• Kurdî
الإثنين, مايو 12, 2025
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي
No Result
View All Result
صحيفة روناهي
No Result
View All Result

دروز سوريا… حكاية شعب يقاوم العزلة والهيمنة

11/05/2025
in التقارير والتحقيقات
A A
دروز سوريا… حكاية شعب يقاوم العزلة والهيمنة
Share on FacebookShare on TwitterTelegramWhatsappEmail
المشاهدات 13

محمد عيسى

في الجغرافيا السياسيّة السوريّة، كثيراً ما يمرّ ذكر جبل العرب كأنّه مجرد منطقة هامشيّة في جنوبي البلاد، لكنه في الحقيقة يحتضن أحد أعرق وأغنى الجماعات الدينيّة والتاريخيّة في سوريا: الموحدون الدروز. هذه الطائفة، التي حملت على أكتافها أحلام الاستقلال السوريّ، وقاتلت الغزاة الفرنسيين، ثم انكمشت في عقودٍ لاحقةٍ داخل جبالها، في زمنٍ حاول فيه نظام البعث إعادة تشكيل الشعوب السوريّة بما يخدم مراكز القوى الطائفيّة في دمشق.

الموحدون… أصل الحكاية

نشأتِ العقيدة الدرزيّة في بدايات القرن الحادي عشر الميلاديّ، في قلب القاهرة الفاطميّة، إبان حكم الخليفة الحاكم بأمر الله (996 ـ 1021م). تحت ستار الدولة الإسماعيليّة، وانبثقت حركة باطنيّة فلسفيّة توحيديّة على يد “حمزة بن علي” و”أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الدرزيّ” وسرعان ما رفضت السلطات الدينيّة والعامة هذه الدعوة التي وُصفت بأنّها خروج عن العقيدة الإسماعيليّة الرسميّة، وتحوّلت لمذهبٍ سريّ لا يقبل الانضمام إليه أحد منذ قرون، لا بل يُعدّ مغلقاً أمام الداخلين والخارجين.

يرفض أتباع هذه المذهب تسمية “الدروز” نسبة إلى محمد بن إسماعيل الدرزيّ، ويعتبرونها خارجة عن السياق العقائديّ، مفضّلين مصطلح “الموحّدين”، نسبةً إلى عقيدتهم الأساسيّة في “توحيد الله” أو التسمية الشائعة “بنو معروف”. وهاجر الدعاة الأوائل من مصر إلى الشام بعد فشل دعوتهم، واستقرّوا في الجبالِ، بحثاً عن العزلة ودرع يحمي معتقدهم الخاص من تقلبات المدن الكبرى ومطاردة السلطات.

وباحتلال العثمانيين بلاد الشام بداية القرن السادس عشر، حافظ الموحدون الدروز على استقلال واسع في مناطقهم الجبليّة، خصوصاً في جبل لبنان وجبل العرب، وكانوا يتبعون زعامات محليّة قوية مثل آل الأطرش وآل جنبلاط وآل عبد الملك. وقاوموا محاولات التتريك، ورفضوا عمليات الدمج الطائفيّ القسريّ، وخاضوا صراعات متكررة ضد الولاة العثمانيين وضرائبهم، كما رفضوا إرسال شبابهم إلى الجندية العثمانيّة، ما عرضّهم لعقوبات جماعيّة.

وفي القرن التاسع عشر، شهد جبل لبنان صراعاً داخليّاً بين الدروز والمسيحيين الموارنة في 1860، واستُخدم لاحقاً مبرراً للتدخّل الفرنسيّ، لكن جبل العرب بقي على الهامش، يحتفظ بطابعه العشائريّ والدينيّ المنغلق، بعيداً عن رياح التغيير الكبرى.

ثورة الكرامة الأولى

في عام 1925، وبعد ثلاث سنوات فقط على فرض الاحتلال الفرنسيّ لسلطته الانتدابيّة على سوريا ولبنان، انفجرت شرارة الثورة السوريّة الكبرى من جبل العرب، بقيادة سلطان باشا الأطرش، الذي لم يكن مجرد زعيم محليّ، بل رمزاً وطنيّاً جامعاً حوّل الجبل إلى منارةِ مقاومةٍ، وسرعان ما تحوّلت انتفاضته إلى ثورةٍ شاملةٍ امتدت من السويداء إلى غوطة دمشق، مروراً بحمص ودرعا، لتكون أول محاولة حقيقيّة لتوحيدِ السوريّين تحت رايةٍ وطنيّةٍ مستقلةٍ.

