نازحون: أصبحنا في أمان وتنقصنا الاحتياجات، فَمن المعني؟

عبّر النازحون من مناطق سيطرة مرتزقة داعش والذين حررتهم قوات سوريا الديمقراطية عن مدى سعادتهم بوصولهم إلى المناطق الآمنة، وطالبوا المنظمات الإغاثية بتأمين احتياجاتهم اللازمة من الأغذية والخيم.

وصل 5 آلاف و257عائلة من دير الزور بعضهم من العراق، إلى مخيم الهول أي 18 ألفاً و721 نازحاً، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، ليضافوا إلى 24 ألف نازح ولاجئ في مخيم الهول سابقاً، 5 آلاف نازح منهم ما زالوا دون خيم، ويعانون نقصاً في الاحتياجات.

مع وصولهم إلى مخيم الهول من دير الزور وريفها، وتحريرهم من مرتزقة داعش، عبّر الأهالي عن سعادتهم وامتنانهم لقوات سوريا الديمقراطية.

جوع وقتل ذقناه من مرتزقة داعش

النازحة من بلدة الكشمة، فاطمة خليل قالت لوكالة هاوار: “واجهنا الكثير من الصعوبات خلال سيطرة مرتزقة داعش على الكشمة من تعذيب وجوع وقتل”.

ونوهت فاطمة، أن طفلها أصيب بالجفاف لأن مرتزقة داعش منعوها من الخروج لعلاج ابنها وجلب الطعام له، خصوصاً وأن حليب الأطفال لم يكن متوفراً هناك.

وعبّرت فاطمة عن مدى سعادتها باستقبال قوات سوريا ديمقراطية لهم، واستقبالهم في مناطقهم، ونادت فاطمة خليل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة لهم وتأمن احتياجاتهم.

نطالب بتأمين احتياجاتنا

ومن جانبها قالت النازحة من بلدة السوسة، عائشة محمد، “نحن سعداء جداً بوصولنا إلى مناطق الإدارة الذاتية، واستقبالهم لنا في مناطقهم الآمنة”.

وأشارت عائشة، إلى أنه ومع وصولهم إلى مخيم الهول، قدمت إدارة المخيم والهلال الأحمر الكردي الطعام والملابس، “ولكن نطالب بتأمين الخيم لأننا في الشتاء ونتعرض للبرد، كما أن أطفالنا مرضوا من البرد”.

فيما لفت النازح من دير الزور، مهيدي صالح، إلى أنه “نزحنا من الخوف على أنفسنا وأطفالنا، تعرضنا للكثير من المتاعب والظلم بسبب مرتزقة داعش، نحن اليوم في مناطق آمنة، لكننا لم نجلب احتياجاتنا من دير الزور، ونطالب المنظمات بتأمين الخيم والمأوى لنا”.

بتضخم أعداد النازحين تزداد الحاجة

ونوهت النازحة من الهجين، كرحى عمر، أنه يوجد نقص في الاحتياجات اليومية، فلا توجد خيم ومدافئ “ونحن جميع النازحين نتعرض للبرد في الليل”.

وعن الأوضاع في المخيم تحدث الإداري في مخيم الهول، محمد أحمد علي، قائلاً “بالنسبة للوافدين الجدد عددهم أكثر من 18 ألف نازح ولاجئ، في بداية النزوح لم تتواجد مشاكل كثيرة، لكن الآن مع تضخم العدد واجهنا مشاكل في توزيع الخيم، يتواجد 5 آلاف شخص في خيم الاستقبال لا تتوفر لدينا الخيم الكافية لهم”.

وناشد محمد أحمد علي، المنظمات الدولية بالقول “نحن في فصل الشتاء والنازحون يتعرضون للبرد، ونطالب المنظمات بتقديم المساعدات والخيم بشكل فوري”.