رامان آزاد
انتهت مرحلة الحديث عن وحدة الساحات في مواجهة إسرائيل، حيث كانت مضمون تصريحات المسؤولين الإيرانيين طيلة السنوات الأخيرة، فقد اندلعت المواجهة المباشرة، وتجاوزت كثيراً مسألة استهداف موقع أو عملية اغتيال فما يحدث حربٌ مباشرة بدأتها تل أبيب منتصف ليل الخميس في توافق مع التوقيت الأمريكيّ، وانتهاء مهلة الشهرين التي منحتها واشنطن لطهران، وفي اليوم الـ61 نفذت تل أبيب الهجوم.
من حرب الوكلاء إلى مواجهة الأصيل
ذكر رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو بعد نحو ساعة من بدء الهجوم الإسرائيليّ على إيران، أنّ الجيش الإسرائيليّ عمد إلى مهاجمة “عددٍ كبير من الأهداف في جميع أنحاء إيران”، مضيفاً إنّ “هدف هذه العملية غير المسبوقة، الإضرارُ بالبنية التحتية النوويّة الإيرانيّة، ومصانع الصواريخ الباليستيّة، والقدرات العسكريّة الإيرانيّة”.
وقال نتنياهو إنّ “هذه العملية ستستمر، ما دام ذلك ضرورياً، حتى نكمل مهمتنا، ضد الخطر الوجوديّ الذي يحوم فوق رؤوسنا”. مشيراً إلى امتلاك قدرات هائلة لإلحاق الضرر بإسرائيل، وأضاف: “هذه أيام حاسمة. نحن في معركة تاريخية لا مثيل لها. إنّها معركة مصيريّة لدرء تهديد وجوديّ من عدو يسعى إلى تدميرنا. لقد اتخذنا موقف الهجوم لأنّ الوقت قد حان، ووصلنا إلى نقطة اللاعودة. لا يجب أن ننتظر وقتاً آخر للتحرك، ليس لدينا خيار آخر”. وقال نتنياهو إنّ الضربة الافتتاحية على إيران كانت ناجحة وحققنا عدة إنجازات.
وصرح نتنياهو بأنه “أصدر التعليمات للمنظومة الأمنية في تشرين الثاني 2024 بالقضاء على البرنامج النوويّ الإيرانيّ”، وأنّه “تم تحديد موعد تنفيذ العملية في نهاية نيسان الماضي، لكن الموعد تأجل لأسباب مختلفة”.
وقال الجيش الإسرائيليّ، الجمعة، إنّ المعلومات الاستخبارية كانت تؤشر إلى أنّ البرنامج النوويّ الإيرانيّ شارف “نقطة اللاعودة”، في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عسكريّة. وأضاف بيان الجيش: “خلال الأشهر الماضية، أظهرت المعلومات الاستخباريّة المجمعة أدلةً على أنّ طهران اقتربت من نقطة اللاعودة”، مشيراً إلى أنّ “تركيز الجهود الإيرانيّة على إنتاج آلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصّب”. وتابع: “إضافةً إلى أنّ إقامة مجمعات تخصيب غير مركزيّة ومحصّنة في منشآت تحت الأرض، تمكّن من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات الاستخدام العسكريّ، ما يتيح الحصول على سلاح نوويّ خلال فترة زمنية قصيرة”.
قال وزير الدفاع الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، الجمعة، إنّ إسرائيل تعاملت مع وكلاء إيران على مدار عام ونصف، لكنها الآن تتعامل مع “رأس الأفعى نفسه”، وقال كاتس، لأعضاء هيئة الأركان العامة قبل الهجوم على إيران: “هذه لحظة فارقة في تاريخ دولة إسرائيل وتاريخ الشعب اليهوديّ”. وأضاف: “إيران أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحقيق رؤيتها بتدمير إسرائيل. نحن في مرحلةٍ حاسمة، وإن أخطأناها، فلن يكون لدينا سبيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نوويّة تهدد وجودنا”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ إيال زامير، مخاطباً الإسرائيليّين في بيانٍ متلفز: “هذه أيام حاسمة، نقف على أعتاب فصل جديد في حملتنا لتأمين مستقبلنا”. وأردف: “أطلق جيش الدفاع الإسرائيليّ عملية لمهاجمة التهديدات الاستراتيجيّة الإيرانيّة لدولة إسرائيل، ونحن في حملة تاريخيّة لا مثيل لها، وهي حملة مصيريّة لمنع تهديد وجوديّ من عدو يسعى لتدميرنا” في إشارةٍ إلى إيران.