الثورة، التي بدأت برفض الظلم الاستعماريّ، سرعان ما اكتسبت بُعداً وطنيّاً عابراً للطوائف والمناطق. وامتزج فيها الدم الدرزيّ بالدم الدمشقيّ والحلبيّ، ووقف أبناء الريف والمدن كتفاً إلى كتف، في مواجهة مشروع التقسيم الطائفيّ الذي أرادته فرنسا واقعاً مفروضاً، فقد قسّمت سوريا إلى دول هي: دولة دمشق (1920)، ودولة حلب (1920)، ودولة جبل العلويين (1920)، ودولة جبل الدروز (1921)، ودولة سنجق إسكندرون (1921) التي احتلتها تركيا عام 1939.

وإلى جانب سلطان باشا الأطرش، وقف رجال من مختلف أطياف سوريا، شكّلوا معاً نواة لقيادة متعددة المشارب. ففي دمشق، برز حسن الخراط، قائد ثوار حي الشاغور، الذي قاد معارك شرسة في غوطة دمشق وداخل أحياء العاصمة. ومن الشمال، جاء فوزي القاوقجي، الضابط السابق بالجيش العثمانيّ، ليساهم في معارك حمص وحماة، مقدماً دعماً عسكريّاً ولوجستياً حيويّاً للثورة. أما عمر البيطار، فقاد الجبهة الساحليّة من جبال اللاذقية، وواجه الاحتلال في تضاريس صعبة وبيئةٍ محفوفة بالتعقيدات.

في خلفية هذه المشهديّة، ظل إبراهيم هنانو، صاحب الثورة السابقة في ريف إدلب، على اتصال بالقيادةِ الثوريّةِ، مساهماً في التنسيق والإعداد السياسيّ، رغم أن ثورته كانت قد سبقت ثورة 1925 بسنوات، وفي جبل العرب نفسه، وقف إلى جانب سلطان باشا كلّ من رشيد عاصي ومحمود المقت ونجيب الشوفي، قادة محليون خاضوا معارك كبرى في الدفاع عن قرى الجبل، ورفضوا أي مهادنة مع الاحتلال.

شارك أديب الشيشكلي في بدايات الثورة، وكان شاباً طموحاً في صفوف الثوار، قبل أن يتقلد لاحقاً موقع الرئاسة في الجمهورية السوريّة المستقلة. تلك اللحظة الثوريّة لم تكن مجرد مواجهة عسكريّة، بل لحظة وعي وطنيّ نادر، ولادة حلم سوريّ جامع، ورغم أن الثورة قُمعت بعنف بحلول عام 1927، إلا أنّها نجحت بإسقاط مشروع التقسيم الطائفيّ، وأسست لفكرة الدولة السوريّة الحديثة، المستقلة الواحدة.

تعرض الدروز لحملة اضطهاد من قبل السلطة الحاكمة في سوريا خلال السنوات الأربع لحكم أديب الشيشكليّ (1949- 1954)، واعتبر أنّ الدروز “أكثر خصومه خطورة” وصمم على القضاء عليهم.

وأرسل الشيشكليّ 10 آلاف جندي لاحتلال جبل الدروز، وقصف عدة مدن بالأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وتدمير المنازل، وشنَّ حملة لتشويه سمعة الدروز، واتهم المجتمع الدرزيّ بالخيانة، وزعم أنّهم عملاء للبريطانيين والهاشميين، وأن بعضهم يقاتل العرب لصالح إسرائيل، ونشر الشيشكلي “النصوص الدرزيّة الدينيّة المزيفة” وشهادات كاذبة نُسبت إلى شيوخ الدروز لإثارة الكراهية الطائفيّة، واغتيل أديب الشيشكليّ في البرازيل في 27/9/1964 على يد درزيّ سعياً للانتقام.

