعيش السوريون حالة من الخوف والقلق المستمر؛ بسبب استخدام كل من إسرائيل وإيران لسماء البلاد في الصراع المتصاعد، فيما تسببت الانفجارات وسقوط الشظايا في تهديد حياة وسلامة المواطنين.
مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران، تحولت الأجواء السوريّة إلى ساحة لتسوية الحسابات بين الطرفين، بشكلٍ يعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من الدمار في المناطق المتضررة من حرب استمرت 14 عاماً.
وفي التفاصيل؛ شهدت محافظة درعا انفجاراً عنيفاً في ريفها الشمالي، تحديداً بين قريتي كفرشمس وقيطة، إثر سقوط صاروخ باليستي إيراني تم اعتراضه من قبل القوات الإسرائيلية.
وفي السياق، أصيب طفل في قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة نتيجة شظايا صواريخ إيرانية سقطت في المنطقة، مما يعكس التأثير المباشر لهذه التوترات على المدنيين الأبرياء.
وعلى الحدود السورية مع الجولان، شهدت بلدات خان أرنبة، وأوفاني، وجباتة الخشب في ريف القنيطرة توغلاً إسرائيلياً، حيث أقامت القوات الإسرائيلية حواجز أمنية ونفذت دوريات عسكرية بين قريتي الحميدية والصمدانية الغربية، وتم تفتيش المارة وتحذيرهم من الاقتراب من الحدود بسبب تحليق الطائرات المسيّرة. واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرات مسيرة إيرانية فوق قرى زبيدة، الغربية، ونبع الصخر، وأم باطنة، ومجدوليا في ريف القنيطرة. كما سقطت بقايا صاروخ في بلدة ممتنة بريف القنيطرة الأوسط، واعترض جسم جوي مجهول في أجواء تل المال بريف درعا الشمالي.
وفي مدينتي إنخل والصنمين، سقطت بقايا صواريخ نتيجة عمليات الاعتراض، دون تسجيل خسائر بشرية. وفي حمص، رصدت قوات التحالف الدولي ثلاث طائرات مسيّرة حاولت التسلل إلى منطقة الـ55 في البادية السورية، بالقرب من قاعدة التنف عند المثلث الحدودي مع العراق والأردن.
القوات تمكنت من إسقاط هذه المسيّرات قبل تحقيق أهدافها، في عملية تعكس الرقابة الجوية المشددة على هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
أما في الحسكة، فتصدت القوات الأمريكية لصاروخ إيراني في سماء قاعدة خراب الجير بريف رميلان، حيث أُسقط الصاروخ وسط حالة استنفار كاملة شملت تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، والرادارات، وصفارات الإنذار. كما شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً للطيران الأمريكي فوق قاعدتي خراب الجير وقسرك، تحسباً لأي هجمات محتملة، هذه الحادثة تُبرز زيادة تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.
إلى ذلك؛ يعيش السوريون في المناطق المتأثرة بهذا التصعيد حالة من الخوف والقلق المستمر، حيث تتسبب الانفجارات وسقوط الشظايا في تهديد سلامتهم اليومية.
هذا التصعيد لا يقتصر على التأثير المباشر للعمليات العسكرية، بل يمتد إلى تعميق الشعور بعدم الأمان وغياب الأمل في مستقبل آمن للسوريين الذين يعانون أصلاً من تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات.