قامشلو/ علي خضير ـ أكَّد عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، سليمان أحمد، بغير تحرير القائد عبد الله أوجلان، لا يمكن حل القضايا العالقة في المنطقة، والشرق الأوسط، وخاصة قضية الشعب الكردي، مشيراً إلى أنّ الحملة العالمية والفعاليات التي اتبعتها، شكّلت ورقة ضغط على تركيا، وأجبرتها على قبول التواصل مع القائد عبد الله أوجلان.
في خطوة وُصفت بالتاريخية، أعلن حزب العمال الكردستاني في 12 أيار 2025، إنهاء مرحلة الكفاح المسلح، خلال مؤتمرة الثاني عشر الطارئ، الذي عقد بين الخامس والسابع من الشهر ذاته، وذلك استجابة لدعوة القائد عبد الله أوجلان، حول عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، على أن يقود القائد عبد الله أوجلان قيادة المرحلة التاريخية القادمة.
الدور الفعّال للحملة العالمية
وفي السياق؛ التقت صحيفتنا، عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان “سليمان أحمد”: “الحملة العالمية، والحملات الأخرى، التي قامت في الكثير من دول العالم، للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية، بشكل سلمي، كان لها دور كبير بالتطورات التي حدثت، وهذا أكد التزام الشعوب بمبادئ وفلسفة الحل السلمي والديمقراطي، للقضايا العالقة، وعلى رأسها القضية الكردية، بشكل عادل، وسلمي، وديمقراطي”. وتابع: “النشاطات، والفعاليات، والمظاهرات، والمؤتمرات، التي أقيمت في أرجاء العالم، واللقاءات التي تمت مع المنظمات الدولية، كان لها تأثير كبير، على مراكز القرار العالمي، والتي بدروها ضغطت على تركيا لإجراء تعديلات دستورية وقانونية، مزامنة مع نداء القائد عبد الله أوجلان”.
وأوضح: “نداء القائد عبد الله أوجلان، كان له الأثر الأكبر على الحل السلمي للقضية الكردية، والقضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن القائد عبد الله أوجلان هو الذي يمثل القوة الحقيقية الكامنة لدى الشعب الكردستاني، من خلال فكره وفلسفته، وإيمان الشعب الكردستاني، بفكره الحر، والتزامه بعملية السلام التي أطلقها، والكردستانيون يدركون أن القائد عبد الله أوجلان، يمتلك القدرة على تحويل الصراع والحرب إلى سلام مستدام”.
وأشار: “نداء القائد عبد الله أوجلان، كان له صدىً كبير على المستويات عامة، الداخلية، والشرق أوسطية، والعالمية، وتم تقييمه ايجابياً، وكان محل ترحيب وتقدير من الجميع، وفي المقدمة، منظمة الأمم المتحدة المتمثلة، بأنطونيو غوتيريش، وأيضاً الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، والمجلس الأوروبي، وهذا ما جعل من مبادرة القائد عبد الله أوجلان، هامة وتاريخية”.
استجابة حزب العمال الكردستاني
وأوضح: “حزب العمال الكردستاني استقبل نداء القائد عبد الله أوجلان، بشكل إيجابي، وأعلن وقف إطلاق النار، وعلى هذا الأساس قام الحزب بعقد مؤتمره الثاني عشر، وأعلن إنهاء مرحلة الكفاح المسلح، ليتحول إلى تنظيم الشعب وفق أسس المجتمع الديمقراطي، والحل السلمي”.
ولفت: “قرارات حزب العمال الكردستاني، جاءت للدفع بعملية السلام إلى الحل الديمقراطي، والنضال من أجل بناء المؤسسات التي تقوم بخدمة المجتمع بشكل سلمي وديمقراطي، بعيداً عن العنف والحرب وأزيز الرصاص، ويأتي ذلك إيماناً منهم، بأنَّ ما يتحدث عنه القائد عبد الله أوجلان، هو الحل الأمثل للقضية الكردية، لأن حزب العمال الكردستاني، أُسِّس بهدف حل القضية الكردية، في تركيا والمنطقة بشكل عام”.
واختتم، عضو المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، “سليمان أحمد”، حديثه: “حزب العمال الكردستاني، وبعد القرارات التاريخية، سيتوجه إلى رفع وتيرة النضال المجتمعي، على أساس النداء التاريخ، ولكن على الدولة التركية، أن تخطو خطوات ملموسة، في عملية السلام، وعلى رأسها إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، الذي سيقود المرحلة بكل اقتدار، لإرساء السلام والحياة الحرة، لشعوب الشرق الأوسط”.