تقليص الدور وتقويض الزعامة

عقب نيل سوريا استقلالها في عام 1946، شهدتِ الطائفةُ الدرزيّة انخراطاً فاعلاً في الحياة السياسيّة والعسكريّة للبلاد، مستثمرة إرثها النضاليّ الوطنيّ الذي تجسّد في الثورة السوريّة الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش. وشارك أبناء الطائفة في بناء الدولة الحديثة، ودخلوا البرلمان وتولوا مناصب وزاريّة، وبرز من بينهم شخصيات سياسيّة ذات حضور مؤثر، إضافة لضباطٍ بارزين في الجيش السوريّ، لا سيما في عهد الجمهورية الأولى والثانية.

غير أنّ انقلاب حزب البعث عام 1963، بقيادة صلاح جديد ولاحقاً حافظ الأسد، شكّل نقطة مفصليّة في مسار العلاقة بين الدولة المركزيّة والمجتمع الدرزيّ، إذ دشّنت مرحلة جديدة من التهميش التدريجيّ لزعامات جبل العرب التقليديّة. وعمل النظام البعثيّ على تفكيك البنية العشائريّة والروحيّة التاريخية التي كانت تمثل النسيج القياديّ للمجتمع الدرزيّ، واستعاض عنها بقيادات حزبيّة تدين بالولاء المطلق للنظام، وسعت السلطة للحد من استقلاليّة المؤسسة الدينيّة الدرزيّة، عبر تدخّلاتٍ مباشرة وغير مباشرة في شؤون مشيخة العقل، وجرت محاولات متكررة لاختراق المجالس الدينيّة بتعيين مشايخ عقل مقرّبين من الأجهزة الأمنيّة، ما أفقد تلك المؤسسات شيئاً فشيئاً استقلاليتها وفاعليتها.

وفي العقود الأولى التي تلت الاستقلال، شكّل الدروز نسبةً معتبرة داخل صفوف الجيش السوريّ، وبرز من بينهم ضباط كبار أمثال شفيق الفلاح ورياض العمار، الذين تولوا مهام عسكريّة رفيعة، وكان لهم دور في صياغة عقيدة الجيش الوطنيّ قبل أن تطغى عليه الصبغة الطائفيّة. غير أنّ وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، وما تلاه من إعادة هيكلة شاملة للمؤسسات الأمنيّة والعسكريّة، أدّى إلى تقليص تدريجيّ لتمثيل الدروز في المناصب العليا، في ظلِّ تصاعدِ هيمنة ضباط من الطائفة العلويّة على مفاصل القرار العسكريّ والأمنيّ.

في عام 2000 وقعت مواجهات مسلحة بين دروز السويداء وبدوها، إذ قام عناصر من البدو مرتبطون بأجهزة الأمن بخرق الأعراف الاجتماعيّة بالمنطقة، وراح ضحيته 25 شخصاً.

ورغم التهميش السياسيّ والعسكريّ، ظل المجتمع الدرزيّ متمسكاً بإحدى أبرز سماته التاريخية: الإيمان بأهمية التعليم والثقافة كوسيلة للتمكين والحفاظ على الهوية، فرغم التحديات الاقتصاديّة وبعد الجبل عن مراكز التعليم المركزيّة، شهدت القرى الدرزيّة تزايداً في معدلات التعليم، وبرز من جبل العرب أدباء ومفكرون ومثقفون أغنوا المشهد الثقافيّ العربيّ. ومن أبرزهم ممدوح عدوان، الكاتب والمسرحيّ المعروف، والذي وإن كانت خلفيته الدينيّة محل جدل، فإن أصوله تنحدر من جبل العرب. ولمع اسم سلمان الناطور، الكاتب الفلسطينيّ الدرزيّ، الذي ترك بصمة بارزة في الأدب والمقاومة الثقافيّة. وعلى المستوى الفكريّ والسياسيّ، كان للزعيم اللبنانيّ كمال جنبلاط دور استثنائيّ في بث روح التقدمية والحداثة داخل المجتمعات الدرزيّة في المنطقة، فمزج بين الانتماء الروحيّ العميق والتوجه التقدميّ الاشتراكيّ، ما ألهم فئات واسعة من الشباب الدروز في سوريا ولبنان على حد سواء.

الثورة السوريّة والحياد النشط

مع انطلاق الثورة السوريّة في آذار 2011، تبنّى معظم أبناء الطائفة الدرزيّة موقف الحياد الحذر. لم ينخرط جبل العرب في الحراك بشكل مباشر، لكنه لم يتحالف علناً مع النظام. بمرور الوقت، برزت مجموعات شبابية في السويداء انخرطت في التظاهرات السلمية، وتعرض العديد منهم للاعتقال.

