الطبقة/ عبد المجيد بدر – انطلقت صباح السبت 14 حزيران 2025، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في مقاطعة الطبقة، بمشاركة 508 طالب وطالبة من أبناء المدينة، ومهجّري عفرين والشهباء، في دورة امتحانية هي الثانية التي تشهدها المدينة منذ تحريرها، وسط استعدادات تنظيمية دقيقة من قبل هيئة التربية والتعليم.
تزايد ملحوظ في أعدادِ المتقدمين
وبحسب بيانات هيئة التربية، توزعت أعداد المتقدّمين على الشكل التالي:
طلاب مهجّري عفرين والشهباء:
التعليم الأساسي (الصف التاسع): ” 145 طالباً، والشهادة الثانوية – الفرع الأدبي، 59 طالباً، والشهادة الثانوية – الفرع العلمي، 37 طالباً”.
طلاب مدينة الطبقة: “الصف التاسع، 123 طالباً، والفرع الأدبي، 80 طالباً، والفرع العلمي، 74 طالباً”.
ليبلغ المجموع الكلي: “الصف التاسع، 268 طالباً، الثانوي الأدبي، 129 طالباً، والعلمي، 111 طالباً”.
ويشكّل هذا ارتفاعاً كبيراً مقارنةً بأعداد العام الماضي، التي لم تتجاوز 23 طالباً في الصف التاسع، و40 طالباً في الأدبي، و37 في العلمي، ما يعكس تقدّماً واضحاً في الواقع التربوي وزيادة الإقبال على التعليم، لا سيما بين فئة المهجّرين.
وهيئة التربية والتعليم جهّزت المراكز الامتحانية، بشكلٍ متكامل، بدءاً من تجهيز القاعات، مروراً بإصدار البطاقات الامتحانية، ووصولاً إلى تعيين رؤساء المراكز والمراقبين، بما يضمن انضباط العملية الامتحانية ونقطة أمنية، ونقطة طبية.
وقد تم تخصيص مركزين رئيسيين للامتحانات: “معهد إعداد المعلمين، خُصص لطلاب مدينة الطبقة، والثانوية الشرعية، تستقبل طلاب مهجّري عفرين والشهباء”.
والهيئة أكدت: إن “الامتحانات تُجرى في أجواء هادئة ومنظمة، مع متابعة يومية من اللجنة المشرفة على الامتحانات”.
في تأكيد على النهج التعددي الديمقراطي الذي تتبعه الإدارة الذاتية، يُقدَّم الامتحان باللغة الأم، العربية، والكردية في جميع المواد، باستثناء مادتي اللغة العربية واللغة الإنكليزية، اللتين تُعتبران موحّدتين لجميع الطلاب، بما يضمن المساواة بين الشعوب والمكونات الثقافية واللغوية.
تنطلق امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي يوم الأحد 15 حزيران 2025، وتستمر بحسب البرنامج المعدّ مسبقاً، لمدة ثمانية أيام، وسط أجواء من الجدية والالتزام من قبل الطلاب والكادر التعليمي.
هذا وتمضي الطبقة بخطى ثابتة نحو ترسيخ نهج التعليم المجتمعي المتعدد، وتفتح أبواب المستقبل أمام طلابها، في الوقت الذي لا تزال فيه مناطق أخرى تعاني من الفوضى والانقطاع التربوي، امتحانات هذا العام ليست حدثاً روتينياً، بل هي شهادة جديدة تُضاف إلى رصيد مجتمع انتصر على الحرب بالإرادة والقلم.