وتابع زامير: “قمنا بشن الهجوم لأنه الوقت قد حان الوقت لذلك ووصلنا إلى نقطة اللاعودة”. وقال: “يجب ألا ننتظر فرصة أخرى للتحرك، فليس لدينا خيار، لقد علّمنا التاريخ، القديم والحديث، أنّه في وجه الطموحات لتدميرنا، يجب ألا ننحني، وبهذه الطريقة سنقاتل للحفاظ على وجودنا – فالحرية مُنحت لمن هم على استعداد للقتال من أجلها”، وفق تعبيره، وأضاف: “علينا أن نختار بين خيارات صعبة، وأن نتأكد من أن جميع القرارات تؤخذ على محمل الجد”. وقال زامير: “على عكس ذي قبل نواجه عدواً كدولة وكقوة إقليمية بجيش لا مثيل له في العالم”.
ضربة استباقيّة
وقال الجيش الإسرائيليّ في بيانٍ، إنه “أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسيّ هجوماً استباقيّاً دقيقاً ومتكاملاً لضرب البرنامج النوويّ الإيرانيّ”، وأضاف: “استكملت عشرات الطائرات الحربيّة قبل قليل الضربة الافتتاحيّة التي طالت عشرات الأهداف العسكريّة لإيرانيّة بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران”.
كما أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّ إيران تستعد لغزو إسرائيل برياً والهجوم من جميع الاتجاهات وأنّ المواجهة مع إيران وصلت إلى نقطة اللاعودة. وأكد الجيش الإسرائيليّ أن إيران “تخطط لتدمير دولة إسرائيل عبر وكلائها، وتشمل هذه الخطة. هجوماً بريّاً وإطلاق نار من اتجاهات متعددة”. وأضاف البيان: “هذه اللحظة هي الأنسب للتحرك. بدأت العملية الليلة، وستتطور وفقاً للحاجة. نحن في واقعٍ مغاير تماماً، ويجب علينا تحمّل مسؤولية تتناسب مع حجمه. نملك القدرة على إصدار إنذار مبكر قبل نحو عشر دقائق من إطلاق أي صواريخ من إيران”. ووفق بيان الجيش الإسرائيليّ، فالعملية تأتي في إطار “ضربة استباقية” تستند إلى معلوماتٍ استخبارية دقيقة، وتهدف إلى “شل قدرات إيران النووية والصاروخية، ومنعها من تنفيذ خطط هجومية ضد إسرائيل”.
ويقود رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيليّ، الجنرال إيال زامير، العمليات العسكرية من غرفة القيادة في قاعدة “كرياه” بتل أبيب، وبحسب مصادر إسرائيليّة، فقد أُطلق على العملية اسم “الأسد الصاعد”، وتم تنفيذها ضد أهداف حيوية، بينها مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيرانيّ ومواقع تابعة للحرس الثوري.
وأكد مسؤول إسرائيليّ آخر أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بالعملية المخطط لها منذ أسبوع على الأقل، مشيراً إلى أنّ تل أبيب تتوقع أن تتمكن بعض الصواريخ الإيرانيّة من الوصول إلى إسرائيل لاحقاً.
ووفقاً لصحيفة “جيروزاليم بوست”. فقد قال مسؤول إسرائيليّ، الجمعة، “إن الضربات الجوية المتبادلة بين تل أبيب وإيران والتي بدأتها إسرائيل قد تستمر لمدة شهر. وأضاف: أنّ جولة المفاوضات النوويّة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكيّة التي كانت مقررة الأحد المقبل، كانت جزءاً من خداع أمريكيّ – إسرائيليّ منسق يهدف لتخفيف حذر إيران قبل الهجوم الذي نفذته تل أبيب”.
والخميس قال الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، إنّ منطقة الشرق الأوسط أمام احتمال نشوب صراع كبير ويمكن أن يحدث شيئاً ما قريباً، وأضاف: أنّه لا يمكنه التصريح عن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران لكن احتمال الهجوم بات قوياً، وعلى طهران أن تقدّم تنازلات أكثر لتتجنب الصراع
في أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، قال الرئيس الأمريكيّ ترامب، الجمعة 13/6/2025 لقناة فوكس نيوز إنه “لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية ونأمل العودة لطاولة المفاوضات”. وأضاف: “لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نوويّة، ونأمل في العودة إلى طاولة المفاوضات. سنرى. هناك العديد من الشخصيات في القيادة لن يعودوا”. وذكرت رويترز أن المسؤولين الأمريكيين ما زالوا يهدفون لمواصلة المحادثات النووية في عمان الأحد.
