مركز الأخبار – طالب أبناء السويداء الذين اُعتُقِلوا في مدينة حمص، “محافظ” سلطة دمشق في السويداء، بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين باعتقالهم وإهانتهم والاعتداء عليهم.
اعتُقل أكثر من عشرين شخصاً من السويداء، على أحد الحواجز في مدينة حمص السبت الفائت من قبل سلطة دمشق، أثناء توجههم إلى مقاطعة الرقة، وأُطلق سراحهم، يوم الأحد في السادس من شهر نيسان الجاري، بعدما تعرضوا للتعذيب الجسدي والإهانات اللفظية، بما فيها شتائم طائفية مُهينة، بالإضافة إلى تهديدات بالتصفية، في مشهد وصفه الشهود بأنه “وحشي وغير إنساني”، بحسب ما أفادت به المهندسة غادة الشعراني.
وللتنديد بذلك التقى الثلاثاء الثامن من نيسان الحالي، المعتقلين محافظ سلطة دمشق، مصطفى بكور، في مركز المحافظة، حيث تم شرح ملابسات ما تعرضوا له من إهانات وتعذيب.
وذكرت مصادر إن بعض الضحايا لم يتمكنوا من حضور اللقاء، نتيجة أوضاع نفسية وجسدية حرجة، بعد أن تعرضوا لضرب مُبرح وكدمات كادت أن تودي بحياتهم.
كما تم التأكيد على وجود معتقلين ومعتقلات من الطائفة العلوية، وإن بعض النساء يعشنَ ظروف ولادة داخل الزنازين في سجن حارم، إلى جانب انتهاكات أخرى.
وخلال اللقاء، تحدث مؤسس حزب الانتماء الوطني الديمقراطي، رجا الدمقسي، باسم المعتقلين، كاشفاً عن آثار التعذيب على جسده، وأكد أن الانتهاكات وقعت عند حاجز حمص وفي سجن حارم، وأشار: “النظام الحالي لا يختلف عن سابقه من حيث الوحشية والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان”.
كما ألقى أحد الشباب كلمة مؤثرةً، كاشفاً عن آثار حروق سجائر وكدمات على جسده، مؤكداً بشاعة ما تعرضوا له، ووبّخ المعتقلون، عبر مداخلاتهم “محافظ” سلطة دمشق في السويداء.
من جانبه، زعم محافظ السويداء بمتابعة القضية ومحاسبة المتورطين، وأشار إلى تشكيل لجنة من أبناء السويداء لمتابعة التحقيق، ووصف الوضع بالمؤلم، خاصةً بعد زيارة بعض السيدات المتعرضات للانتهاك، وقال ما جرى “لا يمت للإنسانية بصلة، ولا يمكن السكوت عنه”.
وطالب الوفد جميع المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها منظمة حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي، بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين، وتقديم الدعم النفسي والطبي للمعتقلين والمعتقلات، مؤكدين أن ما جرى يُمثّل خرقاً لكل العهود الدولية الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.