لم تكن العلاقة بين الدروز ونظام الأسد علاقةَ تحالفٍ، بل أشبه ما تكون بـ”التعايش التكتيكيّ”. فقد سعى النظام منذ عقودٍ لإظهارِ نفسه كحامٍ للأقليات، لكنه بالواقع عمل على تفكيك البنيةِ السياسيّة والاجتماعية للطائفة. واعتمد على بعض مشايخ العقل الرسميين لضبطِ المواقف، لكن هذا التمثيل ظل شكليّاً، وغير معبّر عن المزاج العام في الجبل.

بعد آذار 2011، خرج مظاهرات معارضة في السويداء، واعتقلت أجهزة الأمن متظاهرين لقمع الاحتجاجات، ثم اتضحت عالم استقلاليّة القرار الدرزيّ في السويداء. فلم ينخرطوا في حرب النظام ضد شعبه، ولم يرفعوا السلاح ضده، ورفضوا الانجرار خلف مشاريع المعارضة التقليديّة، لا سيما تلك التي لم تحترم التنوع السوريّ أو بدت مرتهنة لأجندات خارجيّة.

مع عسكرة الثورة، ظهر اتجاه محليّ لتشكيلِ مجموعاتِ دفاعٍ ذاتيّ، باسم “رجال الكرامة” بقيادة الشيخ وحيد البلعوس، وهو رجل دين وطنيّ الطابع، رفض تجنيد شباب الجبل في معارك لا تخصّهم، لا سيما في حلب ودير الزور. دعا إلى تحييد السويداء، كما رفض الهيمنة الإيرانيّة، ووقف ضد تحويل الجبل إلى ممر لميليشيات حزب الله. تم اغتياله في 4/9/2015 بانفجار غامض، يُعتقد أنّ النظام السوريّ كان خلفه.

وفي عامي 2023 و2024، عادت السويداء لتتصدر مشهد الاحتجاجات في سوريا، وخرجت مظاهرات شعبيّة واسعة النطاق في ساحة “الكرامة” وسط المدينة، طالبت بإسقاط نظام الأسد، وحافظت على الطابع السلميّ، وجسّدت موقفاً سياسيّاً متقدّماً للطائفةِ الدرزيّة في الجنوب السوريّ.

لم تُرفع في احتجاجات السويداء راياتٌ طائفيّة، بل نادت بدولةٍ مدنيّةٍ، ديمقراطيّةٍ، خالية من الفساد والاستبداد. وقادها شبابٌ وشاباتٌ من أبناء الجبل، عابري الطوائف والانتماءات، في مشهدٍ أحرج النظام، وأربك حلفاءه في الجنوب، خاصة في ظلِّ تراجعِ السيطرةِ الأمنيّة هناك.

تنوّع التجربة وخصوصية الموقع

يشكّل الدروز في لبنان حوالي 5% من عدد السكان، وهم مكوّن أساسيّ في النسيج اللبنانيّ، ليس فقط من حيث العدد، بل من حيث التأثير السياسيّ والثقافيّ والدور التاريخيّ الذي لعبوه منذ تأسيس الكيان اللبنانيّ. ويُعدّ الزعيم وليد جنبلاط أبرز ممثليهم بالوقت الراهن، وهو وريث الزعامة التقليديّة لعائلة جنبلاط التي لعبت دوراً محوريّاً في السياسة اللبنانيّة منذ منتصف القرن الماضي، ويُعرف جنبلاط بتقلباته السياسيّة الحادة، لكنه لا يزال زعيماً درزيّاً مؤثراً، سواء في لبنان أو على امتداد المنطقة، وتنظر إليه طوائف درزيّة أخرى ممثلاً لصوتهم السياسيّ في المشرق، وهناك أيضاً الأمير طلال أرسلان نجل الأمير مجيد أرسلان.