وفي مقابلة مع قناة “ABC” الأمريكيّة قال: إن “واشنطن منحت طهران الفرصة تلو الأخرى لعقد صفقة لكنها لم تصل إلى اتفاق”. وأضاف “لقد حذرتهم بأنّ البديل سيكون أسوأ بكثير، والولايات المتحدة تمتلك أقوى المعدات العسكرية في العالم، كما أنّ اسرائيل لديها الكثير من الأسلحة”، ووصف الهجوم الإسرائيليّ على إيران بأنّه “ممتاز”، محذراً من المزيد من الهجمات مستقبلاً.
اغتيال كبار القادة
قال مسؤول عسكريّ إسرائيليّ، إنّ القوات الجوية نفذت خمس موجات من الغارات في كاملِ أرجاء إيران، وأضاف المسؤول لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنّ إجمالي الضربات التي تم تنفيذها أصابت الأهداف، ووفقاً للجيش الإسرائيليّ، اُستهدفت منشآت نوويّة وعسكريّة إيرانيّة، إضافةٍ لقياداتٍ عسكريّة ونوويّة رفيعة المستوى. وفي ثاني كلمةٍ له بعد الهجوم الإسرائيليّ قال نتنياهو: إنّه تم اغتيال قادة والقضاء على أشخاص وأهداف تتعلق بتقدم البرنامج النووي الإيرانيّ.
ونعى الحرس الثوريّ الإيرانيّ في بيانٍ رسميّ مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي مع أعضاء بالحرس، بضربة إسرائيليّة استهدفت مقر القيادة فجر الجمعة، وتوعّد إسرائيل بـ”ردٍّ حازم”. وأبرز القادة الإيرانيّين الذين أُعلن مقتلهم خلال الهجوم، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانيّة اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكريّ اللواء غلام علي رشيد. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيليّ، بأن “تقديرات الجيش إنّ هناك مزيداً من القادة الكبار الإيرانيّين الذين تمت تصفيتهم”. ونقلت عن مصدر عسكريّ بأن “إسرائيل نفذت عمليتها في حي يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوريّ الإيرانيّ”. كما أعلنت طهران إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيرانيّ ونقله للمستشفى بحالة حرجة.
وكشفت وسائل إعلام إيرانيّة، الجمعة، مقتلَ ستة علماء نوويين في الضربات الإسرائيليّة. وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أنّ العلماء هم “عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، مطلبي زاده، محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي”.
وذكر مصدر في جهاز “الموساد” لإذاعة الجيش الإسرائيليّ أنّ قائمة القادة الإيرانيّين الذين اغتيلوا طويلة وغير مسبوقة في التاريخ الاستخباريّ.
عمليات استخباراتيّة تمهيديّة
جاءت الضربات الإسرائيليّة بعد عمليات استخباراتيّة تمهيديّة متعددة المستويات، قبل فترة طويلة، ولم تقتصر على جمع المعلومات فقط، بل كشفت عن حجم كبيرٍ من الاختراق للمنظومة الأمنيّة الإيرانيّة، ونقلت وكالة رويترز عن موقع أكسيوس إنّ جهاز الاستخبارات الإسرائيليّ “الموساد” نفذ مجموعة عمليات تخريبيّة سريّة في الأراضي الإيرانيّة. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيليّ كبير القول إنّ الموساد قاد سلسلة من عمليات التخريب السريّة في عمق إيران، بالتزامن مع الضربات الجويّة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيليّ.
وكشف الموساد بعض العمليات السرّية التي مهّدت لعملية “عم كلافي” بمعنى (الأسد الصاعد)، وشملت جمع معلومات استخباراتيّة موسعة وتعقّباً دقيقاً لتحديد مواقع قادة الأجهزة الأمنيّة الإيرانيّة وعلماء البرنامج النوويّ الذين تمّت تصفيتهم.
