مركز الأخبار – أعلن أهالي مخيم مخمور، إنهاء اعتصامهم الذي استمر لمدة ستة أيام، أمام نقطة التفتيش التابعة للقوات العراقية، احتجاجاً على الإجراءات الأمنية المفروضة على المخيم منذ العاشر من نيسان.
جاء ذلك، عبر بيان، أكد فيه الأهالي، على أنهم سيواصلون المطالبة بحقوقهم ضمن إطار سلمي وديمقراطي، مؤكدين، التزامهم بنهج الحوار لحل القضايا العالقة مع السلطات العراقية.
وكانت الحكومة العراقية قد شددت القيود على المخيم، مانعة الدخول والخروج، ومنعت العمال من التوجه إلى أعمالهم، على إثر ذلك، أرسلت إدارة مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، وفداً إلى بغداد للاجتماع مع وزير العدل، إلا أن أعضاء الوفد اعتُقلوا عند عودتهم، ما دفع الأهالي إلى تنظيم اعتصام مفتوح للمطالبة بإطلاق سراحهم.
الاعتصام، بدأ في 15 أيار الجاري، استمر ستة أيام متواصلة، وشارك فيه المئات من سكان المخيم، في خطوة وُصفت بأنها تعبير واضح عن رفضهم للسياسات المفروضة عليهم، وقد أفضت المحادثات الأخيرة بين إدارة المخيم والسلطات العراقية إلى تعهدات بالإفراج عن المعتقلين، وفتح باب الحوار لحل المشكلات القائمة، شريطة إنهاء الاعتصام.
وأعلنت الرئيسة المشتركة لمجلس شعب المخيم، فليز بوداك، أمام الحشود إنهاء الاعتصام، مشيرةً، إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تفاهمات، وأضافت: “منذ 30 عاماً، وشعبنا يواصل مقاومته ضد الظلم والحرمان من الحقوق، هذا المخيم سيبقى رمزاً للصمود، وسنواصل المطالبة بحقوقنا بالطرق الديمقراطية والسلمية”.
واختتمت فليز بوداك، كلمتها بالتأكيد على أن مخيم مخمور سيظل منبراً للنضال الديمقراطي، في حين ترددت في ساحة الاعتصام هتافات “عاش القائد آبو” و”عاشت مقاومة مخمور”.