مركز الأخبار – كشف مستشار الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، عن وساطة يقودها التحالف الدولي بين قوات سوريا الديمقراطية ودولة الاحتلال التركي، بهدف وقف الهجمات العدوانية على سد تشرين والمنطقة.
وأوضح جيا كرد في تصريحاتٍ تلفزيونية، إن التحالف ينقل رسائل دبلوماسية بين الطرفين لحل الأزمة عبر الحوار السياسي، مؤكداً أن الهدف الأساسي للإدارة الذاتية، هو وقف الهجمات العسكرية على جميع المناطق السوريّة.
وأشار: “دولة الاحتلال التركي تسعى لفرض سياساتها وأجنداتها على الأرض، وهو ما ترفضه الإدارة الذاتية”، معتبرةً إن حل المشكلات يجب أن يتم تدريجياً وبطرقٍ سلمية، سواء مع أنقرة أو مع سلطة دمشق.
وتطرق إلى اتفاقية الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، معتبراً إياها نموذجاً يمكن البناء عليه لتهدئة الأوضاع في مناطق أخرى، مثل عفرين، والعمل على عودة المهجرين إلى ديارهم، وأن تكون الاتفاقية تمهيداً لتحقيق استقرار أوسع، خاصةً في المناطق التي تشهد تهجيراً قسرياً نتيجة العمليات العدوانية.
ويشير مراقبون إلى أن الموقف الدولي، وخاصةً موقف التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قد يكون عاملاً حاسماً في الضغط على تركيا لوقف هجماتها، لكن في ظل تعقيدات المشهد السوري وتداخل المصالح الإقليمية، تبقى احتمالية استمرار التوتر قائمة.
إلى ذلك تؤكد الإدارة الذاتية الديمقراطية أن هدفها الرئيسي هو إحلال السلام ومنع المزيد من الدمار، لكن تحقيق ذلك يعتمد على مدى جدية الأطراف الدولية في دفع عملية سياسية شاملة، بعيداً عن الحلول العسكرية. جدير بالذكر؛ إن سد تشرين، يعدُّ نقطةً استراتيجيةً تشهد توتراً مستمراً منذ تحريره من سيطرة مرتزقة داعش عام 2016 على يد قوات سوريا الديمقراطية، بعد معارك شرسة في مدينة منبج.