ونفذ الموساد سلسلة من مهام الإحباط السريّة في عُمق إيران، مستخدماً تقنيات متقدمة وقوات (كوماندوس) واسعة في قلب طهران ومناطق مختلفة، تحت أنظار أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانيّة، دون أن تُكتشف. كما نفذ عملاء الموساد خطواتٍ كبيرة لتهريب ونشر كميات من الأسلحة الخاصة داخل إيران، اُستخدمت لاحقاً في الضربات بدقةٍ وفعاليّة عالية. وانقسمت العمليات إلى ثلاث منظومات تنفيذيّة سرّية ومركبة:
ـ الأولى: وسط إيران، عملت فرق كوماندوس من الموساد على نشر أنظمة تسليح دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة قرب مواقع بطاريات الدفاع الجويّ الإيرانيّ. ومع بدء الهجوم الجويّ الإسرائيليّ، تم تفعيل الأنظمة، وأُطلقت الصواريخ الموجّهة دفعة واحدة نحو الأهداف بدقةٍ عاليةٍ.
– الثانية: استهدفت إحباط قدرات الدفاع الجويّ الإيرانيّ. إذ نُشرت أنظمة هجوميّة وتقنيات متطورة مخبأة داخل مركبات مدنيّة. ومع انطلاق الهجوم المفاجئ، أُطلقت الأسلحة، لتدمر منظومات الدفاع الجويّ الإيرانيّة بالكامل لتحييد عملها قبل تنفيذ الغارات.
– الثالثة: أسس الموساد قاعدة سرّية لطائرات مسيّرة انتحاريّة (كاميكازي) تم تهريبها إلى عمق إيران قبل فترة طويلة من الضربة، وتم تفعيلها خلال الهجوم، واُستُخدمت لمهاجمة قواعد إطلاق الصواريخ الباليستيّة الإيرانيّة قرب قاعدة أسفجاباد، جنوب غرب طهران.
ونقلت تايمز أوف إسرائيل عن نتنياهو قوله إنّه يدرك التحدي الذي يمثله موقع فوردو النوويّ، لكنه لن يخوض في تفاصيل حول كيفية تعامل إسرائيل معه، ويذكر أنّ موقع فوردو هو الذي أعلنت إيران أنّها ستركب فيها أجهزة الطرد المركزيّ IR6 ويقع في جبل على عمق 60-90 متر في محيط مدينة قم.
الرد الإيرانيّ
قال المرشد الإيرانيّ علي خامنئي في منشور بالعبرية على منصة “إكس”: خطأ الكيان الصهيونيّ الجسيم سيجعله بائساً ويحوّل حياته لشقاء، وأضاف: “إسرائيل هي من بدأت الحرب والرد لن يكون محدوداً”.
ونقلت “وكالة فارس” عن مسؤول بالحرس الثوريّ الإيرانيّ: سنردُّ مباشرةً على أيّ عدوان ضد المنشآت والمرافق الاقتصاديّة، فيما قال وزير الخارجية الإيرانيّ عباس عرقجي: “الدعوات إلى ضبط النفس غير مبررة” في إشارة إلى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد الصراع بأيّ ثمن”
أعلنت طهران بدء عملية الوعد الصادق ــ 3 وأطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل مستهدفة قواعد عسكريّة ووزارة الدفاع في تل أبيب. وفي سياق الردّ الإيرانيّ تم إطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة نحو إسرائيل، وتداولت أوساط إعلاميّة إسرائيليّة رصد معلومات عن إطلاق صواريخ نحو المنطقة الوسطى والقدس، وتوجيه الجيش الإسرائيليّ بدخول المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
وأعلن نائب رئيس إدارة العلاقات العامة للجيش الإيرانيّ، إسقاط ثماني مقاتلات إسرائيليّة خلال المواجهات الدفاعيّة، وتدمير عدد من المُسيّرات، وأفادت وكالة “تسنيم” للأنباء مساء الجمعة، بأسر قائدة مقاتلة إسرائيليّة أسقطتها الدفاعات الجويّة.
وكشف قائد الحرس الثوريّ الإيرانيّ أحمد وحيدي تفاصيل أهداف الضربات الصاروخيّة على إسرائيل، مؤكداً أنَّ الضربات استهدفت 150 موقعاً محدداً مسبقاً بدقة. وقال وحيدي، في مقابلة مع التلفزيون الإيرانيّ، إنّ “الضربات طالت قاعدة نواتيم الجويّة”، حيث كانت تتمركز طائرات F-35 وF-16 وF-15، إضافةً لطائرات الشحن والتزوّد بالوقود الثقيلة، ومركز القيادة والسيطرة، ومركز الحرب الإلكترونيّة، وكانت هذه المواقع منطلقاً للهجوم على إيران.