في الجولان السوريّ المحتل، تحمل تجربة الدروز هناك طابعاً فريداً من نوعه. فمنذ احتلال إسرائيل للهضبة عام 1967، رفضت نسبة كبيرة من أبناء الطائفة الدرزيّة في الجولان قبول الجنسية الإسرائيليّة، وتمسكوا بهويتهم السوريّة، رغم ما ترتب على هذا الرفض من تضييق سبل العيش، والملاحقة الأمنيّة، والتهميش المؤسسيّ. وتمثل قرية مجدل شمس مثالاً ساطعاً على هذا التمسك، إذ باتت رمزاً للمقاومة السلميّة والتمسك بالهوية السوريّة في وجه محاولات الطمس والاندماج القسريّ، وقد تكرّس هذا الموقف في المناسبات العامة، مثل الإضرابات الجماعيّة ضد “قانون القوميّة الإسرائيليّ” أو الاحتجاجات ضد نصب مراوح الرياح على أراضيهم الزراعيّة.

وفي فلسطين التاريخيّة، ينقسم الدروز بين من التحقوا قسراً بالخدمة العسكريّة الإسرائيليّة – وهي خدمة فُرضت عليهم بموجب القانون الإسرائيليّ منذ عام 1956، وبين فئة متزايدة من الشباب يرفضون أداء هذه الخدمة، خاصة من أبناء الجولان، بل ومن بعض أبناء الداخل الفلسطينيّ. هؤلاء الشباب يعبّرون عن رفضهم من منطلق وعي قوميّ وإنسانيّ، ويُظهرون التزاماً عاطفيّاً وروحيّاً متزايداً بقضايا العرب، وعلى رأسها القضية الفلسطينيّة، متجاوزين بذلك القوالب الطائفيّة التي حاولت إسرائيل فرضها عليهم لعقود.

أما في سوريا، تشكّل الطائفةَ الدرزيّة، ثقلاً سكانيّاً أساسيّاً في جبل العرب (محافظة السويداء)، لم تكن يوماً طائفة تبحث عن امتيازات أو تسعى للتميّز على حساب المجموع السوريّ، بل كانت وما تزال جماعة تاريخيّة أصيلة تمسكت بخصوصيتها الثقافيّة والدينيّة، دون أن تتخلّى لحظة عن وطنيتها وانتمائها القومي.

يبقى دروز سوريا يمثّلون جزءاً أساسيّاً من التنوع الدينيّ والثقافيّ الذي يميّز البلاد، بإيمانهم العميقِ بالوطنيّة وحفاظهم على خصوصيتهم الثقافيّة والدينيّة، ويساهمون بإثراء النسيج الاجتماعيّ السوريّ. وهذه الطائفة، التي عاشت عقوداً من العزلة والهيمنة، تقدم نموذجاً للتمسك بالهوية والكرامة، دون التفريط في الانتماء الوطنيّ.

ShareTweetShareSendSend
Please login to join discussion

آخر المستجدات

مجلس المرأة السورية يعقد سلسلة اجتماعات للأحزاب والتنظيمات النسوية
المرأة

مجلس المرأة السورية يعقد سلسلة اجتماعات للأحزاب والتنظيمات النسوية

11/05/2025
فاطمة العلي: من تلطخت يداه بدم المرأة السورية يجب أن يُحاسب لا أن يكرّم في مواقع القيادة
المرأة

فاطمة العلي: من تلطخت يداه بدم المرأة السورية يجب أن يُحاسب لا أن يكرّم في مواقع القيادة

11/05/2025
الأسبوع الأدبي في الحسكة.. حوار ثقافي يعزز الأدب ويواجه التحديات
الثقافة

الأسبوع الأدبي في الحسكة.. حوار ثقافي يعزز الأدب ويواجه التحديات

11/05/2025
الأونروا: لدينا آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول إلى غزة
أخبار عالمية

الأونروا: لدينا آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول إلى غزة

11/05/2025
  • PDF نسخة
  • مجلة مزكين
  • أرشيف الصحيفة

جميع الحقوق محفوظة

No Result
View All Result
  • الأخبار
    • أخبار عالمية
    • أخبار محلية
  • المرأة
  • السياسة
  • آراء
  • التقارير والتحقيقات
  • المجتمع
  • الإقتصاد
  • الثقافة
  • الرياضة
  • المزيد
    • عدسة روناهي
    • منوعات
    • الكاريكاتير
    • صحة
    • PDF نسخة
    • مجلة مزكين
    • الزوايا
      • كينونة المر|ة
      • الدين والحياة
      • تحت السطر
      • حبر النساء
      • رؤية
      • طبيب روناهي

جميع الحقوق محفوظة