قامشلو/ سلافا عثمان – منذ بداية شهر حزيران الجاري بدأت بلدية الشعب في قامشلو وبالتنسيق مع شركة زاغروس بتنفيذ مشروع ضخم لتأهيل وتزفيت الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينة، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 1,622,000 دولار أمريكي.
ضمن خطة بلدية الشعب في مدينة قامشلو لهذا العام في تطوير المرافق الخدمية والارتقاء بجودة الحياة اليومية، تشهد مدينة قامشلو تنفيذ مشروع واسع لتزفيت الشوارع بالمجبول الإسفلتي، وذلك في خطوةٍ تهدف إلى تحسين واقع الطرق والبنية التحتية، ويأتي هذا العمل استجابةً لحاجة المدينة المتزايدة لشبكة طرق مؤهلة، تسهّل حركة المرور وتخدم الأهالي.
تكلفة المشروع 1,622,000 دولار أمريكي
وبهذا الصدد؛ أوضح عضو مكتب الدراسات في بلدية قامشلو “حسن حسين”، بأن أعمال المجبول الأسفلتي انطلقت في الثالث من شهر حزيران الجاري، حيث بدأت المرحلة الأولى من شارع الكرامة، تلتها المباشرة بأعمال التزفيت في شارع بلودان، والتي انتهى قسم منها بنجاح، ولكن توقف مؤقتاً العمل تزامناً مع عيد الأضحى المبارك، فيما استؤنفت الأعمال في العاشر من حزيران، لتشمل المرحلة الثانية شارع الحزام، من دوار أوصمان صبري حتى الجسر المعلق، بطول يقارب 350 متراً طولياً.
وأكد حسين: “إن المشروع قد تمت المصادقة عليه رسمياً خلال العام الجاري 2025، ويشمل تنفيذ ما يقارب 33,300 متر مكعب من المجبول الأسفلتي، من خلال مراحل متتالية تغطي الشوارع الرئيسية والفرعية على حدٍّ سواء”.
استهداف الشوارع الرئيسية والفرعية
ونوه حسين إن المشروع لا يقتصر فقط على الشوارع الرئيسية، بل يشمل أيضاً الشوارع الفرعية التي تم إدراجها سابقاَ ضمن خطط البلدية، أو تلك التي أثبتت الدراسات الميدانية حاجتها الماسة إلى إعادة التزفيت.
من الشوارع التي بدأت فيها الأعمال أو خضعت للتقشير استعداداً للتزفيت: شارع الحزام الغربي (مقطعين)، شارع الحمام (تم تقشيره وسيُزفّت خلال الأيام القادمة)، الشارع السياحي (الطرف الجنوبي من دوار السياحي حتى بناء البرج، حيث جرى تقشير شبه كامل، والعمل جارٍ حالياً على تزفيته).
ووفقاً لحسين فإن خطة التنفيذ تعتمد على مراحل مدروسة تبدأ أولاً بالشوارع الرئيسية، ثم تنتقل تدريجياً إلى الأحياء السكنية، لضمان تغطية شاملة لكافة أنحاء المدينة، وأشار إلى أن شركة “زاغروس” المنفّذة للمشروع تتابع العمل وفق الجداول الزمنية المحددة مسبقاً.
التحديات التي تواجه المشروع
رغم التقدّم الملحوظ، شدد حسين إلى وجود عدد من التحديات التي تعيق سير العمل، أبرزها ضعف تعاون بعض الأهالي مع طواقم البلدية، خاصةً فيما يتعلق بالكابلات الكهربائية المؤقتة الخاصة بالمولدات، والتي تكون مثبتة على ارتفاعات منخفضة دون أن يتم رفعها قبل مباشرة أعمال التزفيت، وهذا الأمر يؤدي في بعض الأحيان إلى تلف أو قطع الكابلات من قبل آليات العمل.
وفي ختام حديثه ناشد عضو مكتب الدراسات في بلدية قامشلو “حسن حسين” الأهالي بضرورة التعاون الجاد مع فرق العمل، لا سيما عبر رفع الكابلات الكهربائية المؤقتة قبل بدء الأعمال في الشوارع، لتجنّب أي أضرار أو تأخيرات في التنفيذ: “نحن نعمل لأجل خدمة الجميع، وسنُواصل تنفيذ هذا المشروع وفق الجداول الزمنية المقرّرة حتى تغطية كامل شوارع المدينة، سواءً الرئيسية أو الفرعية، بما يعود بالنفع على المجتمع بأكمله”.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود بلدية قامشلو الرامية إلى تحسين شبكة الطرق والبنية التحتية، في ظل التوسع العمراني المتزايد والضغط السكاني المتنامي، ما يستدعي تطوير وتأهيل طرق حديثة وآمنة تُسهم في تسهيل حركة المرور وتلبية احتياجات السكان بشكلٍ فعّال.