مركز الأخبار – أثارت تصريحات السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الافتراضي بعد حديثه في محاضرة نُشرت على قناة مجلس بالتيمور للعلاقات الخارجية، حيث تناول لقاءاته مع رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع، حيث تحدث عن مبادرة بريطانية غير حكومية أسهمت في “نقله من عالم الجهاد إلى السياسة”، على حدِّ تعبيره.
تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد جاءت في محاضرةٍ نُشرت على قناة مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية، حيث تناقل مستخدمون حديث فورد وقالوا: “إنه ذكر أنه دُعي للإسهام في عملية نقل الشرع من “عالم الإرهاب إلى السياسة العادية”، وأنه كان “متردداً في البداية، “لكنني قررت اغتنام الفرصة”.
وفي تقرير أعدته صحيفة العرب اللندنية حول تصريحات التي انتشرت مؤخراً، حيث رأى البعض أنها تشير إلى دور أميركي وبريطاني مباشر في دعم الشرع، للوصول إلى سُدة الحكم في سوريا.
وبحسب ما تم تداوله، فإن فورد تحدث عن ثلاث لقاءات جمعته بالشرع، اثنان منها في عام 2023، وثالثة في القصر الرئاسي بعد سقوط نظام الأسد أواخر 2024 وصعود الشرع إلى الحكم.
في روايته، قال فورد: إنه “التقى الشرع أول مرة في إدلب في آذار 2023، ودار بينهما حديث “متزن”، جلست إلى جانبه بلحيته الطويلة وملابسه العسكرية، وقلت له بالعربية: “لم أكن أتخيل إنني سأجلس هنا، فأجابني بهدوء: ولا أنا”.
وتابع: إن الشرع أدرك أن أساليبه السابقة “لا تصلح لحكم منطقة يسكنها أربعة ملايين، بينهم مليوني لاجئ”، مشيراً إلى أن “الحكم يتطلب تقديم تنازلات”.
ونفت الرئاسة السورية عبر تصريح نقلته راديو شام إف إم، أن تكون هناك لقاءات فردية بين فورد والشرع، مؤكدةً أن الاجتماعات كانت ضمن زيارات عامة لوفود متعددة.
في المقابل، استند البعض إلى تصريحات قديمة للمبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي أكد وجود علاقة أميركية قديمة بالشرع، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تدخلت بشكلٍ غير مباشر لمنع الهجوم على إدلب عام 2018، مما منح الشرع لاحقاً، فرصة للبقاء والصعود.
ورغم الجدل الواسع، تبقى تصريحات فورد محط تساؤل، خاصةً في ظل التناقض بين روايات الإعلام، وردود النشطاء، والتكذيب الرسمي، مما يضع علامات استفهام كبرى حول حقيقة الدور الغربي، في التحول السياسي الذي شهده شمال سوريا في الأشهر الأخيرة.