قامشلو/ سلافا عثمان ـ قال إداريون وسياسيون، إن هناك طرفين الأول السلام والحل الديمقراطي، ويمثله القائد عبد الله أوجلان وفكره، والآخر يمثل الاستبداد والتسلط، ويمثله النظام التركي، وأشاروا، إلى أن القائد عبد الله أوجلان يمثل إرادة الشعوب المظلومة في الحرية والديمقراطية، وشددوا، على ضرورة رفع العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
في ظل استمرار نظام الإبادة والتعذيب، تبرز أهمية تحرير القائد عبد الله أوجلان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال النداء الذي طرحه، وتتجاهله الأنظمة الاستبدادية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي.
فمنذ اعتقال عبد الله أوجلان عام 1999، فُرضت عليه عزلة مشددة ترافقها ممارسات الإبادة والتعذيب، ورغم إعلانه نداء السلام في 27 شباط 2025، تجاهلت الدولة التركية المبادرة، واستمرت في سياساتها القمعية، دون اتخاذ خطوات باتجاه الحل الديمقراطي أو إنهاء الصراع.
في ظل استمرار سياسة الإبادة والتعذيب، التي تُمارَس بحق القائد عبد الله أوجلان، ويمكن فهم أن الأنظمة الاستبدادية، وفي مقدمتها النظام التركي، التي تُصرّ على رفض أي حل عادل وشامل للقضية الكردية، الدولة التركية المحتلة، دائماً تحاول ضرب الاستقرار، والعيش المشترك في المنطقة، في وقتٍ باتت فيه الوقائع تؤكد أن المرحلة التي نعيشها في الشرق الأوسط، والعالم، هي مرحلة الحلول الديمقراطية، والسلام، ومن هنا يجب حل القضية الكردية.
القائد عبد الله أوجلان مناضل أممي
وبهذا الصدد، قال ممثل الإدارة الذاتية في بلدان الخليج العربي، “سيهانوك ديبو“، لصحيفتنا: “هناك طرفان رئيسيان، الطرف الأول يمثله الخط السلمي الديمقراطي، الذي يتجسّد في أفكار ومرافعات القائد عبد الله أوجلان، والتي كان آخرها رسالته الموجهة إلى الشعوب، حيث أكّد فيها مجدداً على أهمية التعايش المشترك، بين شعوب ومكونات المنطقة، وعلى بناء مستقبل ديمقراطي، أما الطرف الثاني، فهو “منظومة الاستبداد المركزي”، الذي يمثله النظام التركي، ويعمل على تحريف هذه الرسائل ومحاولة تفريغها من مضمونها الحقيقي بسياسات التسويف والمماطلة، والبحث عن بدائل تهرب بها من استحقاقات الحل”.
وأضاف: إن “القائد عبد الله أوجلان، لم يعد رمزاً للكرد فقط، بل أصبح رمزاً أممياً لكل مناضل من أجل الديمقراطية والحرية، إن استمرار عزله لا يُشكل فقط انتهاكاً لحقوق فرد، بل هو تهديد للاستقرار في المنطقة بأسرها، ولا يمكن الحديث عن أمن واستقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا نفسها، دون تحقيق الحرية الجسدية له، ووجوده بين شعبه ومناصري فلسفته من الكرد، والعرب، والسريان، والتركمان، وغيرهم، بل وحتى من خارج جغرافيا الشرق الأوسط”.
واختتم، “سيهانوك ديبو”، حديثه، بقوله: “المرحلة الحالية تتطلب تفريغ المؤامرة الدولية المستمرة منذ 1999، من محتواها، وذلك بفتح مسالك قانونية، وحقوقية، تضمن الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان، وتحقيق حريته الجسدية، وهذا الأمر لم يعد شأناً كردياً فقط، بل مسؤولية تقع على عاتق كل قوى العدالة، والمنظمات الحقوقية، والأحزاب الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع الدولي، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، التي تُلزمها مواثيقها، من اتفاقيات جنيف إلى اتفاقية روما، بالتحرك من أجل رفع هذا الظلم وإنهاء نظام الإبادة والتعذيب فوراً”.
تركيا تماطل لتحقيق حلول السلام والديمقراطية
وبدورها بيّنت الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد برخدان، في الحي الغربي بقامشلو “سامية خليل”: “تطبيق نظام الإبادة والتعذيب على القائد عبد الله أوجلان، منذ 26 عاماً، تمثل نموذجاً صارخاً لنظام الإبادة السياسية، وما يُمارس بحقه جريمة ضد الإنسانية، لا يمكن الصمت عنها أو تجاهلها”.
وتابعت: “رغم ظروف السجن القاسية، ممارسة سياسة الإبادة والتعذيب، لم يتخلَّ القائد عبد الله أوجلان، يوماً عن دعوته للسلام والحل الديمقراطي، وقدّم خارطة طريق عادلة تضمن الحقوق للشعوب كافة، إلا أن دولة الاحتلال التركي، لا تزال تُماطل وتتجاهل هذه المبادرات، ولم تتخذ حتى الآن أي خطوة حقيقية نحو إنهاء الصراع أو الاعتراف بحقوق الشعب الكردي”.
وأكدت: “هناك ضرورة لتحرك الشعب الكردي، والشعوب الديمقراطية، للضغط على المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، من أجل أن يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية، والقانونية، تجاه حل قضية القائد عبد الله أوجلان، والعمل الجاد لتحريره جسدياً، لأنه مفتاح للحل والسلام في المنطقة”.
واختتمت، “سامية خليل”، حديثها، قائلةً: “القائد عبد الله أوجلان، كان أول من مهد الطريق لتحرير المرأة، ومن واجبها اليوم أن تتصدر النضال، وتتحرك بقوتها، من أجل تحقيق حريته الجسدية، لأن تحريره، هو تحرر للمرأة، ولكل إنسان يناضل من أجل الكرامة، والعدالة، والديمقراطية”.