الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ نظّم مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة احتفالية جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى الـ76 لميلاد القائد عبد الله أوجلان في قلعة جعبر، المصادف الرابع من شهر نيسان.
شهد الاحتفال حضوراً واسعاً من مختلف شعوب شمال وشرق سوريا، وشارك فيه أعضاء من كافة مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الطبقة، وأهالي عفرين والشهباء، ومنظمات المجتمع الديمقراطي، والأحزاب السياسية.
الاحتفالية والرسائل المُستوحاة منها
استُهلت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل عضوة مجلس تجمّع نساء زنوبيا، شهد العلي، التي أكدت، إن “ولادة القائد عبد الله أوجلان كانت بمثابة “بزوغ شمس الحرية”، مشيرةً إلى إن “القائد عبد الله أوجلان، بفكره أحدث ثورة فكرية واجتماعية، في وجه الاستبداد، وأسّس لمشروع الأمة الديمقراطية الذي أعاد الأمل لشعوب المنطقة بالعيش المشترك والحرية والكرامة”.
كما ألقت العضوة نجاح الحسين، كلمة، قالت فيها: “رسالة القائد عبد الله أوجلان، الموجّهة للنساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والتي شدد فيها على دور المرأة في قيادة التغيير المجتمعي وبناء مستقبل أكثر عدلاً ومساواةً”.
وتخللت الاحتفالية فقرات شعرية قدّمتها الشاعرات صالحة الشمالي، فاطمة الشامي، وعائشة شيخ، باللغتين العربية والكردية، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وقدّمت فرقة “هلالا زيرين”، عرضاً راقصاً مستوحى من الفلكلور الكردي، عبّر عن تلاحم الشعوب وتمسّكها بجذورها وهويتها الثقافية.
وفي ختام الاحتفالية، أعلن مجلس تجمّع نساء زنوبيا، عن إطلاق حملة موسّعة لقراءة ومناقشة المجلد الخامس، من مؤلفات القائد عبد الله أوجلان، تحت عنوان “القضية الكردية”، وتمتد الحملة لمدة عشرة أيام متتالية، وتهدف الحملة إلى تعميق الفهم حول الأسس الفكرية للقضية الكردية كما طرحها القائد عبد الله أوجلان، وتعزيز الوعي السياسي والاجتماعي في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
مشاركة المرأة في جميع المجالات
وعلى هامش الاحتفال التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من المشاركات في الاحتفال، وبدايةً، تحدثت عضوة مجلس تجمع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة “سعاد أوسو“، وقالت: “القائد عبد الله أوجلان كان من أبرز من نادوا بمشاركة النساء في السياسة، وهو يرى أن النضال السياسي لا يمكن أن يكتمل دون أن تكون النساء جزءًا أساسيًا منه، وأيضاً أن تكون مشاركة في جميع المجالات التي تؤثر على مصير الشعوب”.
واختتمت، سعاد أوسو”، حديثها بقولها: “نظرة القائد عبد الله أوجلان، إلى المرأة في العمل السياسي، كانت دافعًا رئيسيًا للكثير من الحركات النسوية في المنطقة”، وأكدت على ضرورة تمكين المرأة في قيادة الحركات الاجتماعية والسياسية، من أجل ضمان تمثيل حقيقي للنساء في جميع المجالات”.
ومن جانبها نوهت الإدارية في مجلس تجمّع نساء زنوبيا، بمدينة المنصورة “نجاح الأحمد“، بالقول: “القائد عبد الله أوجلان، كان من أوائل المفكرين الذين اعتبروا إن النظام الأبوي ليس مجرد ممارسات اجتماعية، بل هو بنية نظامية تؤثر على كل جوانب الحياة، بما في ذلك السياسات الاقتصادية والتعليمية والثقافية”.
وتابعت: “القائد عبد الله أوجلان، يرى أن أي نضال حقيقي من أجل الحرية، لا بد أن يشمل أولًا تحرير المرأة، وهو يؤكد دائماً على تحرير المرأة، لأن المساواة الحقيقية بين الجنسين تتطلب تحطيم كل أشكال التمييز والفقر والحرمان”.
واختتمت، “نجاح الأحمد”، وقالت: “القائد عبد الله أوجلان، يؤمن بأن المجتمع القوي والعادل يعتمد على دور المرأة، في البناء الاجتماعي والاقتصادي، وهناك أهمية لتفعيل دور المرأة في المساواة الاقتصادية، حيث إن ضمان المساواة في الأجور وفرص العمل، جزء من النضال الأكبر لتحرير النساء”.
بينما أشارت إدارية لجنة الصلح في مجلس تجمع نساء زنوبيا، في مخيم المحمودلي “كنوز الحمدو“، بقولها: “فكر القائد عبد الله أوجلان يعزز من أهمية حقوق المرأة، ويعتبرها جزءًا أساسيًا من النضال من أجل حقوق الإنسان”.
وأكدت: “إن المرأة كانت في مقدمة النضال الثوري، في العديد من الحركات حول العالم، والقائد عبد الله أوجلان، من بين المفكرين الذين عَرفِوا الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في النضال السياسي والاجتماعي”.
وأنهت، “كنوز الحمدو” حديثها، قائلةً: “حركة النساء في المناطق التي تأثرت بأفكار القائد عبد الله أوجلان، كشمال وشرق سوريا، حققت الكثير من المكاسب في مجال حقوق المرأة، بما في ذلك الحق في المشاركة السياسية والمساواة في العمل”.